> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

جاءت موافقة مشروع «جول» التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم على استكمال المرحلة الثانية التي تشمل بناء فندق ومركز صحي وإدارة للمنشآت لتسجيل حقبة جديدة من التطور الكروي المنشود الذي يتبناه الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»في الدول ذات الإمكانات الشحيحة، والتي يرى فيها الاتحاد الدولي المستقبل الكروي، الذي سيحدث طفرة في التقدم الكروي نظير ما تحفل به هذه الدول من مواهب واعدة التي هي بحاجة إلى الرعاية والاهتمام، وإن الموافقة على مشروع «جول» تأتي لتضع الكرة اليمنية أمام حقبة جديدة وأمام نمو وسمو العلاقة التي تربطها بالاتحاد الدولي، بعد أن شهدت هذه العلامة في فترة من الفترات توتراً أدى في النهاية إلى توقيف الدعم الفيفاوي وإلى قرار التجميد الشهير.

غير أن النهج السليم الذي تتبعه القيادة الحالية بقيادة الشيخ أحمد العيسى رئيس الاتحاد جعل الاتحاد يقطف ثمرات نجاحه من خلال جملة من الخطوات الناجحة سواءً المتعلقة بالمستوى الطيب الذي تقدمه منتخباتنا في مشاركاتها الخارجية أو من خلال العلاقة الجيدة والمتميزة مع الأطر العليا في الهرم الكروي العالمي، والتي أثمرت عن دعم ما كنا سنتحصل عليه، وكانت القيادة الكروية ذات أفق سطحي لا ينظر لمصلحة الكرة اليمنية التي يجب أن تكون ذات خصوصية وبعيدة عن التدخلات غير المحببة لدى جمهورية الفيفا، لكونها تعيق وتقيد الانطلاقة الحقيقية لهذه الاتحادات الكروية.

وخلال الفترة القصيرة كانت قيادة الاتحاد الكروي في بلادنا عند مستوى المسؤولية، بعد أن أعطيت الاستقلالية وفق قناعاتها والتي جعلها تبدع وتخطط لمستقبلها، وهو مستقبل الكرة اليمنية، وبشكل ذاتي وعندها من الكوادر ما يعطيها ميزة النجاح، غير أنه يجب القول والاعتراف بالجميل للرجل الوفي والشخصية القوية المتمثلة بالاستاذ محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والملك المنتظر للكرة العالمية والذي يعطي اليمن وكرتها الكثير من الدعم والاهتمام غير العادي الذي يوليه بن همام للكرة اليمنية إضافة إلى نجاحاته في تطوير الكرة في أكبر قارات العالم، وهو ما جعل ابن همام يحظى بولاية ثانية لأكبر اتحاد قاري رغم ما يبديه البعض من الحاقدين من أفكار ونقاط يحاولون إلصاقها برجل آسيا الأول محمد بن همام.