لماذا نكرم الأم؟

> «الأيام» أحمد مقبل الحنش / الضالع

> الأم هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود، وهي المرشد إلى طريق الإيمان، والمصدر الذي يزرع فينا الأمان.. هي إشراقة النور، ونبع الحنان .. بل هي الحنان ذاته، يتجسد في صورة إنسان. ولن تكفينا صفحات لوصف الاأ وما تستحقه.

وقد قدم ديننا الإسلامي الحنيف الأم على الأب لسببين:

الأول: أن الأم تعاني بحمل الابن وولادته وإرضاعه وتربيته أكثر مما يعانيه الأب وقد جاء ذلك صريحا في قوله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهناَ على وهن}.

ثانيا: بما فطرت عليه من عطف وحب وحنان وشفقة فهي أكثر رحمة وعناية واهتماما من الأب ولهذا فهي تنسى كل شيء مهما كان ابنها عاقا معرضا عنها إذا حدث أي مكروه.

فهل يكفي أن تكرم الأم ليوم واحد؟

لقد كرم الإسلام الأم، فلا بد من تكريمها والبر بها في كل لحظة سواء كانت على قيد الحياة أم في جناب الله. وإذا نظرنا إلى يوم 21 مارس الذي تقدم فيه الهدايا كمظهر للتكريم والبر بالأم، نجد أن هذا اليوم ما هو إلا يوم الحزن العالمي في أكثر البيوت الإسلامية فهناك من يبكي لأن أمه ماتت، وآخر بعيد عنها، وهذا اليتيم يتألم من البكاء لأنه لم ير أمه .. ونقول لمن فاته برّها لا تبك ولا تحزن لان أغلى هدية تقدمها لها هي أن تدعو لها بالمغفرة والرحمة وتقرأ ما تيسر من القرآن على روحها وتنفق الصدقات على روحها طامعا في رحمة الله فالميت ينتفع بعد موته من عمل غيره (ولده) مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «..أو ولد صالح يدعو له»، وقد كان أشد ما يؤلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع الرجل يعير الرجل بأمه ..هذه الأم التي جعلت الجنة تحت قدمها وجعل حقها على الأبناء ثلاثة أضعاف حق أبيهم عليهم، فليس بعد هذا التكريم تكريم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى