سعودي والمسلمي .. شهادات وذكريات في مركز العزاني

> عدن «الأيام» خاص:

> في مطلع الستينيات من القرن المنصرم، كانت سمعة مركز العزاني للصوتيات، قد بلغت ذروتها من الشهرة التي اكتسبها المهندس على حيدرة العزاني، ضابط الصوت الفنان بحكم إمكانياته وخبرته في تسجيل الأغاني اليمنية في الزمن الذهبي للأغنية، وفي عصر يوم الخميس 29/3/2007م، نظم مركز العزاني للتوثيق والصوتيات فعالية ثقافية استضاف فيها الفنان والملحن القدير سعودي أحمد صالح، والفنان عبدالله عوض المسلمي نجل الفنان القدير عوض عبدالله المسلمي.. وفي البداية رحب بالجميع المهندس نبيل علي عزاني، وتفضل الفنان سعودي أحمد صالح بالحديث عن ذكرياته قائلاً: «هذا المركز له مكانة كبيرة في قلوبنا ونرتبط بذكريات عطره في أركان هذا المجلس وكان مقر المركز في حي الخساف بمدينة كريتر، وأتذكر أني قبل حوالي 43 سنة سجل لي المهندس علي حيدرة عزاني، رحمه الله مجموعة أغان لطبعها على اسطوانات عزيز فون، وكنا مجموعة من الفنانين منهم حسن عطا وصالح يوسف الزبيدي وكان المهندس علي العزاني طيب الاخلاق وكريماً بطبعه المتواضع جداً، وكان يمتلك إحساساً وحساً فنياً رفيعاً، وتسجيلاته الفنية أقول إنها كانت دقيقة وتعتمد عليه أكبر شركات الاسطونات، من مركز العزاني كانت أغانينا ترسل مسجلة إلى اليونان لتطبع على الاسطوانات الشمعية، وقبل ذلك على الأسطوانات الحجري.

وأتمنى أن تولي الجهات المختصة اهتمامها وتشجيع هذا المركز والحفاظ عليه لأنه يضم على رفوفه أشرطة وأسطوانات لأعذب الأصوات والأعمال النادرة لكبار الفنانين، وبالنسبة للفنان سعودي سجلت لأول مرة قبل 43 سنة عدد من الأغاني منها (كيف أفعل بقلبي) من ألحاني وكلمات الشاعر محمود علي السلامي و(بنار الشوق قلبي تجلع) وهو أول لحن لسعودي وغناء فيصل علوي في الستينيات».

الفنان والرجل المثقف عبدالله عوض المسلمي، نجل الفنان عوض المسلمي، تحدث قائلاً: « في عام 1964م حضرت مع والدي وسجل عدد امن أغانيه النادرة، وكما يقول الأخ ناصر علي حيدرة عزاني، نصيب والدي من الأغاني المسجلة والموثقة في مركز العزاني حوالي 80 أغنية. وهي أكثر من العدد الذي سجله في إذاعة عدن، هذا المركز يحتفظ بأعمال الفنانين محمد محسن عطروش ومحمد صالح عزاني ورجاء باسودان وصباح منصر ولكل فناني العصر الذهبي للأغنية بعدن».

واختتم المسلمي حديثه بضرورة الاهتمام بهذا المركز وتقديم الدعم لكي يقوم هذا المركز بدوره الذي نتطلع أن يكون منبراً من منابر الثقافة والفن ومعلماً بارزاً من معالم عدن الثقافة والفكر.. والمهندس علي حيدرة عزاني فنان ومهندس صوت يفترض على المجتمع والدولة الاهتمام بأعماله وجهوده التي بفضله بعد الله بقيت أعمال رواد الأغنية اليمنية.

الشاعر عبدالله باكدادة، المدير العام لمكتب الثقافة بعدن ورئيس مجلس أمناء مركز العزاني قال: «باسم مركز العزاني أرحب بالجميع وخاصة المحتفى بهما الفنان والمبدع سعودي أحمد صالح والرجل المثقف والدبلوماسي عبدالله عوض المسلمي، نجل الفنان الخالد عوض المسلمي.. اليوم نستخرج الذكريات، كيف كان هذا المركز وماذا كان؟! في عدن المؤسس الأول للأندية الثقافية والرياضية وعدن الصحافة والمنتديات الأدبية والإبداعية، نتحدث عن تاريخ طويل لهذا المركز، وقد زار هذا المركز الأخوان يحيى الشعيبي، وزير الدولة أمين العاصمة وأحمد الكحلاني، محافظ عدن وأطلعا على الدور والتاريخ الذي يضطلع به هذا المركز، وهناك موضوعات طرحها الفنان جان أمبير وجابر علي أحمد، واليونسكو عندها صورة واضحة عن دور المركز وهناك بوادر اهتمام من قبل هذه المنظمة الدولية.

وإن شاء الله في مايو القادم سينظم مكتب الثقافة برعاية قيادة السلطة المحلية فعالية تكريم الفنان والمهندس علي عزاني ومركزه هذا.

وكان الأخوة أحمد سعيد أحمد ومحمد سالم باهيصمي وسالم الحطاب وعلي دعبش وخالد سيف قد شاركوا بالحديث ودعوا إلى ضرورة الإسراع للاهتمام بهذا المركز والحفاظ على مخزونه من السمعيات والوثائق الصوتية التي هي فخر هذا الوطن، مناشدين الأخ خالد الرويشان للاهتمام ودعم هذا المركز من باب الحفاظ على التراث وتنمية الثقافة. وقدم الفنانان فيصل الصلاحي ومحمد علي محسن نماذج من الأغاني وسجلها المهندس نبيل عزاني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى