أحلام هبة الله علي رئيسة مركز علاج الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك بقسم الأسنان كلية الطب جامعة عدن لـ «الأيام»:يعتبر المركز الأول من نوعه في الجمهورية

> «الأيام» نبيل مصطفى مهدي:

>
رئيس جامعة عدن اثناء زيارته للمركز
رئيس جامعة عدن اثناء زيارته للمركز
مركز علاج أمراض الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك في قسم الأسنان بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة عدن يعتبر ثمرة من ثمار الجهود المبذولة المخلصة المؤمنة برسالة العلم لعدد من القيادات المتتالية لجامعة عدن كالأستاذ الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، رئيس جامعة عدن السابق وزير الصحة العامة والسكان حالياً والذي قدم دعماً كبيراً آنذاك لقيام هذا المركز، والأخ أ.د.عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن الحالي الذي أولى ولا زال يولي هذا المركز رعاية مميزة ومستمرة وآخرها تجلى في توقيع اتفاقية التعاون العلمي مع جامعة روستوك في ألمانيا. كما لا ننسى جهود أ.د.عبدالله سعيد الحطاب، العميد السابق لكلية الطب والعلوم الصحية، والعميد الحالي أ.د. علي أحمد علي. كما يعد مركز علاج أمراض الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك أيضاً ثمرة من ثمار التعاون العلمي بين جامعة عدن والجامعات والمنظمات الألمانية، وقد كان لزيارة البروفيسور الألماني كريستين جوندلاخ من جامعة روستوك وهو اختصاصي في جراحة وتجميل الوجه والفكين في عام 2004م، افتتاح قسم الأسنان وعند زيارته لجامعة عدن وضعت خطة مدروسة لمركز علاج الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك وذلك من قبل رئيسة المركز د.احلام هبة الله علي ومنظمة DAAD الألمانية.

هذا المركز تم افتتاحه يوم الثلاثاء 6/3/2007م من قبل أ.د.عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن ود. علي أحمد علي، عميد كلبة الطب والعلوم الصحية والسيد كريستيان هاوكه، مسئول العلاقات والشؤون الثقافية في القنصلية الألمانية بعدن وقيادة وأساتذة كلية الطب و قسم طب الأسنان. ولمزيد من تسليط الضوء على هذا المركز أجرت «الأيام» هذا الحوار مع د. أحلام هبة الله علي رئيسة المركز.

< سألناها بداية عن أبرز الأهداف الرئيسية للمركز؟ فأجابت د. أحلام هبة الله قائلة: إن اليمن بحاجة إلى مركز طبي متخصص لعلاج الشفة الأرنبية، ومركزنا الذي تم افتتاحه ويقع في كلية الطب والعلوم الصحية قسم الأسنان له أهداف عديدة، حيث إنه مركز علمي بحثي وعلاجي وله أيضا أبعاد علمية ومستقبلية وهي خلق قاعة علمية وتطبيقية للدارسين الذين هم في الاختصاصات التالية «طب الأسنان والأطفال، طب النساء والولادة، أنف وأذن وحنجرة وغير ذلك من التخصصات المرتبطة بهذا التشوه الخلقي» والعمل على رصده وعلاجه من خلال وضع قاعدة إحصائية معلوماتية منذ ولادة الجنين والحمل ومتابعة هذا التشوه وعلاجه حتى سن الثامنة عشرة، وللقضاء على الأمراض الناتجة عن وجود التشوه الخلقي (الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك) أيضاً يهدف المركز إلى القضاء على التشوهات عن طريق الإرشاد والتوجيه ونشر الوعي الصحي وتقديم الخدمة الصحية المتميزة والمجانية لجميع مراحل العلاج، كما يهدف المركز إلى إيجاد فريق طبي يمني متخصص لعلاج التشوهات الخلقية من خلال الاستفادة من الخبرات الألمانية، حيث يصل سنوياً أطباء ألمان لإجراء عمليات جراحية لهذه الحالات.. و حالياً تم تجهيز المركز بجميع الإمكانيات التي تتيح الفرصة لتدريب وتأهيل الكادر اليمني ،كما يهدف المركز أيضاً إلى دعم الأسرة نفسياً وإنسانياً عند إنجابها مولوداً بعيب خلقي.

بعد العملية
بعد العملية
< هل حالة التشوه الخلقي في هذا الجانب ذات انتشار كبير؟

- قام المركز خلال الفترة السابقة لافتتاحه بمتابعة الكثير من التشوهات الخلقية لدى الأطفال، هذا إلى جانب الإقبال الكبير من قبل أقارب المصابين بالتشوه الخلقي (الشفة الأرنبية وقبة الحنك) وقد لاحظ المركز من خلال قاعدته الإحصائية الأولية أن هناك زيادة في عدد الأطفال المصابين بهذا التشوه، ويتوقع المركز أن نسبة انتشار هذه الحالات تتراوح بوجود حالة في كل 800 طفل، هذا ما أثبتته الإحصاءات الأولية التي قام المركز بإجرائها في مستشفى الجمهورية لمدة ثلاث سنوات على التوالي. وقد أجريت عمليات أيضاً للشباب وهم حالياً يمارسون حياتهم بشكل طبيعيً، أضف إلى ذلك أيضاً أنه ضمن العلاج يقوم المركز بمراقبة وتأهيل وتدريب الطفل بما فيه التدريب والتعليم للنطق الصحيح للغة خاصة في سنواته الأولى.

< كيفية حدوث الإصابة وأسباب ظهور هذا العيب؟

- تحدث الإصابة نتيجة عدم قدرة بعض النتوءات على الاندماج في المرحلة الجنينية وعليه فإنه يظهر لنا بالأشكال التالية:

1- الشفة العلوية تسمى شق الشفة الأرنبية أحادي أو ثنائي الجانب.

2- (سقف الفم) الحنك ويسمى شق سقف الحنك.

3- قد تعيب الشفة والحنك معاً.

وأما السبب الرئيسي لهذا العيب قلا يزال غير معروف، لكن هناك العديد من الدراسات التي تؤكد أن هناك أسبابا وعوامل عديدة تلعب دوراً رئيساً بهذا العيب الخلقي منها الوراثية والمكتسبة.

< هل هناك مضاعفات مصاحبة لمثل هذه التشوهات؟

- المضاعفات المصاحبة لمثل هذه التشوهات يمكن الإشارة إليها بالتالي:

اختلال في وظيفة نفير اوستاك (قناة اوستاك)(Austachian Tube) وجود شق في الحنك الرخو يؤدي إلى عجز وشلل في حركة الحنك البلعومي، وهذا يؤدي إلى خروج الكلام ومخارج الحروف من الأنف فيصبح الكلام غير واضح. يصاحب شق الشفة والحنك اضطراب وخلل في عدد وحجم وشكل وتكون الأسنان إضافة إلى اضطراب في بزوغ الأسنان اللبنية والدائمة. قد تظهر عاهات جسدية أخرى على 5% من المصابين بشق الشفة والحنك مثل وجود عيوب خلقية في القلب كما يظهر شق الشفة والحنك لدى المصابين بمتلازمة(ستيكلر) ومتلازمة(ابيرت) ومتلازمة(كروزون).

< هل يمكن أن تقولوا لنا كيفية العلاج من خلال وظيفة المركز؟

- وظيفة المركز وكيفية العلاج كالتالي:

أول اختصاصي في الفريق يبدأ عمله هو اختصاصي تقويم الأسنان الذي يأخذ للوليد طبعة للشق لصنع سدادة لشق الحنك من مادة اكريلية تعمل على مساعدة الطفل على الرضاعة والتنفس كما تعمل على تحفيز النمو الطبيعي للفك الذي يؤدي بدوره إلى صغر شق سقف الحلق، وتغير هذه السدادة مع نمو الطفل وذلك تبعاً لتغير حجم وشكل الفم والفكين.بعد مرور ستة اشهر يقوم جراح التجميل أو جراح الوجه والفكين بإغلاق شق الشفة، ومن الممكن أن يعمل الجراح على إصلاح أولي للأنف على أن تؤجل عملية تقويم الأنف إلى أن يتم معظم النمو الوجهي للطفل.

صورة لبعض انواع التشوهات الخلقية
صورة لبعض انواع التشوهات الخلقية
أما إغلاق شق الحنك فيتم على مرحلتين الأولى عندما يبلغ الطفل الشهر التاسع من عمره، ويغلق فيها شق الحنك الرخو والمرحلة الثانية يتم فيها شق الحنك الصلب في السنة الثانية من عمر الطفل.

- وهناك عدد من الاختصاصيين الذين يشاركون في العلاج مثل:اختصاصي التركيبات واختصاصي النطق. واختصاصي الأنف والأذن والحنجرة.

اختصاصي علاج عصب الأسنان.

< حدثينا عن علاقتكم بالمركز وبالاختصاصي الاجتماعي ودعمه لكم للعلاج؟

- عادة ما يحتاج الوالدان لبعض الدعم من الاختصاصي الاجتماعي خصوصاً بعد معرفتهما بأن الطفل الذي ظلا ينتظران قدومه بفارغ الصبر لديه عيب خلقي، كما أن الطفل المصاب يحتاج إلى الكثير من الدعم النفسي والاجتماعي.

< في الكلمة الخيرة ماذا تقولين؟

- نقول شكرا لكل من بذلوا جهودا وقدموا دعما ورعاية واختم كلمتي بتوجيه الشكر والعرفان للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الذي أولى رعايته ودعمه للعلم وللجامعات. كما أتوجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح العمليات الجراحية للمصابين بالشفة الأرنبية وشق قبة الحنك مثل الهيئة العامة للأدوية وبعض شركات الأدوية وكذلك الجمعية الحضرمية. وأتوجه من خلال صحيفتنا «الأيام» بالنداء إلى كل أهالي وأقارب المصابين بهذا التشوه الخلقي أنه لا داعي للخوف والقلق أو ترك المصابين منعزلين وبحالة نفسية سيئة بل عليهم القدوم إلينا فنحن والمركز والجامعة نعمل من أجلهم وفي خدمتهم وخدمة المجتمع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى