رئيس وزراء العراق يزور الرمادي معقل المقاتلين السنة

> الرمادي «الأيام» رويترز :

>
نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في زيارة إلى الرمادي
نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في زيارة إلى الرمادي
توجه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أمس الثلاثاء إلى بلدة الرمادي بغرب البلاد في أول زيارة لمعقل المقاتلين السنة المناهضين لحكومته التي تدعمها الولايات المتحدة.

والتقى المالكي الذي سافر على متن طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية برفقة وزيري الداخلية والدفاع مع زعماء العشائر ومسؤولي الحكومة المحليين وقادة الجيش العراقي في زيارة ذات مدلولات رمزية عالية.

وفي بادرة يبدو انها تهدف لمصالحة السنة والشيعة تعهد المالكي بتحسين الخدمات في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي أغلبها صحراوي.

والرمادي التي تقع على مسافة 110 كيلومترات غربي بغداد هي معقل المقاتلين السنة الذين يتصدون منذ أربع سنوات لقوات الاحتلال الأمريكية والحكومة التي يقودها الشيعة.

وقال كثير من سكان الرمادي انهم يأملون أن تؤدي هذه الزيارة النادرة التي يقوم بها رئيس الوزراء إلى تحسين الوضع. وقال احمد حسين علي وهو مدرس يبلغ من العمر 35 عاما "نأمل أن يحقق لنا الأمن والاستقرار."

ودعا المالكي وهو من الأغلبية الشيعية التي عانت من القمع وجاءت إلى السلطة بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين إلى المصالحة الوطنية مع السنة العرب لانهاء حرب قتل فيها عشرات الألوف من العراقيين.

ويمثل السنة العرب الذين كانوا يسيطرون في عهد صدام على مقاليد الأمور في البلاد التيار الرئيسي للمقاتلين الذين يتصدون للقوات الأمريكية الغازية التي اطاحت بصدام.

وقال فوزي خلف وهو موظف حكومي متقاعد "نطلب من رئيس الوزراء مساعدة شعب الأنبار على القضاء على الإرهاب. زيارته تأتي في وقت يتطلب التعاون من جانب الحكومة."

وسيرت قوات عراقية وأمريكية دوريات في الشوارع بأعداد كبيرة وفرض حظر على مرور السيارات في إطار إجراءات أمنية استثنائية اتخذت في المدينة التي شهدت صراعا متصاعدا على السلطة بين العشائر المحلية ومتشددين من تنظيم القاعدة.

ومن المقرر ان تنشر بضعة آلاف من قوات إضافية قوامها 26 الف جندي أمريكي أمر الرئيس الامريكي جورج بوش بإرسالها للعراق في الأنبار المنطقة الأكثر خطورة بالنسبة للقوات الأمريكية في العراق.

وفي بغداد انتشر أكثر من مئة ألف جندي عراقي وأمريكي في حملة أمنية تعتبر الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أهلية طائفية شاملة.

وفي قاعدة عسكرية أمريكية خارج المدينة اجتمع المالكي الذي رافقه صحفيون في الرحلة مع مسؤولين حكوميين والشيخ عبد الستار بزيع وهو شيخ سني اصبح زعيم تحالف عشائري ضد تنظيم القاعدة.

ويشجع مسؤولون عراقيون وأمريكيون زعماء العشائر على الاتحاد في مواجهة اعضاء تنظيم القاعدة في المحافظة.

ويعارض قادة العشائر الذين يملكون فكرا تقليديا خطط القاعدة لفرض نظام الخلافة الإسلامية على البلاد وخاض الطرفان معارك في بلدات وقرى على امتداد وادي الفرات من الفلوجة إلى الحدود السورية.

وقتل 52 شخصا في تفجير شاحنة ملغومة قرب مسجد سني في الرمادي الشهر الماضي القي اللوم فيه على القاعدة.

وقال الميجر جنرال وليام كولدويل كبير المتحدثين العسكريين الأمريكيين أمس الأول إن القادة يتوقعون ان تدفع الحملة الأمنية في بغداد بعض المقاتلين للخروج إلى مناطق مثل الأنبار ومحافظة ديالى الشمالية الشرقية.

وقال الجيش الأمريكي ان حامية تضم 700 جندي مزودين بمركبات سترايكر المدرعة وصلوا إلى ديالى اليوم.

وأضاف كولدويل في مؤتمر صحفي ببغداد "في ديالى شهدنا زيادة طفيفة في عدد الحوادث.. لقد جرت.. وستجري بعض عمليات تغيير المواقع الخاصة بقوات التحالف في تلك المنطقة."

وأضاف ان القوات الأمريكية عثرت بالفعل على ورشة لتجهيز السيارات الملغومة في ديالى. وقال "نتوقع ان يكون في ديالى المزيد من الورش.. وهي المكان الذي سيذهب إليه جزء من القوات الإضافية."

(ساهمت في التغطية كلوديا بارسونز) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى