تلفزيون إيران يبث اعتذارا لبحار بريطاني محتجز

> طهران «الأيام» ادموند بلير :

>
البحار ناثان توماس سامرز مع زملائه
البحار ناثان توماس سامرز مع زملائه
بث التلفزيون الإيراني أمس الجمعة لقطات فيديو لبحار بريطاني قال إنه دخل هو و14 من زملائه المياه الإقليمية الإيرانية بشكل غير مشروع مما يزيد التوتر بخصوص الأزمة المستمرة منذ نحو اسبوع.

وعبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن اشمئزازه لبث اللقطات التي ظهر خلالها ثلاثة من البحارة وقال إن إيران تخاطر بمواجهة مزيد من العزلة إذا لم تطلق سراحهم. لكن لندن قالت إن طهران لم تبد أي علامة على السعي لانهاء الأزمة.

وقال أحد البحارة الذي قال إن اسمه ناثان توماس سامرز وإنهم يتلقون معاملة حسنة "تجاوزنا الحدود دون إذن. أرغب في الاعتذار عن دخول مياهكم دون إذن... أعتذر بشدة."

واحتجزت إيران البحارة الخمسة عشر في شمال الخليج يوم الجمعة الماضي عندما كانوا في مهمة تابعة للأمم المتحدة,وتقول طهران إنهم دخلوا مياهها الاقليمية لكن بريطانيا تصر على أنهم كانوا داخل المياه العراقية.

وتأتي الأزمة في وقت يشهد تصاعدا في التوترات بالشرق الأوسط بخصوص طموحات إيران النووية وتسببت في ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر بسبب مخاوف من احتمال انخفاض صادرات النفط من منطقة الخليج في حال تفاقم الأزمة.

وأظهرت اللقطات رجلين يرتديان ملابس عسكرية وامرأة ترتدي ملابس زرقاء وغطاء رأس يتحدثون في هدوء ويبتسمون في غرفة وفي الخلفية كان هناك ورق حائط عليه ورود.

وانتقد بلير بث الفيديو غير أنه حث على التحلي بالصبر في التعامل مع إيران وقال إن لندن ستجري مشاورات مع حلفائها الرئيسيين مطلع الأسبوع المقبل.

وقال "لا أعلم حقا لماذا يواصل النظام الإيراني فعل ذلك,كل ما يفعله هو زيادة اشمئزاز الشعوب ازاء استعراض الأسرى واستغلالهم بهذه الطريقة.

"ما يتعين على الإيرانيين إداركه هو أنهم إذا استمروا بهذه الطريقة فسيواجهون مزيدا من العزلة."

وجاء بث لقطات الفيديو في وقت قالت فيه بريطانيا إنها تدرس مذكرة تلقتها من الحكومة الايرانية تشبه فيما يبدو بيانا استخدم لحل أزمة مشابهة في عام 2004 عندما احتجزت ايران ثمانية مجندين بريطانيين لمدة ثلاثة أيام.

غير أن وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت قالت عقب بث لقطات الفيديو إنه لا يوجد في المذكرة ما يشير إلى أن طهران تبحث عن حل للأزمة.

وقالت المذكرة إن إيران تحترم قواعد ومباديء القانون الدولي المتعلقة بوحدة أراضي الدول وإنه ينبغي لبريطانيا أن تقبل تحمل مسؤليتها عن عواقب أي انتهاكات حدودية.

ولم تطالب المذكرة فيما يبدو اعتذارا من بريطانيا مثلما دعا عدد من المسؤولين الإيرانيين من قبل.

وقال محللون إن جهود حل الأزمة تواجه تعقيدات بسبب الهيكل السياسي الإيراني.

وقال مارك فيتزباتريك الخبير في قضايا منع الانتشار النووي بمعهد الدراسات الاستراتيجية "وزارة الخارجية الإيرانية لا دخل لها هنا."

واضاف "سيتعين عليهم إيجاد حل دبلوماسي يحفظ ماء الوجه.. لكني لا أعتقد أن الحرس الثوري يريد حلا دبلوماسيا. لذا من الصعب تخطيط شيء ما في وقت تواجه فيه خلافات داخلية."

والحرس الثوري المتشدد هو الجناح الفكري للقوات المسلحة الإيرانية وله هيكل قيادة منفصل.

أثناء القبض عليهما
أثناء القبض عليهما
وتسعى بريطانيا لادانة دولية لاحتجاز البحارة غير أنها لم تفلح في تمرير مسودة بيان شديدة اللهجة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وبدلا من ذلك عبر البيان عن "القلق العميق" بخصوص القضية.

وجمدت بريطانيا جميع الأنشطة الدبلوماسية مع إيران يوم الأربعاء الماضي عدا التعاملات بخصوص البحارة وأعربت عن أملها في أن يتبنى شركاؤها بالاتحاد الأوروبي إجراءات مشابهة.

وعبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع بريطانيا خلال قمة عقدت في ألمانيا غير أنهم أحجموا كاتحاد عن تجميد التعاملات مع طهران بشأن الخلاف.

وكانت لقطات الفيديو التي بثت أمس الجمعة الثانية التي تعرضها إيران,كما نشرت أيضا رسالتين زعمت أنهما كتبتا على يد المرأة الوحيدة ضمن البحارة البريطانيين فايي تيرني. وتدعو تيرني في إحداهما إلى سحب القوات البريطانية من العراق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى