> لقد كان من بين أسباب إقدام الكثيرين على التعامل مع الانترنت بالإضافة إلى أنه يمثل عملية إبهار لا تقاوم، أن التعامل معه ليس عملية صعبة كما نظن، فضلاً عن أنه أصبح لغة العصر، وكثير من المصالح والشركات أصبحت تشترط في المتقدم لشغل وظائف فيها أن تكون لهم خبرة في التعامل مع الحاسوب واستخدام الانترنت.

ولا يمكن هنا تجاهل حقيقة أن العالم كله، وليس العالم العربي وحده حديث عهد بالانترنت، فلم تكن شبكة الانترنت هدفاً بحثياً أو تجارياً بقدر ما كانت هدفاً عسكرياً تموله بعض الحكومات، فقد بدأت عملية ربط أربع جامعات فقط بشبكة حاسب تجريبي في العالم 1968م، واستمر هذا التطور إلى أن وصل إلى شكله الحالي، وعلى الجانب الآخر، لا يمكن إغفال أن للانترنت أخطارا جمة فالأسر التي تستخدم الانترنت مرشحة لأن تتحول إلى أسرة ذات أبناء منعزلين عن بعضهم بعضاً وشعور الأبناء بالوحدة والإحباط، وغالباً ما يؤدي ذلك في سلوكهم إلى زيادة العنف وكذلك يتسبب في إهدار أوقاتهم والتقليل من فرص الإبداع، ومما سبق يتضح أن الانترنت تحول إلى خطر في بيوتنا.