وهل من مال عام أبقوه حتى يتم التعدي عليه؟

> حسن بن حسينون:

>
حسن بن حسينون
حسن بن حسينون
بالتأكيد لا شيء خاصة على مستوى محافظ عدن طولا وعرضا ولم يتبق سوى المدارس والمستشفيات والمرافق العامة والمساحات الفارغة التابعة لها، حتى هذه الفراغات نظرا لأهميتها ووجودها بالنسبة لهذه المرافق الحيوية لم تسلم من شهية وطمع السماسرة وأصحاب النفوذ والتعدي عليها وكذلك التعدي على ما تبقى من أراضٍ تابعة للجمعيات السكنية.

كل ذلك وغيره سبق أن أشارت له الأخت الأستاذة نورا ضيف الله، رئيس نيابة الأموال العامة من خلال صحيفة «الأيام» الغراء بتاريخ الثلاثاء 20 مارس 2007م.

ويا ليت المسؤولين الرجال مثل مقام السيدة نورا التي لم تكن المرة الأولى التي تصدت فيها وعرّْت العديد من البلاطجة المتنفذين في مرات سابقة وهم في قمة عنجهيتهم وغطرستهم المجنونة وبالاسم وفي وقت لم تكن فيه الأمور قد وصلت إلى هذا المستوى الحالي من التردي ولم يعد على الأرض شيء اسمه مال عام يمكن الحديث عنه أو الدفاع والحفاظ عليه من عبث العابثين ولم نزل نتذكر صرخات الاستنجاد التي كانت تطلقها لوضع حد لمن يعبثون بالمال العام بالسطو والنهب والسرقة جهارا نهارا وقد غاب عن بالها ومعها أهالي عدن الطيبون أن صرخاتها تلك قد جاءت في وقت قد امتلأت فيه آذان من وضعت في أيديهم الأمانة بالطين والعجين مع سبق الإصرار والترصد، لا بل إن هؤلاء قد أخذوا لأنفسهم النصيب الأكبر من الغنيمة هم وأبناؤهم وأحفادهم ومن أصدقاء وأقارب لهم.

ومرت السنوات العجاف انتهى خلالها شيء اسمه (الأموال العامة) ولم تعد اليوم من حاجة لا للطين ولا للعجين لصم الآذان، وإنما تم إزالة ذلك وانفتحت العيون التي لم تجد أمامها غير السراب وصرخات السيدة نورا حتى يسمعها من به صمم لكي لا يضيع ما تبقى من فراغات ومساحات أرضية تابعة للمدارس والمستشفيات وفروع الوزارات والمرافق العامة الأخرى تفاديا لزحف الأكشاك التي تتحول بين غمضة عين وانفتاحها إلى بنايات من عدة أدوار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى