أهكذا يكون التكريم؟

> «الأيام» علي ناصر الجنيدي / عدن

> يعيش التربويون هذه الأيام حالة ترقب وقلق بسب الإحالات غير المدروسة الى التقاعد، ومن بين هؤلاء الاستاذ القدير أحد رموز التربية في محافظة شبوة حسين محمد عوض، الذي وجد نفسه فجأة محالا إلى التقاعد ومحروماً من راتبه لشهر يناير دون إجراءات قانونية تربوية تحفظ له حقوقه وتؤمن مسيرة حياته المقبلة كتربوي أسهم إسهاماً فعالاً في خدمة التربية والتعليم، فقد عمل مدرساً زمناً طويلاً في مدارس نصاب، مرخة، خورة، وتقلد العديد من المناصب التربوية: مدير التربية في مديرية نصاب ومسؤول التربية في مديريتي خورة ومرخة، وكان له فضل إدخال التعليم الثانوي إلى مديرية خورة، بافتتاحه ثانويتها التي ظل يعمل مديراً لها حتى فوجئ بإحالته إلى التقاعد بعد سبعة وثلاثين عاماً من العطاء الخلاق في نشر العلم والثقافة في محافظة تيمم شطر وجهها إلى الماضي أكثر من الحاضر.

وبعد هذه الحياه التربوية الحافلة كان جزاؤه من غير جنس عمله وتكريمه بغير ما يستحق ..إننا نناشد عبر صحيفة «الأيام» الغراء بإعادة الاعتبار لهؤلاء التربويين الكبار ووضعهم في الموضع اللائق بهم، وعلى رأسهم شيخ التربويين الاستاذ القدير حسين محسن عوض .. إن تواصل الاجيال وتعاقبها إحدى سنن الكون ولكنه لا يعني التجافي واستلاب الحقوق المكتسبة بعرق السنين ..بل يجب أن يكون وفق منظومة شاملة لها أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية فلا يعقل أن يحال التربوي إلى التقاعد إذا أحصد، فتحرم الأجيال من خبراته، ولا أن يكافأ باستلاب حقوقه فيحرم ثمرة غرسه.

إن معالجة كريمة للمتقاعدين هي وحدها من يضمن حقوقهم موفورة غير منقوصة تراعي مسيرة عطائهم الطويل ولا سيما مسيرة عطاء مشرقة شامخة كمسيرة عطاء التربوي القدير والعقل المستنير حسين محسن عوض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى