> صدر مؤخراً عن مركز عبادي للدراسات والنشر ديوان للشاعر الشعبي عبدالله عمر المطري يضم بين دفتيه قصائده وزوامله ومساجلاته مع عدد من رموز الشعر الشعبي أمثال شائف الخالدي، صالح حسين العمري، أحمد حسين عسكر، محسن الصريمي وغيرهم.

جمع الديوان وقدم له الباحث د. علي صالح الخلاقي، ويقول في مقدمته عن الشاعر عبدالله عمر المطري: إنه أحد أعلام الشعر الشعبي المرموقين في يافع على امتداد النصف الثاني من القرن العشرين ظل خلالها ملتحماً بقضايا مجتمعه وأحداث عصره، وتعرض لكثير منها بالوصف أو النقد أو التأييد، مجسداً مواقفه الوطنية الواضحة التي لا غبار عليها، وكان بحق شاعراً وطنياً حمل هم وطنه وشعبه في أشعاره التي تنبع من الواقع الذي عايشه وعرفه معرفة المجرب لا معرفة المتفرج.

ولد الشاعر عام 1917 وتوفي عام 1992م، وعاش معظم حياته متنقلاً بين عدن ويافع، ونجد تأثير هاتين البيئتين جلية وواضحة في أشعاره، وشعره عذب في جودة نظمه وانسيابية معانيه وروعة موسيقاه، وبما يحمل في طياته من عبر مفيدة وحكم عميقة وصور موحية، فضلاً عن قوة شاعريته وغزارتها وجودتها في آن واحد وكأنه على قول المثل الشعبي «يغرف من بحر». ويحوي الكتاب 300 صفحة من الحجم الكبير ويضم دراسة عن الشاعر وشعره للدكتور علي الخلاقي، ثم قسم مساجلاته مع غيره من الشعراء، ثم قصائده، وقسم خاص بغزلياته وأخيراً زوامله، وتغطي أشعاره فترة نصف قرن تقريباً من الأحداث التي عاشها.