> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

منتخب البراعم أثناء زيارته لـ (سباير) مع مسؤولة العلاقات كاتيا عبود
منتخب البراعم أثناء زيارته لـ (سباير) مع مسؤولة العلاقات كاتيا عبود
أن تتواجد في أكاديمية اسباير الصرح الذي يفخر كل عربي بوجوده على أرض عربية داخل دولة قطر، فإن الإعجاب أول ما يكون بروعة المبنى، فالمكان بما فيه من سحر وروعة وإرادة ورغبة في السير نحو آفاق أفضل وأجمل .. إنها اكاديمية مكتملة المرافق تم توفيرها لصقل المواهب وفق دراسة ورؤية علمية بحتة تضمن لتلك الموهبة التحصيل العلمي أولاً، ومن ثم توفير الأجواء والخبرات التي تساعد على بزوغ وإظهار ما تمتلكه هذه المواهب التي يتم اختيارها للأكاديمية، والتي لا تتعدى الخمسين طالباً من أعداد كثيرة تتقدم كل سنة، لنيل شرف التواجد في هذا الموقع الحلم بالنسبة لأطفال قطر، والمقيمين فيها، على اعتبار أن النظام وحتى الآن، لا يسمح بقبول سواهم.

الافتتاح والتدشين
افتتحت أكاديمية اسباير في شهر سبتمبر 2004م بعد أن اختارت 90طالباً رياضياً ناشئاً من أصل 8000 تم اختيارهم من جميع أنحاء دولة قطر،يجرى تدريبهم على أيدي خبرات عالية من جميع أنحاء العالم، تضم الأكاديمية في خدماتها ما يلي:

- منشآت رياضية نخبوية متوافقة مع المقاييس الدولية.

- مناهج تربوية أكاديمية رفيعة المستوى.

- منح دراسية للرياضيين الموهوبين من البلدان النامية.

- دورات تدريبية قصيرة أثناء العطل خلال السنة الدراسية.

الصالة الأكبر في العالم
تعتبر الصالة المغلقة التي هي أحد مباني أكاديمية اسباير الأكبر في العالم، والأفخم من حيث الإبداع المعماري في التكوين والبناء، فالصالة تضم في داخلها ملعباً لكرة قدم على أحدث المقاسات في العالم تحيط به المدرجات من كل الاتجاهات وهو مزروع بالعشب الصناعي، وملاعب سلة وطائرة وكرة يد ومضمار ألعاب قوى، ومسبح وصالة جمباز وملاعب أسكواش، وكل تلك الملاعب تعمل بنظام التكييف على مدار السنة، لتسهيل عملية ممارسة كل الأنشطة الرياضية مما يجعله أول موقع رياضي مميز في منطقة تصل فيها درجة الحرارة إلى 50درجة مئوية.

داخل الأكاديمية
إضافة إلى الصالة الرياضية فإن هناك مرافق عديدة للسكن والتغذية ومختبرات علمية هي أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا التجهيزات الرياضية، تضم مختبراً للأداء في المرتفعات، ومختبرا لتحليل الحركة، ومختبرا لتحليل مستويات القوة، ومختبر فيزيولوجيا التدريب والأداء الرياضي، ومختبر المعدات والتجهيزات الرياضية، وورشة ميكانيكية وألكترونية وغيرها الكثير، وقاعات مجهزة للياقة والإعداد البدني، ومركز صحي متطور للعلاج الفيزيائي.

المرافق الخارجية
تضم الأكاديمية خارج مرافقها المتعددة التي ذكرنا بعضها ملاعب كرة قدم ذات مواصفات رائعة مزروعة بالعشب الطبيعي والاصطناعي وساحة خاصة بتدريب حراس المرمى ومضمار للجري، ومضمار للركض وملاعب للتنس الأرضي.

مرافق الصالة بالتحديد
- ساحة ومضمار 200م لمسابقات ألعاب القوى بكامل التجهيزات (القفز الطويل) القفز بالزانة، الرمي، والقفز العالي).

- حلبة الدفاع عن النفس (الجودو، التايكواندو، والكاراتيه)

- ملعب كرة القدم الخماسية.

- صالة جمباز على أعلى طراز .

- ملعب كرة قدم مكتمل مع مدرجات .

- حوض أولمبي لمنافسات السباحة والغطس .

- صالات ألعاب رياضية متعددة الاغراض.

- ملاعب اسكواش.

- صالة كرة طاولة.

- ملعب كرة طائرة .

تصوروا كل ذلك حاضر وعلى مواصفات عالمية داخل صالة أكاديمية اسباير.

صورة تظهر روعة التصميم للصالة المغلقة مع ملاعب كرة القدم الخارجية
صورة تظهر روعة التصميم للصالة المغلقة مع ملاعب كرة القدم الخارجية
التعليم الكاديمي
تعمل الاكاديمية على تنمية القدرات الذهنية للطلاب جنباً إلى جنب مع تنمية مواهبهم الرياضية، وذلك بالاعتماد على أفضل المناهج الدراسية، التي توفرها إدارة الجودة والتعليم والشؤون الاجتماعية في الأكاديمية.

البرنامج التربوي يشمل دروساً في الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات والتدريب على سلوكيات التواصل بين الثقافات المتنوعة.

المعلومات المقدمة أخذناها من مسؤولة العلاقات الخارجية في الاكاديمية (كاتيا عبود) التي قالت أيضاً إن الاختيار المحصور على ابناء دولة قطر والمقيمين فيها سيكون موضع دراسة في الفترة القادمة حيث هناك اتجاه على الدول التي اعتادت إخراج مواهب رياضية وبالتحديد كما قالت دول افريقيا.

الأكاديمية أيضاً لا تلزم الطلبة المختارين للالتحاق بها بدفع أي مبالغ مالية، بل إن الطالب يتوفر له المسكن والغذاء وجوانب الترفيه،إضافة إلى صرف مبالغ مالية لكل طالب شهرياً.

عشرون شهراً فقط
من يصدق أن الأكاديمية التي تضم كل ما ذكرناه وبالتصميم الذي ترونه في الصورة قد تم تنفيذه في فترة 20 شهراً فقط.. هذا ما سمعناه من مسؤولة العلاقات التي زرنا معها موقعاً يظهر مراحل البناء والتشييد من لحظة الصفر وحتى الانتهاء.

الانطباع
بماذا يمكن أن تخرج وأنت تنهي زيارة لإسباير وتطلع على كل ما ذكرناه في السطور السابقة.. هل تمني النفس بوجود مثلها يوماً؟ إن ذلك من المستحيل..وهل تقارن بين ما رأيته وبين ماهو عندنا في اليمن.. أيضاً لا توجد مقارنة إطلاقاً.

إذا هي إمكانيات سخرت ووضعت لأهداف وحدهم القطريون يدركونها، بعدما صرفوا ويصرفون الكثير من المال نحو عنوان أوحد هو الطريق إلى العالمية بجيل ومواهب تصقل جيداً، وترعى لتظهر ما عندها تدريجياً وصولاً إلى سن المنافسات.. لا أستطيع أن أضيف الكثير، لأن الصور تغني عن الكلام.