ساركوزي يضع القومية الفرنسية في قلب الانتخابات

> باريس «الأيام» كريسبيان بالمر :

>
نيكولا ساركوزي
نيكولا ساركوزي
بعثت خطة نيكولا ساركوزي لاستحداث وزارة للهجرة والهوية القومية الحيوية في حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية حيث اتهم منافسون وزير الداخلية بتمجيد الايديولوجية المتطرفة.

ومن الواضح ان ساركوزي المحافظ يعيد وضع نفسه في اليمين ردا على بروز مرشح من الوسط هو فرانسوا بايرو الذي جاء من العدم ليمثل تحديا يعتد به في جولة التصويت الاولى الشهر المقبل.

وقال خصوم ساركوزي ان الخطة هي محاولة تتوجس شرا وتهدف للاستفادة من اصوات زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبان وحذروا ساركوزي من انه يخاطر باذكاء روح كراهية الاجانب باشارته الى ان المهاجرين يهددون طريقة فرنسا التقليدية في الحياة.

وقالت سيجولين روايال مرشحة الحزب الاشتراكي للصحفيين "اعتقد انه امر مشين ان يتم الجمع بين مسألة الهوية الفرنسية والعمال المهاجرين والاجانب الذين اتوا الى هنا للاسهام في تنميتنا الاقتصادية."

واضافت "العمال الاجانب لم يهددوا ابدا الهوية الفرنسية".. ووصفت دومينيك فوينيه مرشحة حزب الخضر الخطة بانها هاوية بلا قرار.

وطرح ساركوزي اقتراحه بعد ساعات من نشر نتائج استطلاع رأي يوم الخميس اظهر ان زعيم الوسط بايرو سد الفجوة بينه وبين منافسيه بصورة مثيرة.

واكد وزير الداخلية في السابق مؤهلاته المعتدلة وسعى الى الابتعاد عن صورة التشدد التي ظهر بها خلال السنوات الخمس الماضية.

وقالت الصحف أمس السبت ان جولة جديدة من استطلاعات الرأي ستؤكد زيادة التأييد لبايرو مشيرين الى انه يمكن ان يطيح بساركوزي او روايال في تصويت الجولة الاولى في 22 ابريل نيسان قبل ان يمضي الى الفوز في جولة الاعادة في السادس من مايو ايار.

ورفض ساركوزي الهجوم على اقتراحه قائلا انه "جدل سقيم" وعاد الى فكرة القومية في جمع حاشد يلوح بالاعلام يوم أمس الأول.

وقال ساركوزي وهو ابن مهاجر مجري "تاريح فرنسا والفخر بان تكون فرنسيا والهوية الفرنسية في صلب هذه الحملة الانتخابية."

وتعد الهجرة مسألة حساسة للغاية في فرنسا التي استوعبت ملايين الاشخاص من مستعمراتها السابقة منذ الحرب العالمية الثانية والذين غيروا وجه بلداتها ومدنها.

وادى تدفق موجة من المهاجرين غير الشرعيين خلال السنوات الاخيرة بصفة رئيسية من افريقيا الى تفاقم التوتر وساعد لوبان المعروف بخطابه القومي على ضمان المركز الثاني في انتخابات الرئاسة في عام 2002.

واشاد لوبان باقتراح ساركوزي وقال انه يتناغم مع ما يدعو اليه حزب الجبهة الوطنية الذي يتزعمه.

ومن غير المتوقع ان يكرر الزعيم اليميني انجازه الانتخابي في عام 2002 ولكن مسؤولين عن الاستطلاعات يتوقعون فوزه بما يصل الى 14 في المئة في جولة التصويت الاولى وهو ما سيكون تجميعا مفيدا لاصوات المؤيدين اذا ما شق ساركوزي طريقه الى الجولة الثانية.

(شارك في التغطية لوري بريتون من باريس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى