العراقيون أكثر تشاؤما بعد أربعة أعوام من الاحتلال

> لندن «الأيام» لوسي غودو:

> يبدو العراقيون بعد اربعة اعوام من الاحتلال الاميركي لبلدهم اكثر تشاؤما حيال مستقبلهم واقل دعما لقوات التحالف، فيما اسف بعضهم لتأييده الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

فقد افاد استطلاع للرأي نشر أمس الاثنين واجري لحساب هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) وقناتي التلفزيون الاميركية "ايه بي سي نيوز" والالمانية "ايه ار دي" وصحيفة "يو اس ايه توداي" ان اقل من عراقي من اصل خمسة يثق بعمل الولايات المتحدة وقوات التحالف.

وعارض 78 في المئة ممن شملهم الاستطلاع وجود هذه القوات فيما اعتبر 69 في المئة ان وجودها لم يؤد سوى الى تفاقم الوضع. وازداد تدريجيا عدد العراقيين الذين يعتبرون ان الاحتلال الاميركي كان امرا سيئا بحسب ثلاثة استطلاعات مماثلة اجريت لحساب "بي بي سي"، لكن الآراء انقسمت في شكل لافت وفق التوزيع الطائفي.

ففي الاستطلاع الاخير، قال 78 في المئة من السنة ان الاحتلال كان خطأ، في حين رأى 70 في المئة من الشيعة ان الاطاحة بصدام حسين كانت امرا ايجابيا.

وفي شريط وثائقي عرضته "اي تي في" مساء أمس الاثنين، قال كاظم الجبوري الذي شارك في اسقاط تمثال صدام في ساحة الفردوس في بغداد في ابريل 2003 انه يأسف اليوم لما قام به.

وقال بحسب مقاطع من الوثائقي نشرتها "ذي غارديان" أمس الاثنين ان "الشيطان الذي نعرفه افضل من الشيطان الذي نجهله، لم نعد قادرين على التمييز بين الاصدقاء والاعداء، الوضع يصبح اكثر خطورة".

واكد 53 في المئة من العراقيين انهم لا يثقون بحكومتهم، في مقابل 33 في المئة عام 2005 . وفي ما يتصل بحياتهم اليومية، اعتبر اقل من 40 في المئة من العراقيين ان الوضع العام سيتحسن، في مقابل 71 في المئة قبل ثلاثة اعوام.

ورأى كثير منهم ان الظروف المعيشية صعبة، فأكد 88 في المئة ان الامداد بالكهرباء "سيء" او "سيء جدا" وان من الصعوبة بمكان استخدام سيارة او القيام بأعمال المطبخ بينما قال نحو 69 في المئة ان المياه تصل اليهم بصعوبة كبيرة.

واجمالا، اعتقد 67 في المئة ان جهود اعادة الاعمار لم تكن فاعلة.

ولوحظ ايضا تراجع بنسبة 14 في المئة للمؤيدين للديموقراطية فيما ارتفعت نسبة المؤيدين لحكم رجل قوي ودولة اسلامية ثمانية في المئة، قياسا باستطلاع سابق اجرته "بي بي سي" في نوفمبر 2005 . وكان ذلك الاستطلاع اشار الى تفاؤل اكبر لدى العراقيين حيال الوضع في البلاد.

وقال 71 في المئة منهم آنذاك انهم راضون عن اوضاعهم بينما اكد 64 في المئة ان الوضع سيتحسن في الاثني عشر شهرا المقبلة.

وثمة عنصر ايجابي وحيد في الاستطلاع بالنسبة الى المدافعين عن الوجود الاجنبي في العراق، فـ56 في المئة من العراقيين لا يعتقدون ان العراق يشهد حربا اهلية و58 في المئة يؤيدون بقاءه موحدا.

وشمل الاستطلاع اكثر من الفي شخص في المحافظات العراقية الـ18 واجري بين 25 فبراير الماضي والخامس من مارس الجاري.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى