> بغداد «الأيام» رويترز :
شذى حسون
وجثت شذى حسون (26 عاما) على ركبتيها على المسرح وأحاطت كتفيها بالعلم العراقي بعد علمها بانها حصلت على اكبر عدد من اصوات الجماهير في البرنامج الذي يبث من لندن ويعد واحدا من اكثر البرامج التي تحظى بجماهيرية عريضة في الشرق الاوسط.
وجاء الاعلان قبل قليل من حلول منتصف الليل في العراق. وهو ما يعني ان العديد من العراقيين الذين تابعوا نجاحات شذى على مدى الاشهر الاربعة الماضية لم يتمكنوا من مشاهدة تفوقها على بقية المتنافسين الثلاثة من لبنان وتونس ومصر بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
ولكن في المناطق التي بها مولدات كهرباء انطلقت الاحتفالات من داخل العديد من المنازل وعلى الفور ازدادت كثافة اطلاق الاعيرة النارية ابتهاجا بالفوز بعد انتشار الخبر سريعا عن طريق الهاتف ورسائل الهاتف المحمول.
ورغم ان شذى وهي من ام مغربية واب عراقي تعيش في المغرب الا ان الكثير من العراقيين اعتبروا فوزها فرصة لنسيان متاعبهم الخاصة في الدولة التي خربتها الحرب ولاستعادة بعض الكبرياء الوطني.
وقتل اكثر من 500 شخص الاسبوع الماضي في اعمال عنف بين الاقلية السنية والاغلبية الشيعية في تجاهل لنداءات زعماء عراقيين من اجل المصالحة الوطنية مما يثير المخاوف من اقتراب البلاد من السقوط في هوة حرب اهلية.
وقالت ام فرح وهي صاحبة متجر في حي اليرموك ببغداد الذي تقطنه اغلبية سنيه لرويترز "اعطيت صوتي للحكومة ولم تفعل لنا شيئا. انها تستحق نيل اصوات اكثر مما تستحقه الحكومة."
ووجهت شذى في لقاء مع محطة تلفزيون الشرقية العراقية بعد لحظات من فوزها الشكر لبغداد والعراق.
ويدعي اعضاء من الطائفتين السنة والشيعة نسبتها الى طائفة دون الاخرى.
احتفالات في العراق بعد فوز شذى حسون في استار اكاديمي
وقال واحد من الجمهور المتحمس لتلفزيون الشرقية "انا طبيب وراتبي 400 دولار,انفقت 300 دولار لمجرد التصويت لصالحها. كيف سأتدبر حالي الان حتى نهاية الشهر."
وبرنامج ستار اكاديمي الشرق الاوسط هو النسخة العربية من برنامج ستار اكاديمي الفرنسي الذي تنتجه شركة انديمول الهولندية.