السيول الجارفة وأخطارها

> حسن بن حسينون:

>
حسن بن حسينون
حسن بن حسينون
خلال الأيام القليلة الماضية نقل مراسلو صحيفة «الأيام» الغراء المنتشرون في أكثر من محافطة ومديرية وحتى المناطق الحدودية النائية من أراضي الجمهورية صوراً حية عن الآثار والنتائج الخطرة التي خلفها هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول الجارفة التي أدت إلى جرف التربة الصالحة للزراعة وكذا هدم السدود وتخريب القنوات الزراعية التي تنطم جريان مياه السيول وتوزيعها على أراضي المواطنين الزراعية، وأهم من كل هذا وذاك الخسائر المادية والبشرية والثروة الحيوانية التي يعتمد عليها المواطنون في الأرياف في كسب لقمة العيش. وفي ضوء استطلاعات «الأيام» الميدانية لكل تلك الخسائر فقد كان الجزء الأكبر منها من نصيب محافطتي حضرموت وشبوة .

وإذا كان في الماضي لا يوجد اهتمام بكل ما تخلفه وينتج عن غضب الطبيعة من آثار خطيرة ومدمرة نظراً للتخلف وانعدام سبل المواصلات ولاتصالات، إلا أن الوقت الحاضر قد تجاوز تلك الصعوبات والمعضلات بعد التقدم والتطور العلمي وأصبحت متوفرة عند الحاجة ومن أهمها الإعلام والصحافة التي تنقل ما يحدث من موقع الحدث، ولا يعني ذلك عبارة عن خبر يتشوق له القارئ رغم أهميته ولكن الأهم والهدف من تحمل تكاليف متابعة إعداد مثل تلك الاستطلاعات، هو إعطاء صورة متكاملة حقيقية وواقعية من موقع الحدث، وهو أيضاً صورة لدق ناقوس الخطر موجهة إلى السلطات المحلية والمركزية حتى تستطيع الاطلاع على الأسباب التي أدت إلى وجود مثل هده الخسائر ومعالجتها في حينها وعدم إهمالها ووضع الجميع أمام مسؤلياتهم سلطات ومواطنين. وصحيفة «الأيام» هي الرائدة في نقل الحقيقة ولسان حالها يقول: اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ..وقد سبق لها أن حذرت ووجهت أكثر من نداء ومن صرخة مدوية في وجه من لا يقيمون وزنا لحياة وكرامة الإنسان مسؤولين ومواطنين وذلك بالكف عن إقامة البناء العشوائي وإزالة الحالي الموجود في المنافذ وممرات السيول في كريتر (المدينة القديمة) وسوف تستمر في رفع صوتها ورسالتها الإنسانية النبيلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى