اللهم إني لا اسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه

> «الأيام» أحمد ناصر القربي/البيضاء

> لقد اطلعت على كتاب شرح رياض الصالحين (للامام ابن عثيمين) رحمه الله تعالى وقد لفت انتباهي في سياق شرحه حديث الجهاد؛ تنبيهه والحث على تبليغ هذا التنبيه حول كلمات يتداولها كثير من الناس بقصد وبدون قصد، ورأيت افضل وسيلة أن اساهم بها بنشر هذا التنبيه على نطاق واسع هي صحيفه «الايام» الغراء ولكم إن شاء الله الأجر والثواب من الله لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- «بلغوا عني ولو آية».

التنبيه الأول: حول دعاء «اللهم إني لا اسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه» هذه كلمات عظيمة لا تجوز لا أسألك رد القضاء؟! وقد قال النبي: «لا يرد القضاء الا الدعاء» الدعاء لا يرد القضاء، لكن من اثر الدعاء إذا دعوت الله تعالى بكشف ضر فهذا قد كتب في الأزل في اللوح المحفوظ، أن الله تعالى يرفع هذا الضر عنك بدعائك، فكله مكتوب.

وأنت إذا قلت لا أسالك رد القضاء ولكن أسالك اللطف فيه، كأنك تقول ما يهمني، ترفع أو لا ترفع؛ لكن الإنسان يطلب رفع ما نزل به وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يقل احدكم اللهم اغفرلي إن شئت».

التنبيه الثاني: الدين الاسلامي دين المساواة. قد يطلقها بعض الناس ويريد بها شراً فمثلاً يقول:لا فرق بين الذكر والانثى، الدين دين مساواة، الانثى اعطوها من الحقوق مثل ما تعطون الرجل،... لماذا؟ لان الدين الاسلامي دين المساواة، الاشتراكيون يقولون: الدين دين المساواة، لا يمكن هذا غني جداً، وهذا فقير جداً، لا بد ان نأخذ من مال الغني ونعطي الفقير؛لان الدين دين المساواة ويريدون شراً، ولما كانت هذه الكلمة قد يراد بها خيراً وقد يراد بها شراً،لم يوصف الدين الاسلامي بها بل يوصف بانه دين العدل الذي أمر الله به{إن الله يأمر بالعدل والإحسان} ما قال بالمساواة ولا يمكن ان يتساوى اثنان أحدهما أعمى والثاني بصير أحدهما عالم والثاني جاهل، أحدهما نافع للخلق والثاني شرير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى