محافظ حضرموت في لقائه قيادة مدينة شبام:المطلوب إعداد الدراسات المنهجية لكيفية تنشيط الحركة الثقافية والاقتصادية

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
مدينة شبام
مدينة شبام
بهدف إيجاد حراك متسارع لمدينة شبام التاريخية وتفعيل الأفكار بعيدا عن التنظير جاءت طروحات المحافظ عبدالقادرعلي هلال أثناء لقائه بقيادة محلي شبام وجهات الاختصاص بمشروع البنية التحتية بمثابة حزمة تصورات قابلة للتنفيذ مع استعداد للمساهمة كجزء من الاهتمام بهذه المدينة، واستطاع المحافظ كما ذكرنا في عدد سابق إرسال إشارات متعددة سهلة التنفيذ، لذلك فإن أبرز هذه المقترحات والطروحات التي لاقت الاستحسان تحدث عنها الأخ المحافظ هلال قائلا:

«نحن بحاجة في مدينة شبام للتعاقد مع خبير سياحي لرسم التصورات وإعداد الخطط لتنشيط السياحة التي سوف تساعد على تشغيل أعداد من الشباب، والمفترض إقامة مكتب ترويج، وإنني على استعداد والمجلس بالمحافظة لتمويله، مثلا أن يقوم مكتب الترويج بإصدار البوشورات وبعدة لغات، التوثيق السمعي والفوتوغرافي لانطباعات كبار الزوار والسياح العاديين عن المدينة والمنطقة عموما».

وأضاف المحافظ: «نحن على استعداد لتأهيل وتدريب الشباب من خلال الجهات المختصة في السياحة للقيام بالإرشاد والتعريف بالمدينة.

لماذا لا نفكر بحفظ المخطوطات بما فيها المخطوطات الخاصة وحمايتها وفهرستها وأرشفتها عبر خبراء، وسنسهم في المحافظة بقسط وافر لتموين ذلك إلى جانب إنشاء مكتبة مخطوطات ومكتبة عامة ويمكن دراسة ذلك مع المشروع الألماني والسلطات المحلية وجهات الاختصاص»، ثم سأل المحافظ: «هل يمكن إعطائي رقما تقريبيا عن عدد السياح الذين دخلوا المدينة العام الماضي» فجاءت الإجابة (إنهم أكثر من 13 ألف سائح).

وأردف المحافظ عقب هذه الإجابة موجها خطابه للحضور: «ألا يمكن أن نطمح لزيادة العدد عبر إقامة عدد من النقاط الجاذبة للسياح وبقائهم مدة أطول في المدينة، كأن يتم إقامة متحف، وإننا على استعداد للمساهمة فيه كمحافظة بنسبة 50%»، فأشار الأخ جمال بامخرمة مدير الهيئة العامة للمدن التاريخية فرع شبام وأجاب الأخ المحافظ بأن هذه الفكرة موجودة والدراسات جاهزة وسلم مدير الهيئة دراسات وتصور المتحف بمدينة شبام بمنزل جرهوم الذي رممته الحكومة وبمساهمة هولندية منذ سنوات.

ثم استرسل المحافظ بقوله: «مدينة شبام تتفرد بأمور عديدة، ولعل لحظة من لحظات اليوم تكسب شبام المهابة والجمال هي لحظة الغروب التي تكسو منازل المدينة وتحيلها إلى لون ذهبي يتسمر أمامه السياح وهي لحظة يرغبون برؤيتها طبيعيا، ألا يجدر التفكير بإيجاد طريق أو سلالم إلى الموقع المرتفع بالجبل.. هناك أيضا مسألة إعادة الرقعة الخضراء، النخيل الذي يقع في الغرب بالقرب من مسجد الشيخ معروف باجمال الذي يمثل آية من الطراز المعماري الإسلامي، والاهتمام بالأعمال الحرفية كالنحت والنقش على الخشب وتشجيع الحرفيين في هذا الاتجاه، اشتراك شبام في التجمعات والمحافل والمعارض الدولية لمزيد من الترويج، وسوف نعمل على تحمل نفقات فرقة شعبية لعرض فنون وتراث المنطقة، مثلا معرض برلين الدولي».. وتابع المحافظ :«نحن سنقدم ونغطي نفقات ذلك»، فرفع الأخ عمرعبدالعزيز مدير المشروع الألماني للتنمية يده، وتحدث قائلا: «السيد المحافظ هذه المرة وبعد يومين سيكون لشبام جناح في معرض برلين بألمانيا، المعرض بدأ بالفعل وسيكون الهدف منه الترويج السياحي المنهاجي».

