مفتي مصر يدعو إلى الحوار مع المتشددين الإسلاميين

> القاهرة «الأيام» طلال مالك :

>
علي جمعة مفتي مصر
علي جمعة مفتي مصر
قال علي جمعة مفتي مصر إن الحوار مع المتشددين الإسلاميين يمكن أن يساعد في تقليل هجمات المسلحين لكنه أضاف أن أولئك الذين يصرون في نهاية المطاف على حمل السلاح يجب أن يقتلوا.

وأشار إلى أنه وزملاءه العلماء في جامعة الأزهر بالقاهرة انخرطوا في حوار مع المتشددين على مدى العقد المنصرم وقال إن تلك الجهود آتت أكلها في صورة تقليص للهجمات المسلحة في وادي النيل بمصر.

وأبلغ رويترز في مقابلة أن "من لا يحمل السلاح (ويهدد الناس) ممكن النقاش العلمي أو الحوار معه .. (أما) إذا كان إرهابيا يحمل السلاح في الشارع قتلناه وهذا واضح."

وقال جمعة الذي عينته الحكومة المصرية إن متشددين سابقين كتبوا 20 كتابا طبعت في مصر والسعودية وتوضح لماذا غيروا مسارهم.

ومضى قائلا "(كان) باستطاعتنا أن نجعل هؤلاء الأولاد أنفسهم أن يغيروا آراءهم." وأضاف أن كتبهم "كان لها أثر كبير جدا في محاصرة الإرهاب."

وخاضت مصر حربا عنيفة ضد مسلحين إسلاميين في وادي النيل خلال عقد التسعينيات. وقتل متشددون مسلحون بالبنادق والسيوف 58 سائحا وأربعة مصريين في معبد فرعوني في جنوب البلاد عام 1997 في الحادث الأسوأ من نوعه ضمن سلسلة من الهجمات.

وبعد ذلك الحادث قرر تنظيم الجماعة الإسلامية الذي حاول الإطاحة بالحكومة بالقوة الدخول في هدنة طويلة الأجل. ونبذ كثير من أعضائها البارزين العنف منذ ذلك الحين.

وإلى جانب حملتها الأمنية سيطرت الحكومة أيضا على آلاف المساجد الأهلية خلال التسعينيات للحيلولة دون تحولها إلى بؤر تستغلها الجماعات الإسلامية المعارضة في تجنيد الكوادر.

وبينما انحسرت الهجمات في منطقة الوادي تماما أو كادت تنحسر تسببت سلسلة تفجيرات في منتجعات على ساحل البحر الأحمر في مقتل أكثر من 100 شخص منذ عام 2004. وأنحت السلطات المصرية باللائمة فيما يتعلق بهجمات سيناء التي وقعت أخراها في أبريل نيسان عام 2006 على جماعة إسلامية محلية تقول إنها تتألف من بدو ذوي آراء متشددة من سيناء,وقال جمعة إن كل هذا التطرف هو نتيجة لتجاهل "المرجعية الدينية".

ويرأس جمعة دار الإفتاء وهي مؤسسة رسمية مصرية تصدر في الوقت الراهن 1000 من الفتاوى والأحكام الدينية كل يوم عبر البريد الإلكتروني والهاتف وعبر موقعها على الإنترنت.

وقال إنه لا يحق إصدار الفتاوى الدينية إلا للعلماء الذين يحملون درجات عملية في الدراسات الإسلامية من مؤسسات إسلامية معترف بها.

"الخطورة فيمن يتعرض للعلم وهو ليس بالعالم. كمن يعمل عملية جراحية وهو ليس بجراح .. هذه مصيبة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى