دمعة حزن على صديقي محمد أحمد باشماخ (أبو سالم)

> محمد عمر بامشموس:

> تمزقت نياط القلب وأسدل الحزن ستاره عند سماعي بوفاة الصديق العزيز والخل الوفي المغفور له بإذن الله تعالى محمد أحمد باشماخ (أبو سالم) الذي قدر لأواصر صداقتي به أن تمتد لقرابة أربعة عقود من الزمن، ولا غرابة في ذلك لأننا نهلنا من معين واحد ألا وهو وادي دوعن.

مضت بنا السنون منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي عبر منعطفات وتقلبات تعرض خلالها الوطن لحركات المد والجزر وتفاوت وتبدل طبائع البشر، إلا نفر قليل منهم وكان أحدهم صديقي (أبوسالم) لأن المعادن النفيسة لا تتغير وإن كساها الغبار، عايشته عن كثب وبحركة تقادم الزمن كان أبوسالم على ثبات مزاياه وسجاياه لا يحيد عن طيبته ودماثة خلقه.. كان مبدئيا في علاقته.. وكانت نفسه تعاف الظلم وتنبذ الفوضى.

لم يقطع تواصلنا إلا الأسفار وكانت آخر زياراته لي قبل وفاته بأيام معدودات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.

يرحمك الله يا أبا سالم رحمة الأبرار والصديقين الأطهار، وأسال الله أن يلهم أهلك وذويك آل باشماخ الصبر والسلوان وفي مقدمتهم فلذات كبدك سالم وقحطان وعبدالرحمن وهم إن شاء الله خير خلف لخير سلف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى