قذائف المدفعية تهز مقديشو في اليوم الثالث من القتال

> مقديشو «الأيام» رويترز :

>
استمرار القتال في العاصمة مقديشو لليوم الثالث
استمرار القتال في العاصمة مقديشو لليوم الثالث
هز القصف مقديشو لليوم الثالث أمس السبت واكتظت المستشفيات بالضحايا في حين هاجمت القوات الاثيوبية والصومالية المدعومة بطائرات هليكوبتر المتمردين الاسلاميين وميليشيات عشائرية.

وسقط عشرات المدنيين قتلى فيما وصفته اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنه أسوأ قتال شهدته مقديشو منذ أكثر من 15 عاما.

وتقول اثيوبيا إن قواتها قتلت أكثر من 200 من "الفلول المسلحة" لحركة اسلامية متشددة طردت من مقديشو في حرب في بداية السنة الجديدة. وقال سكان مذعورون إن وابلا من قذائف المدفعية بدأ في السقوط قبل الفجر بساعات.

وقالت سمسم مختار وهي أم لخمسة أطفال وعيناها مغرورقتان بالدموع "هرعنا لمساعدة جيراننا عندما سقطت قذيفة على منزلهم ثم سقطت فجأة قذيفة أخرى على منزلنا فأصبت أنا وأربعة من أطفالي. لم يسلم سوى طفلي البالغ من العمر 14 شهرا".. وقال آخرون إن المدينة تتعرض للقصف بشكل عشوائي.

وقالت سالادو ايبارو التي تعيش بين الاستاد الرئيسي وقصر الرئاسة لرويترز عبر الهاتف "أيا كان من يفعل هذا فهو ليس بانسان,واضح أنهم لم يكن لديهم قط جدة أو أطفال ليفكروا فيهم."

وكافحت المستشفيات لاستيعاب الجرحى رغم أن معظم الضحايا قد لا يحصلون على أي نوع من المساعدة بسبب تواصل المعارك. كما حوصر الاطباء بسبب القتال.

وفي مستشفى مدينة الرئيسي في مقديشو رقد مصابون كثيرون على حشيات رقيقة في الفناء في حين سمع انين مصابين آخرين داخل الاجنحة المكتظة.

وقال مدير المستشفى شيخ دون صلاد علمي لرويترز "لم أر قط شيئا كهذا." واضاف "نعمل بنصف جراحينا فقط هنا والاطباء المتواجدون هنا يعملون الان بلا راحة منذ ثلاثة ايام."

وفر آلاف الأشخاص من المدينة في الأيام الأخيرة وقال مراسل من رويترز إن الوفا آخرين خرجوا إلى الشوارع سيرا على الاقدام مع بزوغ اول خيوط الضوء أمس السبت.

وقالت اذاعة شبيلي المستقلة بموقعها على الانترنت "أكبر نزوح جماعي على الاطلاق خلال العقد ونصف العقد الماضي يحدث الآن في مقديشو"..وأضافت "كل المتاجر أغلقت وكل الشوارع أصبحت مهجورة."

ومع احتدام القتال أمس الأول أسقط مسلحون طائرة هليكوبتر اثيوبية بصاروخ وانتشلت قوات حفظ السلام الاوغندية جثتي طاقمها من وسط الحطام.

وابلغ سفير الصومال لدى اثيوبيا الصحفيين ان الهجوم لا يستهدف الا معاقل المتمردين حيث اخفق زعماء العشائر في اقناع المتمردين بالقاء السلاح.

ويقول محللون كثيرون إن اثيوبيا مصممة فيما يبدو على القضاء على المسلحين والميليشيات العشائرية المتحالفة معهم الذين شجعتهم الهجمات التي شنوها مؤخرا بما في ذلك اسقاط طائرة تخدم مهمة حفظ سلام افريقية.

ولكن الخبراء يقولون إن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في تحول سكان مقديشو بشكل اكبر ضد اثيوبيا التي يغلب عليها المسيحيون أو اجتذاب جهاديين مسلمين اجانب.

ورغم القتال لا تزال الحكومة الصومالية المؤقتة واثقة من أن مؤتمر المصالحة المقرر أن يبدأ في 16 أبريل نيسان سيمضي قدما بحضور شيوخ وساسة وزعماء ميليشيات سابقين.

وينتهي تفويض الحكومة الصومالية في 2009 ويتعين نظريا اجراء انتخابات بعد ذلك.

وارسل الاتحاد الافريقي 1200 جندي أوغندي لمساعدة الحكومة لكنهم تعرضوا أيضا للهجوم. وتتردد دول افريقية اخرى في إرسال جنود للوصول بعدد افراد قوة الاتحاد الافريقي الى ثمانية آلاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى