أعضاء نقابة هيئة التدريس ومساعديها بجامعة صنعاء خلال اعتصامهم

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
المعتصمات كان لهن دور في المطالبة بالحقوق
المعتصمات كان لهن دور في المطالبة بالحقوق
نظمت نقابة هيئة التدريس ومساعديها بجامعة صنعاء صباح أمس اعتصاما احتجاجيا أمام مقر ادارة الجامعة الجديدة,وترفع النقابة المذكورة عددا من المطالب أهمها تحقيق الاستقلال المالي والإداري والأكاديمي للجامعات، الاهتمام بالبحث العلمي، تنفيذ الحكم القضائي بإطلاق رواتب الأساتذة الموقوفة منذ يناير الماضي، تنفيذ قرار مجلس جامعة صنعاء بتوزيع الأراضي على أعضاء هيئة التدريس وتحسين أوضاعهم المعيشية، صرف بدل السكن واعتماد الزيادة بواقع 40% بأثر رجعي، صرف أجهزة الحاسوب المهداة لهم من فخامة رئيس الجمهورية.

وقد التقى أمس أ.د.خالد طميم، رئيس جامعة صنعاء بالمعتصمين وتحدث إليهم قائلا: «نحن جميعا مع بعض وبدون أي مزايدة نحن معكم».

وعقب ذلك التقى رئيس الجامعة أعضاء النقابة ووجه بصرف الرواتب المتأخرة لأربعين من قدامى أعضاء هيئة التدريس وخمسة وثلاثين من أسر المتوفين الموقوفة منذ ثلاثة أشهر.

«الأيام» تواجدت في موقع الحدث ورصدت آراء عدد من الأساتذة المشاركين في هذا الاعتصام.

< د.خالد محمد، من كلية الزراعة قال: «الإضراب والاعتصام هو حق مشروع لجميع اعضاء هيئة التدريس، لأن هناك حقوقا لنا معطلة منذ عام ونصف العام بسبب المماطلة وعدم الجدية، وهدفنا من الاعتصام هو تحريك المياه الراكدة بحيث يصل صوتنا إلى المسئولين وصناع القرار، ليحسوا ان هناك ناسا متضررين من هذه المماطلات ولا بد أن تكون الأمور واضحة، لأن اللون الرمادي مرفوض خاصة مع كوادر التعليم الجامعي، والهدف هو الوصول إلى حل منطقي يرضي الطرفين».

< د.أحمد قطران، قال: «هذا الاعتصام يأتي كنتيجة للمماطلة في تلبية الحقوق الأساسية لأعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء والجامعات اليمنية، وهناك مفاوضات تمت بين النقابة والجامعة منذ عام 2004م وتم الاتفاق عام 2005م بين رئيس الجامعة السابق ـ الوزير الحالي ـ والنقابة على تنفيذ وجدولة بعض المطالب، وحتى هذه اللحظة لم يتم من تلك المطالب إلا النزر اليسير وآخر الكوارث التي اتخذتها الحكومة هي مقاعدة عقول البلاد والشخصيات التي لديها خبرة ممتازة لأسباب لا نعلم سرها ولا الحكمة من ورائها».

< د.عبدالحكيم نورالدين (كلية الهندسة) عضو الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس، قال: «مطالبنا تتلخص في اتجاهات مختلفة والمباشرة منها الأكاديمية والتربوية والأهم من ذلك هو استقلال الجامعة الذي نهب وصودر، والمطلب الأساسي هو أن مؤسسي جامعة صنعاء أصبحوا الآن بدون رواتب لمدة ثلاثة أشهر، فإذا كان التعامل هكذا مع المؤسسين، فهذا يعتبر نكرانا للجميل، ورئيس جامعة صنعاء أبدى استعداده لعمل أشياء كثيرة، ولكن الأمر مجرد كلام في كلام للأسف ولم يتقدم خطوة نحو الفعل، أما قضية استقلال الجامعة فهي قضية رأي عام لأن هذه البلاد بلا مستقبل بدون جامعة مستقلة».

< د.عبدالله العزعزي، المسئول الإعلامي والثقافي للنقابة قال: «إدارة الجامعة تعد ولا تفي بما تعد، وكان هناك إجراءات قانونية خاصة بالتعيينات المخالفة للقانون في الجانب الأكاديمي، نطالب بتفعيلها، كما أن هناك أوامر خاصة بالأراضي منذ عام1991م لم تنفذ، وهناك هدية من الأخ الرئيس عبارة عن جهاز حاسوب لم يوزع منها سوى ثلاثمائة جهاز، وما يقال هو عبارة عن وعود لم يتبعها أي فعل منفذ لما يقولون، ومن لا يحترم العلماء لا يحترم هذا الوطن، وقد طالبنا بالاستقلال المالي والإداري والأكاديمي واتساع الحريات الأكاديمية، وإذا لم ينفذ ذلك ستعمل النقابة بكافة السبل لتحقيق ذلك وستتخذ القرار في الوقت المناسب».

وبعد أن وجه رئيس الجامعة بصرف الرواتب ألقى أ.د.عبدالرحمن غانم، رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس كلمة، أشار فيها إلى ان المواضيع الملحة المرفقة بالمطالب تريد حلولا سريعة يمكن أن يكون لرئيس الجامعة دور كبير في حلها ومنها مشكلة معاشات زملائه المتوفين.

وقال إن راتب المتوفين ينبغي ألا يصرف كما هو منخفضا إلى النصف أو الربع حسب الخدمة، مطالبا رئاسة الجامعة حل هذه الإشكالية بانتهاج أسلوب وزارة الخارجية او القضاء بشراء الفترة المتبقية للمتوفى ويتم دفعه من قبل الدولة أو الجامعة.

وأوضح أن بدل السكن اقلق اعضاء هيئة التدريس «وخاصة بعد الحوار مع وزير المالية الذي اشترط خروج أعضاء هيئة التدريس من المساكن التي استأجرتها الجامعة وأن يعملوا عقودا خاصة بهم والجامعة ليست مسئولة عنهم، وهذا مخالف للوائح والأنظمة والحقوق المكتسبة، وأنا اسأل الأخ وزير المالية، عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء د.سيف العسلي، الذي كان ساكنا في شقة من الشقق الجامعية، وبعد أن فتح الله عليه وأصبح وزيرا أسكن ابنه في شقة الجامعة، وإذا به يقول الآن إنه لن يصرف حتى يخلوا السكن الذي استأجرته الجامعة، معنى هذا تشريد أعضاء هيئة التدريس في الشوارع وجعلهم تحت رحمة ملاك العمارات».

وأكد أن تقاعد أعضاء هيئة التدريس وإحالتهم للمعاش مأساة أكاديمية تضر بالوطن، إذ أنها تفرغ الجامعات من الكوادر المتميزة.

وقال «إذا ما تم إحالة أعضاء هيئة التدريس للمعاش، بالتالي سنجد الجامعات اليمنية مفرغة من محتواها من هذه الخبرات المتراكمة والمتميزة».

وتساءل في ختام حديثه بقوله «متى سيحترم القانون، ومتى سيكون هناك استقلال للجامعات، هل مازالت الجامعات اليمنية قاصرة لم تبلغ سن الرشد؟».

وألقيت خلال الاعتصام كلمة عن زوجات الأساتذة المتوفين جاء فيها:

«إن الحقيقة المـؤلمة هي الحمل الذي أثقل كاهلنا نتيجة الظلم الواقع علينا بسبب قرار الإحالة إلى التأمينات دون تسوية، وقد قمنا بمراجعة المسئولين لشهور طويلة، إلا أننا لم نجد آذانا صاغية أو قلوبا خاشعة.

إننا نطالب بإبقاء الرواتب في الجامعة حتى تتم التسوية وصرف راتب شهر مارس بصورة عاجلة حتى لا نضطر إلى التسول، كما نطالب بضمنا إلى بدل السكن وأن تتكفل الجامعة بدفع فارق الإيجار.

هناك من حالفهم الحظ وحصلوا على مقاعد وزارية ولهم شقق داخل السكن الجامعي يسكنها أقاربهم وأسر المتوفين مهددون بإخراجهم إلى الشوارع، لذا نطالب بتشكيل لجنة وإخراج من يقطنون هذه الشقق وإدخال من لهم الأولوية انسانيا وقانونيا، وأيضا للمحافظة على المال العام.

إن من يعتقد أنه وأسرته في مأمن من الأخطار فإن التاريخ يعيد نفسه إلا أن الأوضاع ستكون أسوأ».

< د.عبدالغني قاسم الشرجبي، أمين عام نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، قال موجها حديثه إلى رئيس جامعة صنعاء: «الأخ رئيس الجامعة نحن نحترمك ونجلك كثيرا، ولكنك لا حول لك ولا قوة أمام هذه الجهات التي صادرت استقلالية الجامعة والتي كانت محصورة في الماضي في وزارة المالية وقانون الأجور الموحد الذي اسقط هـذه الاستقلالية قانونا، وأصبحت مكتوف الأيدي لا تستطـيع أن تنفـذ القرارات الموقعة بين النقابة وبينكم منذ سنتين ولاتزال مطالبنا حبرا على ورق، ولقد وقعنا عدة اتفاقيات ولكنها للأسف مثل الحروز تعلق على سواعدنا وحتى الآن لم نصل إلى تنفيذ عملي والتصعيد سيستمر حتى تنفذ تلك المطالب المكتوبة والموقع عليها، وإن ذلك الإجهاض والمصادرة لاستقلالية ضمنتها اتفاقية (ليما) الدولية التي تعتبر جزءا من الدستور اليمني وأعتقد ان وزير المالية لا يعلم بها ولا وزير الخدمة المدنية».

كما وجه حديثه إلى أعضاء هيئة التدريس قائلا: «يجب أن نظل صامدين بجميع الجامعات أمام مطلبنا بالاستقلال الكامل المالي والإداري والأكاديمي الذي تضمنته استراتيجية التعليم العالي وتحولت إلى مناشدة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لكي تستلطف الأخ وزير المالية الذي نسي أنه أحد اعضاء هيئة التدريس».

من جانبه تحدث لـ«الأيام» أ.د.خالد طميم، رئيس جامعة صنعاء موضحا نتائج لقائه مع أعضاء نقابة هيئة التدريس بقوله: «اللقاء الذي تم بين رئاسة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس نتج عنه حوار تناول كافة المشكلات والمطالب الخاصة بأعضاء هيئة التدريس التي أصبحت حلولها جاهزة ومنها ما قد تحقق والآخر قادم ومطالبهم بالنسبة للجامعة والدولة والحكومة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المتفهم لمتطلبات أعضاء هيئة التدريس».

وأضاف «ان القيادة السياسية المتمثلة بفخامة الرئيس تدعم أعضاء هيئة التدريس دعما كبيرا جدا، ومن خلال هذا الدعم سوف تتم الإجراءات، وقد تم صرف ثلاثمائة جهاز كمبيوتر، والأرض سوف يتم حل اشكاليتها قريبا والنقابة لديها مطالب لا نعيبها وهي تقوم بدورها ومن حقها المطالبة بهذه المطالب ونحن في الجامعة نستجيب لهذه المطالب ونرعى هذه الشريحة رعاية تامة ونهتم بأعضاء هيئة التدريس، وأنا أحد أعضاء هيئة التدريس».

وأكد رئيس جامعة صنعاء «ان التوجهات العامة مهتمة بهذه الشريحة اهتماما غير عادي».

وقال «المطالب المطروحة تسعى اليها الجامعة والنقابة معا، فالهم واحد ودور عضو هيئة التدريس ودور الجامعة ودور النقابة دور واحد، وإننا نعتبر أن الإدارة والنقابة مكملتين لبعضهما وليس هناك فصل بينهما وهدفهما تحقيق المصالح الواحدة لأعضاء هيئة التدريس.. صحيح هناك بعض الإجراءات لم تتم بسبب عدم استكمال بعض الإجراءات ببعض الإدارات، ونحن نتابع ذلك ولدينا نفس طويل لتحقيق المصالح ولن نجد الكل يستجيب لهذه المطالب وسنلقى استجابة وسنلقى معارضة ولكن اؤكد أننا بصدد انجاز الحقوق التي تجري المطالبة بها من قبل نقابة هيئة التدريس».

وفي رده على سؤال لـ«الأيام» حول الجهة التي تقوم بعرقلة تنفيذ المطالب المذكورة، قال أ.د.خالد طميم، رئيس جامعة صنعاء: «بالنسبة لهذه الإشكالية سنجدها في أكثر من وزارة حتى في داخل الجامعة نفسها، وهناك بعض الإشكاليات التي نعاني منها والتي مردها بعض الإدارات، إلا أننا لا نخضع لهذه الاختلالات، فنحن نتابع والإضراب والاعتصام جزء من التعبير عن الحق وهو حق ديمقراطي، وأنا لا أستطيع ان احدد وقت تنفيذ تلك المطالب، وإذا حددت وقتاً لذلك (فهذا يعني أنني أكذب)، فأنا أرى أن نظل بهذا النفس في متابعة حقوق أعضاء هيئة التدريس بشرط أن لا يتضرر أبناؤنا الطلاب بالإضراب، والنقابة مدركة لهذا، وقد اتخذ قرار اليوم ديمقراطي بعدم الإضرار بالطلاب، والنقابة علقت الإضراب على اساس متابعة الإجراءات في المؤسسات المعنية لإنهاء الإجراءات لتنفيذ المطالب».

وهنا تدخل د.عبدالغني قاسم الشرجبي، أمين عام النقابة مقاطعا أ.د.خالد طميم، رئيس جامعة صنعاء قائلا: «لم نعلق الإضراب وقدمنا مطالبنا على أن تنفذ، وإذا لم تنفذ سنواصل الإضراب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى