خاتمي يؤكد ضرورة تخطي أزمة البحارة البريطانيين

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يتحدث مع الرئيس الإيراني  السابق محمد خاتمي
الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يتحدث مع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي
أعرب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس السبت عن أمله في أن تسيطر الحكمة والعقل على الموقف وإيجاد مخرج سليم وسلمى لقضية البحارة البريطانيين المحتجزين لدى طهران مؤكدا ضرورة تخطى تلك الأزمة.

وشدد الرئيس الإيراني السابق خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على ضرورة الانتقال إلى خطوات أفضل وتجنب كارثة جديدة سواء على مستوى العلاقات الإيرانية-البريطانية أو أي مستوى آخر.

وقال "إن المنطقة لا تتحمل كوارث جديدة ، أو أن تتكرر تلك الكوارث".

وبشأن الاوضاع في العراق أكد خاتمي أن العراق الآمن والقوى والموحد هو قوة وأمن لكل العراقيين بلا استثناء ، وأن العراق غير الآمن وغير المستقر هو سبب لفقر وعدم استقرار وتخلف كل العراقيين.

وقال خاتمي "ما نشهده حاليا هناك هو أن الشعب العراقي كله ضحية للاحتلال والاضطهاد الذي يفرضه الاحتلال ، مما جعله يعانى - رغم أنه من أغنى بلدان المنطقة - من عدم الاستقرار وفقدان الأمن والاضطراب والتشتت".

ودعا الرئيس الإيراني السابق كل دول الجوار والمجتمع الدولي إلى مساعدة هذا البلد ، وإنقاذه من المحنة التي يعانيها حاليا.

وشدد خاتمى على ضرورة تقوية الحكومة المركزية العراقية من خلال مساعدة دول الجوار والمجتمع الدولي لها وذلك حتى تستطيع أن تحقق الأمن للعراقيين ، ودعا مجددا الجميع إلى المساعدة في إعادة بناء العراق وإنقاذه من التخلف والظلم الذي عاناه طوال عقود ماضية ولا يزال يعانيه.

وقال خاتمى "علينا واجب يتمثل في عدم ترك أعداء المسلمين والعرب والعراق أن يجعلوا من العراق نقطة اختلاف وعدوان وإيذاء لدول المنطقة ، بل علينا نحن ودول الجوار - بشكل خاص - لعب دور أساسي ومتميز لجعل العراق نقطة أمن واتصال وجسر تواصل بين دول المنطقة جميعا " .

وعن التوتر السائد بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي قال خاتمى "إن الاختلاف أمر طبيعي ، وسنة كونية ، ومصدر غنى ، وثراء للجميع ، ولكن المشكلة والكارثة أن تتحول تلك الاختلافات إلى نزاعات متفاقمة".

وأضاف " لا أعتقد أن هناك نزاعا بين الحضارات وبعضها البعض ، ولكن هناك التعاطي البناء بين الثقافات والحضارات .. فكيف تتنازع مذاهب تتبع دين واحد ، ومتفقة في كافة الأصول .. على الفروع".

وشدد خاتمي على ضرورة مواجهة التحدي الذي يمثله "التزمت والتعصب" داخل كل فرقة ، مشيرا إلى أن كل النزاعات - على امتداد التاريخ - كان لها أسباب سياسية واقتصادية ، وليست ثقافية أو مذهبية.

وحذر الرئيس الإيراني السابق مما وصفها "الأيادي الخفية " التي تلعب من وراء الستار بالاختلافات بين السنة والشيعة ؛ كي تحولها إلى نزاعات تستطيع من خلالها نهب الثروات بأرخص الأثمان ، مؤكدا أن عبء مواجهة تلك التحديات يقع في الأساس على كاهل علماء الدين وكبار المثقفين والمحللين.

وكان موسى اليوم الرئيس الإيرانى السابق بمقر الأمانة العامة للجامعة ، حيث أجرى معه مباحثات تناولت الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ، وموضوع حوار الحضارات ، وزيارة الرئيس خاتمي الحالية إلى مصر ، ومشاركته في المؤتمر الإسلامي الذي عقد بالقاهرة خلال الأيام الماضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى