تسعون قتيلا من الزوار الشيعة في يوم دام آخر في العراق

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

>
عراقي ينقل احد المصابين في حالة خطرة إلى المستشفى أمس
عراقي ينقل احد المصابين في حالة خطرة إلى المستشفى أمس
قتل ما لا يقل عن 90 من الزوار الشيعة أمس الثلاثاء في اعتداء انتحاري مزدوج قرب مدينة الحلة جنوبي بغداد في الوقت الذي يثير فيه تكرار الاعتداءات التي تستهدف الشيعة مخاوف من ردود فعل انتقامية.

كما قتل 28 من الزوار الشيعة ايضا في هجمات اخرى في بغداد ومناطق من العراق،حيث حصدت اعمال العنف ارواح 15 شخصا آخر.

واعتداء الحلة اليوم يعتبر من اشد الاعتداءات دموية منذ بداية العام الحالي. وفي الاول من شباط/فبراير قتل 73 شخصا في اعتداء مزدوج استهدف سوقا وسط مدينة بغداد في هذه المدينة التي تبعد اكثر من مئة كلم جنوبي بغداد العاصمة.

واوضح الملازم علي الحمزاوي من الشرطة العراقية ان "انتحاريين يرتديان احزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط حشد من الزوار الشيعة في منطقة حي نادر جنوب الحلة (على بعد كيلومترين اثنين من الحلة) ما اسفر عن مقتل العشرات من الزوار" الذين كانوا في طريقهم الى كربلاء.

وقال الطبيب محمد التميمي من مستشفى الحلة الجراحي الذي استقبل معظم الضحايا "استقبلنا تسعين قتيلا و 160 جريحا، ثمانون بالمئة هم من الشباب والباقي من النساء والاطفال"..واضاف ان "خمسين شخصا من الجرحى بحالة الخطر".

ويتوجه مئات الاف الشيعة سيرا على الاقدام الى كربلاء لزيارة مرقد الامام الحسين بن علي ابن ابي طالب ثالث الائمة المعصومين الاثني عشر لدى الشيعة في ذكرى اربعين وفاته وتبلغ ذروة هذه الذكرى في التاسع من الشهر الجاري.

احد المصابين في المستشفى
احد المصابين في المستشفى
من جانبه خسر الجيش الاميركي تسعة من عناصره قتلوا أمس الأول لدى انفجار عبوات ناسفة عند مرور عرباتهم. وقتل ستة منهم في محافظة صلاح الدين وثلاثة في محافظة ديالى ما يرفع الى 3179 عدد الجنود ومن شابههم من الموظفين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذه البلاد في آذار/مارس 2003، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس انطلاقا من بيانات وزارة الدفاع الاميركية.

من جانب آخر اعلنت الداخلية العراقية اعتقال 29 من عناصر القاعدة في الايام الاخيرة بينهم العديد من القيادات المحلية واثنان من اخوة ابو عمر البغدادي زعيم ما يعرف ب "الدولة الاسلامية في العراق".

وترمز هذه التسمية الى تحالف لمجموعات مسلحة سنية بزعامة القاعدة وكان هذا التحالف اعلن الجمعة قتل 14 شرطيا في بعقوبة شمالي بغداد انتقاما لاغتصاب مفترض لسيدة سنية بايدي عناصر من الشرطة.

وفي بغداد تتواصل اقامة مركز امني اميركي عراقي على مشارف مدينة الصدر. وكان هذا الحي الشعبي ذي الغالبية الشيعية شهد في 2004 مواجهات دامية بين القوات الاميركية وميليشيا جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر.

ومنذ ذلك التاريخ لم تلق الدوريات الاميركية مقاومة تذكر في هذا الحي غير ان السلطات المحلية نددت بتفتيش منزل النائب حسن الربيعي (من التيار الصدري) أمس الأول.

واشار مسؤولون اميركيون الى تراجع العنف في بغداد منذ انطلاق الخطة الامنية للعاصمة منتصف شباط/فبراير غير ان نحو 30 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 65 اخرين بجروح بينهم نساء واطفال في انفجار سيارة مفخخة في شارع المتنبي الواقع ضمن منطقة باب المعظم (شمال بغداد) على الجانب الشرقي لنهر دجلة أمس الأول.

وقبل اربعة ايام من موعد عقد مؤتمر دولي حول العراق في بغداد لبحث سبل نشر السلام في العراق، قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان هذا الاجتماع الذي يعقد السبت يمثل "اختبارا" لجدية ايران وسوريا في القيام بدور بناء في العراق. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى