هل (المعلا) لا تستحق مستشفى؟!

> أحمد محسن أحمد:

>
أحمد محسن أحمد
أحمد محسن أحمد
سمعت أن هناك توجيها - في الطريق إلى الإلغاء - لمشروع مستشفى مدينة المعلا؟!.. هذا المشروع الحيوي والمهم لأبناء هذه المدينة المغيبة والمهملة في هذه الأيام!.. فقد حاول البعض في الفترة السابقة أن يعلق ويلغي هذا المشروع.. إلا أن المجلس المحلي (السابق) لمديرية المعلا قد استنكر تلك المحاولات التي بدأت بملاحظة غريبة سجلت على رسالة المجلس المحلي للمديرية (حينها) تقول تلك الملاحظة (هل تستحق مدينة المعلا لمستشفى؟!).. فثارت ثائرة أعضاء المجلس المحلي لمديرية المعلا (حينها) وتحرك جميع أعضاء المجلس وقيادته في كل الاتجاهات لإسقاط هذه العبارة المجحفة بحق أبناء المعلا.. وفعلاً نجح أعضاء المجلس (حينها) في تعطيل تلك التوجيهات المريبة والهادفة إلى سلب الحق المشروع لأبناء هذه المدينة الطيبة وأهلها المسالمون. هذه الأيام سمعنا أن هناك إحياء لذلك التوجه.. بل ظهرت خطوات رسمية لإلغاء مشروع (مستشفى مدينة المعلا) وإحياء الظلم الذي ظهرت أنيابه في السنوات الماضية (ما قبل انتخابات 2006م) وتم قلعها وبعثرة سموم تلك الأنياب القاتلة في حينه!.. لكن يظهر أن الأنياب (حتى وإن تم قلعها) فإنها تتجدد وتعود سمومها بنفس الفعالية في قتل آمال وطموح الناس الضعفاء في مدينة المعلا وعدن بشكل عام!!

نستغرب ظهور هذا التبرير لإلغاء مشروع تم إقراره منذ فتره (ما قبل انتخابات عام 2006م).. وأقرت مخصصاته المالية وحددت الأرض التي سيتم تشييده عليها.. ولا تنقصه سوى عملية البدء بخطوات التنفيذ!.. ذلك التنفيذ الذي كنا نتوقعه وآملين أن يكون أول خطوات عمل الإخوة الأعزاء في المجالس المحلية الحالية.. رغم أنني- والحق يقال- قد لمست عدم رضى وعدم اقتناع لدى بعض أعضاء المجلس المحلي لمديرية المعلا، لكن يظهر أن هناك- وكالعادة - عبارة (كالفرمة) تصدمنا وتثبط الهمم والعزائم.. مفادها.. «أنها توجيهات مركزية.. وعليا»..!!.. فأي توجيهات مركزية وعليا تحرم المواطنين من حقوقهم المشروعة.. وأي توجيهات مركزية وعليا لا تعمل حساباً لمعاناة الناس ومشاكلهم الصحية؟! البعض يقول إن مستشفياتنا المركزية تعيش حالات سيئة.. وهذا صحيح.. لكن لا أحد يريد السعي لوضع المعالجة الصائبة لهذه الوضعية لمستشفياتنا المركزية.. ونحن نعلم والكل يعلم علم اليقين بأن السبب الرئيسي لوضعية هذه المستشفيات يعود إلى الضغط الشديد والتردد المكثف على هذه المستشفيات من كافة مديريات عدن بل أن هناك ترددا مكثفا ومتزايدا على هذه المستشفيات من مواطني المحافظات المجاورة لعدن وربما لمعظم محافظات الجمهورية.. وهذا وضع طبيعي أيضاً لكن هل ستظل هذه الحالة من تردي هذه المستشفيات إذا تم بناء مستشفيات ومستوصفات طبية في عموم مديريات عدن.؟!.. ألا يمكن لهذه المستشفيات الجديدة أن تمتص هذا الضغط المهول والإرباك الماثل أمامنا في عمل المستشفيات!.. نحن لا نحلم بالبعيد.. ولا نطمع بأكثر مما هو متوفر.. فلا نلح في المطالبة لأن تكون هناك مستشفيات حكومية في جميع مديريات مدينة عدن. ولكننا نقول إن ما هو مقر ومعتمد في مشاريع الصحة فلنمسك به ونلح على تحقيقه.. لأن المواطن العادي هو على عاتق الحكومة وفي ذمتها.. وأتعاب الصحة والتطبيب في هذه الأيام لا يطيقها المواطن ولا يتحمل ضغطها! إننا في حيرة من ما نشاهده ونلمسه هذه الأيام.. فمدينة المعلا التي يقطنها ما لا يقل عن 75 ألف نسمة..هؤلاء أليس لهم الحق الشرعي لتلقي العلاج؟! ثم أن هذا المستشفى لن يخدم أبناء المعلا وحدهم، بقدر ما أن مدينة الروضة ومدينة التواهي- أي مديرية الميناء - هي الأخرى ستستفيد من هذا المشروع!.. فهل يا ترى هذا العدد الكبير من مواطني المعلا ومديرية الميناء لا يستحقون هذا المشروع الذي لا ينقصه سوى التنفيذ؟!

هذه قضية كان لنا شرف بذل الجهد اليسير مع زملاء أعزاء شاركوا في المسار الصعب الذي تخلل فترة المجلس المحلي (السابق) لمديرية المعلا قبل انتخابات 2006م وحققت العديد من الأعمال والإنجازات الطيبة.. ومنها مدرسة المعلا/دكة الابتدائية.. هذه المدرسة ومشروعها الذي لم نعد نسمع شيئاً عنه رغم أن الجهد المبذول لتحقيقه لا يقل عن ما يبذل من جهد في مسار مشروع (مستشفى مدينة المعلا)! فكل مانتمناه من أعزائنا في المجلس المحلي لمحافظة عدن والمجلس المحلي لمديرية المعلا أن لا (يركبوا) رؤوسهم فيمحوا ويسيروا وبأيديهم (استيكة) لمحو ومسح كل ما حقق أو في طريقه للتحقيق من أعمال ومشاريع المجالس المحلية السابقة ما قبل انتخابات 2006م.. فالناس في انتظار جديد إخواننا الأعزاء في المجالس المحلية لمحافظة عدن.. ومديرياتها بشكل عام.. وفي انتظار تحقيق شيء من برامجهم الانتخابية.. لا أن يلغوا (ويشطبوا) على كل ما كان إيجابياً في الماضي.. فمن فقد ماضيه.. تاه!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى