> قال مراسل لرويترز ان أكثر من عشر قذائف مورتر أطلقت على مطار مقديشو الدولي أمس الثلاثاء بعد وقت قصير من وصول قوات أوغندية الى هناك كطليعة لمهمة حفظ السلام التي يقوم بها الاتحاد الافريقي في الصومال.

وقال المراسل انه وقع 16 انفجارا على الاقل من جراء ضربات المورتر لكن لم يتضح ما اذا كانت القذائف سقطت على القسم الذي يوجد فيه الجنود الاوغنديون.

وفي وقت سابق وصلت طليعة قوات أوغندية الى العاصمة الصومالية مقديشو أمس الثلاثاء وكانت أول قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي تصل الى المدينة حيث تواجه الحكومة الصومالية المؤقتة وحلفاؤها الاثيوبيون هجمات شبه يومية من جانب المتمردين.

وكانت القوات الاوغندية أول قوات سلام تدخل العاصمة الصومالية مقديشو منذ ان انتهت في منتصف التسعينيات مهمة سلام حظيت بتمويل جيد شاركت فيها الولايات المتحدة والامم المتحدة نهاية مأسوية دامية فاشلة بانسحابها بعد معارك مستمرة مع الميليشيات المسلحة تسليحا ثقيلا.

ونقلت طائرة شحن انتونوف روسية الصنع لا تحمل علامات هوية 16 جنديا أوغنديا الى المطار الدولي لمقديشو. وكانت الطائرة تحمل أيضا ثلاث عربات حربية بيضاء عليها علامات الاتحاد الافريقي.

وقال محمد على فاوم الممثل الخاص للاتحاد الافريقي لدى الصومال لرويترز في مطار مقديشو الدولي "وصلت قوات الاتحاد الافريقي من أوغندا وسيأتي المزيد منهم."

وبلغ عدد القوات الاوغندية التي وصلت الى مطار مقديشو الدولي حتى الان نحو 370 جنديا نقل معظمهم السلاح الجوي الجزائري في طائرات شحن طراز سي. 130 أمريكية الصنع.

وفي الاسبوع الماضي هبط 35 ضابطا أوغنديا في بيدوة المقر المؤقت للحكومة في جنوب وسط الصومال.

والقوات الاوغندية هي طليعة قوات الاتحاد الافريقي التي ستساعد الحكومة الصومالية المؤقتة على اعادة الاستقرار الى الدولة الواقعة في القرن الافريقي,ومن المنتظر وصول المزيد خلال الايام القليلة القادمة ليصل اجمالي القوة الاوغندية الى نحو 1600 جندي.

وقال الكابتن بادي انكوندا بالجيش الاوغندي وهو ايضا متحدث باسم بعثة الاتحاد الافريقي قبل وقوع هجوم المورتر على مطار مقديشو الدولي "نحن سعداء بوجودنا هنا...لم نتعرض للهجوم كما توقع البعض. نحن مستعدون للانتشار للدفاع عن الشعب الصومالي."

ومن المنتظر ان يصل قوام القوات الافريقية الاجمالي الى نحو 8000 جندي ومن المتوقع ان تحل محل القوات الاثيوبية التي ساعدت قوات الحكومة الصومالية على شن هجوم ناجح في ديسمبر كانون الاول على جماعة اسلامية استولت على السلطة وهيمنت على معظم جنوب الصومال طوال ستة أشهر.

وكان في المطار الذي خضع لاجراءات أمنية مشددة وقت وصول القوات الاوغندية مسؤولون من حكومة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف وأمراء حرب سيطروا يوما على العاصمة الصومالية.

ومن المتوقع ان تشارك أيضا نيجيريا وغانا ومالاوي وبوروندي بقوات في قوة السلام الافريقية في الصومال.

ويعيش الصومال في حالة من الفوضى بعد الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991.

وستقوم القوات الاوغندية بتنظيم دوريات في شوارع العاصمة الصومالية والتي تعتبر من أخطر مدن العالم.

وهددت ميليشيات متمردة تشن هجمات شبه يومية على القوات الحكومية والاثيوبية في مقديشو بمهاجمة أي قوات حفظ سلام او اي قوات متحالفة مع الحكومة الصومالية.

والمتمردون هم مزيج من الاسلاميين وميليشيا قبلية تقاتل من أجل السيطرة على المدينة.

وقال سعيد ديجينيت مفوض الاتحاد الافريقي لشؤون السلام والامن في أديس ابابا "آمل ان يساعدنا شركاؤنا على التغلب على مشاكل التمويل والنقل والامداد التي تواجه الاتحاد الافريقي."

ويواجه الاتحاد الافريقي في الصومال نقصا في الاموال وفي المعدات كما يواجه في مهمة السلام التي يقوم بها في دارفور بغرب السودان.

وأضاف ديجينيت "مهمتنا ليست قتالية لكن اذا كانت أرواح القوات في خطر فمن حقها ان تصد القتال." رويترز