وأضاف المحافظ هلال:«مهام كثيرة أمام مدينة شبام وسوف تتحقق بعد الانتهاء من مشروع المجاري والبنية التحتية»، مستطردا «إنه من الضروري إبقاء المدينة نظيفة وخالية من البلاستيك وكل ما يشوه الجماليات فيها، وهذا يحتاج لبرنامج توعوي وكذا الحفاظ على البيئة وإزالة التشوهات، هناك أيضا ضرورة لإعداد الدراسات والأبحاث المتخصصة بالطرق العلمية بتنفيذها تساعد على ديمومة الحراك والنشاط العام بالمدينة وخصوصا الاقتصادي، والاستمرار في تأهيل عمال ومعالمة البناء للحفاظ على طريقة بناء العمارة الطينية كفن وحضارة حتى نستطيع الحفاظ على هوية النمط المعماري، وهذه المسألة يفترض أن تكون أيضا على مستوى مناطق وادي حضرموت، أيضا الحفاظ على منازل مدينة شبام التي تتعرض للاهتزازات جراء دخول السيارات داخل شوارعها، والاهتزازات تنتج التشققات، وأعدكم بأننا على استعداد لتوفير عربات صغيرة تناسب وضعية المدينة لتسهل عملية نقل العجزة أو كبار السن أو ذوي الحالات الخاصة، وعليكم دراسة هذه الفكرة ورفع كلفتها ويمكن التنسيق لاستيرادها، تشغيل المواقع والمعالم التي أعيد ترميمها وأضحت مؤهلة لاستثمارها أو كمعرض أو متحف متخصص».

كما أثنى المحافظ على عملية الترميم الجارية للمنازل وجهود المواطنين في حماية منازلهم والتجاوب مع مشروع الترميمات الذي يعد الرائد على مستوى اليمن، فشبام المدينة الوحيدة التي حظيت بهذه المبادرة.

لم يكتف الأخ المحافظ بعرض هذه الأفكار القابلة للتنفيذ بل وعد بتقديم المساعدة الداعمة من قبله إذا وجدت نية لتحريكها من هنا من المديرية، بل ظل يلح ويكرر أن أي مقترحات وأفكار تهدف لصالح المدينة وسكانها وانتعاشها فإنها ستكون مرحبا بها ومحط العناية والمساندة «شريطة أن تكون مدروسة ومدعمة بالدراسات والأرقام باعتبار الزمن اليوم ليس للأعمال الارتجالية والعاجلة»، وحتى لا يكون عنوان الفكرة وخطوة تنفيذها الفشل فإن الأخ المحافظ أكد على ضرورة إيجاد دراسات علمية وواقعية للحصول على ثمار ونتائج أفضل للمدينة التي اعتبرها مفخرة لليمن.

من هذا اللقاء ينبغي للسلطات المحلية وخصوصا الهيئة الإدارية لمحلي شبام استخلاص الطروحات ومتابعة التوجيهات، فالمدينة التاريخية تحتاج إلى النظافة ونطافة كل شيء.

وأقول للأخ المحافظ: إن حرصكم تجلى في هذا اللقاء ولقد أصبت فلكم ألف تحية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى