لا شك أن الجميع يعلم أن العافية التي يتمتع بها الإنسان في هذه الحياة هي نعمة من نعم الله عز وجل عليه، وهي في الوقت نفسه أيضاً مطلب وأمل الكثير من الناس في الوقت الحاضر، في زمن انتشرت فيه الكثير من الأمراض والأوبئة بمختلف أشكالها وألوانها على الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير.

ولكن إذا نظرنا إلى واقعنا اليوم فإننا نلاحظ الكثير من هؤلاء الناس، الذين يتمتعون بهذه الصحة سواء كانوا رجالاً أم نساءً، يمارسون الكثير من العادات التي قد تفقدهم هذه النعمة، فمنهم من هو مسرف في شرب الدخان بمختلف أنواعه والبعض الآخر في تناول القات بشكل دائم ولساعات طويلة والبعض الآخر مدمن على المشروبات الروحية وتعاطي المخدرات وغيرها من العادات الخطيرة بعلم أو تجاهل منه لحقيقة ومعنى هذه النعمة أو الصحة التي يتمتع بها، والتي يحتاجها كثير من الناس الذين يسعون إلى استرجاعها ولو لفترة بسيطة بكل ما أوتوا من إمكانيات وقوة ولكن لا ينالونها.

إن الحياة لا يمكن أن تكون مستحيلة أو صعبة عندما يتمتع الإنسان بالصحة والعافية اللتين بوجودهما يتمكن الإنسان من التغلب على الظروف الصعبة التي قد تصادفه في حياته اليومية.

فلا بد على الإنسان أن يدرك أهمية المحافظة على هذه النعمة ورعايتها وتجنب كل ما يؤدي إلى الإضرار بها. وبين هذا وذاك ستظل الصحة تاجاً على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا الفاقـدون لها.