> أدى زلزال قوي الى مقتل شخص واحد واصابة ما لا يقل عن 160 اخرين في وسط اليابان أمس الأحد كما ادى الى انهيارات ارضية وتهدم منازل واتلف بعض الطرق وقطع امدادات المياه عن آلاف المساكن.

وقال مسؤولون ووسائل الإعلام انه تم اجلاء ما يزيد على 1300 شخص الى مراكز ايواء بعد انهيار 44 منزلا وإصابة نحو 200 منزل آخر معظمها خشبية ذات اسقف ثقيلة مغطاة بالقرميد باضرار جسيمة في الزلزال الذي بلغت قوته 6.9 درجة ووقع الساعة 9:42 (00:42 بتوقيت جرينتش).

وكان مركز الزلزال الذي شعر به ايضا سكان طوكيو على عمق 11 كيلومترا تحت قاع البحر قبالة شبه جزيرة نوتو في مقاطعة ايشيكاوا على بعد 300 كيلومتر غربي طوكيو.

وقالت شينا ياماشيتا (88 عاما) التي كانت ضمن حوالي 200 شخص معظمهم مسنون لجأوا الى مركز مدني في مدينة واجيما الريفية بمنطقة مونزين احدى المناطق الاكثر تضررا "فزعت وجريت الى الخارج. واستمر الاهتزاز لا نهاية"..وتشتهر شبه جزيرة نوتو الجبلية بمنتجعات الينابيع الحارة.

وضربت اكثر من 100 هزة ارتدادية بلغت قوة احداها 5.3 درجة المنطقة بعد اكثر من ثماني ساعات من وقوع الزلزال الاول الذي كان اقوى زلزال في المنطقة منذ بدء تسجيل الزلازل في عام 1926. وحذر المسؤولون من وقوع مزيد من الهزات الارتدادية.

ولاقت امرأة عمرها 52 عاما حتفها في واجيما وهي منتجع وبلدة يعمل سكانها بالصيد على الجانب الغربي من شبه الجزيرة بعد ان سقط عليها مصباح اضاءة حجري في حديقتها.

وفي ناناو وهي منتجع ومدينة يعمل كثير من سكانها الذين يبلغ عددهم 60 الفا بالصيد تدفقت على خدمات الاسعاف النداءات لمساعدة اشخاص اصيبوا بجروح او حروق.

وقال هيروشي تاناكا المسؤول بادارة الاطفاء "نظرت الى الخارج ورأيت اعمدة الكهرباء تهتز. واتصل السكان هاتفيا لكنهم كانوا هادئين ولم يكن هناك كثير من الاصابات البالغة."

وعولج حوالي 40 شخصا كان أغلبهم مصابين بجروح طفيفة في واجيما. وقالت وكالة انباء كيودو ان معظمهم اصيبوا نتيجة سقوطهم عندما ضرب الزلزال المنطقة او بسبب سقوط اجسام ما عليهم.

وتجمع السكان القلقون امام منازلهم في البلدة التي يسكنها 34 الف شخص وكان بعضهم يحمل اطفالا بين ذراعيه.

وقال مسؤول بالمدينة ان 1200 من سكان واجيما من الذين تضررت منازلهم نقلوا الى المدارس والمراكز الاجتماعية حيث توزع عليهم الأغذية والبطاطين.

وقالت كيودو في وقت لاحق ان حوالي 1800 شخص تم اجلاؤهم في واجيما لكنها خفضت عدد الجرحى من 170 الى 162.

وقالت وسائل الإعلام ان 30 جنديا وصلوا الى المنطقة للمساعدة في تقدير الأضرار وتوجه نحو 400 من رجال الشرطة من المقاطعات المجاورة الى الموقع لتقديم المساعدة.

وكانت وكالة الارصاد الجوية اليابانية قد قدرت قوة الزلزال بنحو 7.1 درجة لكنها اعادت تقديره في وقت لاحق بنحو 6.9 درجة.

وتوقفت بعض القطارات واحتجز اشخاص داخل المصاعد. وقالت اذاعة (إن إتش كيه) العامة ان التيار الكهربي قطع عن 500 منزل تقريبا وان 9000 منزل قطعت عنها امدادات المياه.

وقالت يوكو ايكاوا (38 عاما) التي فرت الى مركز إجلاء مونزين مع عائلتها "انقلبت قطع الاثاث مع اصوات التحطم وتناثرت الاطباق وتحطمت"..واضافت "اكثر الاشياء اثارة للقلق هو عدم وجود مياه الشرب."

واغلق مسؤولون مطارا في شبه الجزيرة بسبب حدوث شقوق في ممراته واوقفوا حركة المرور على الطرق السريعة التي لحق بها الضرر.