هل يرغب هؤلاء بمثل هذا النمط المعماري حرمان مدينة شبام من جائزة دولية؟

> شبام «الأيام» علوي بن سميط:

>
السقاية الاسمنتية التي يجرى إنشاؤها وتظهر خلفها منازل شبام الطينية
السقاية الاسمنتية التي يجرى إنشاؤها وتظهر خلفها منازل شبام الطينية
لم يجف حبر الاتفاق بين الجهات الرسمية والمعنية سواء الوزارات أو فروعها بوادي حضرموت ومديرية شبام على تحديد منطقة آمنة لا يمكن السماح بالبناء فيها اسمنتيا حول مدينة شبام التاريخية، وعلى الرغم من توجيهات الأخ عبدالقادر علي هلال، وتشديده على هذه المسألة أطل بناء غريب وبنمط معماري لا يعرف كنهه ومن مادة الاسمنت على بعد أمتار من غرب شبام، هكذا وبمبرر بناء سقاية شرب وجزى الله المتصدق بذلك، في الوقت الذي توجد وعلى بعد أمتار مواقع سقايات كان يمكن تهديمها وبناء محلها، إضافة إلى أن الموقع الذي يبنى حاليا فيه هذا الاسمنت يعتبر مستحدثا بل أن تصميمه لا يوحي بأي مسحة جمالية فقد بدا وكأنه (طوطم) إضافة إلى أنه كان في الإمكان إن كان هؤلاء يريدون البناء الاسمنتي فليكن بالطراز المعماري الذي لا يمسخ الهوية على شكل السقايات المتعارف عليه حتى لا تتنافر لوحة التناسق مع مباني المدينة التاريخية، فالمشاهد للمبنى بذلك الطول الاسمنتي لا يرى شكل سقاية، ثم لماذا اختيار ذلك الارتفاع؟ والأدهـى من كل ذلك أن القائمين على هذا البناء لم ينصاعوا لأوامر التوقيف ولم يكترثوا للتنبيهات سواء من مهندسي الهيئة العامة للمدن التاريخية أم مهندسي المشروع الألماني للتنمية الحضرية، بل تمادوا واستمروا بصورة تحدٍّ وللأسف فإن السلطات المحلية بالمديرية لم تتخذ أي إجراء، وأكرر أنه يمكن بناء سقاية لعابري السبيل ولكن وفقا وما هو متعارف عليه.

ثم ألا يدرك هؤلاء أو المسؤولون أن مدينة زبيد أضحت قاب قوسين من الخطر بل إن إنذارات دولية تقضي بشطبها جراء مخالفات شبيهة، والأدهى من كل ذلك أن مدينة شبام تعمل جهة عالمية إسلامية على دراسة منحها جائزة دولية للحفاظ على هويتها، فيما ذلك الطود الاسمنتي يقف عرضة حيال حصولها على ذلك.. ثم لماذا يتحدى هؤلاء؟ هل يقصدون شيئا؟، إنني أقول هنا كمن يقول وبعد مئات السنين فلندخل بصمة شكل معماري كوصمة وندبة أمام الفن المعماري الاصيل الذي تتفوق به شبام ليس على مدن اليمن بل على مدن العالم الطينية الأخرى، ثم لماذا هذا التوقيت بالضبط وشبام تتجهز لنيل الجائزة الدولية؟ وأخطر من هذا من أعطى الترخيص؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى