طلاب ايرانيون يهاجمون السفارة البريطانية في طهران

> طهران «الأيام» فرهاد بولادي :

>
نساء ايرانيات شاركن في المظاهرة
نساء ايرانيات شاركن في المظاهرة
رشق نحو مئتين من الطلاب الاسلاميين الايرانيين أمس الأحد السفارة البريطانية في طهران بالحجارة والمفرقعات بعد ان وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بريطانيا ب"المتكبرة" في قضية البحارة البريطانيين ال15 الذين تحتجزهم طهران.

وانفجرت مفرقعات داخل مجمع السفارة الذي انتشر حوله العشرات من عناصر قوة مكافحة الشغب فيما نصبت حوله حواجز لابعاد المتظاهرين، بينما تسعى طهران ولندن الى حل المسألة دبلوماسيا.

وطالب المتظاهرون وهم من عناصر ميليشيا الباسيج الاسلامية بمحاكمة البحارة الذين اعتقلهم الحرس الثوري الايراني في 23 آذار/مارس في شمال الخليج.

وهتف المتظاهرون "الموت لبريطانيا، الموت لامريكا، الموت لاسرائيل" رافعين لافتات تطالب ب"طرد السفراء الاوروبيين المتورطين".

وحذر احد المتظاهرين في كلمة من ان السفارة البريطانية قد تلقى المصير نفسه الذي واجهته السفارة الاميركية في طهران اذا "استمرت بريطانيا في التفوه بحماقات"، مثيرا تصفيق الحشد وهتافاته.

واحتل طلاب اسلاميون عام 1980 مقر السفارة الاميركية في طهران واحتجزوا عددا من الدبلوماسيين الاميركيين رهائن فيها لمدة 444 يوما.

واعلنت وزارة الخارجية البريطانية في لندن ان الاحداث لم تتسبب باصابات او اضرار.

وقال متحدث باسم الخارجية لوكالة فرانس برس "لم تلحق اضرار بالمبنى كما لم يلحق الاذى باحد. ويبدو ان الامور تحت السيطرة وهناك تواجد للشرطة".

وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية نقلت عن الرئيس الايراني قوله ان "المتكبر يصدر تصريحات ويقدم مطالب ضد الشعب الايراني بدلا من تقديم الاعتذار وابداء الاسف لدخول بحارة بريطانيين المياه الاقليمية الايرانية".

واضاف الرئيس الايراني "للاسف فان قوى الاستكبار تخرق اليوم صراحة القوانين .. التي وضعتها هي نفسها".

وفي تطور دبلوماسي، صرح وزير الدفاع البريطاني ديز براون لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان بلاده تجري "اتصالات ثنائية مباشرة" مع ايران بشان البحارة البريطانيين ال15 المحتجزين.

وقال براون "نحن حريصون على حل هذه المسالة بالسرعة الممكنة وبالطرق الدبلوماسية ونبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك".

واضاف "لا اريد ان اخوض في التفاصيل الدقيقة لذلك ومن غير المناسب ان اقوم بذلك. لكننا على اتصال ثنائي مباشر مع الايرانيين الذين يعلمون ان موقفنا في غاية الوضوح اضافة الى اننا نحظى بدعم كافة اعضاء المجتمع الدولي تقريبا".

وتابع ان "رسالة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يجب ان تجعلا من الواضح لايران ان عليها مسؤولية الافراج عن عناصرنا المحتجزين".

من جهة اخرى، نقل تلفزيون العالم الايراني الناطق بالعربية عن احد القادة العسكريين الايرانيين قوله ان مقاتلتين اميركيتين انتهكتا الاجواء الايرانية فوق محافظة خوزستان الغنية بالنفط جنوب غرب البلاد.

ونقل موقع التلفزيون على الانترنت عن احد قادة قوات الحرس الثوري الايراني في المنطقة قال ان اسمه الكولونيل عقيلي قوله ان "طائرتين انتهكتا الاجواء الايرانية شمال غرب عبدان (الساحلية جنوب غرب البلاد) في محافظة خوزستان قبل ان تتوجها الى الجنوب الغربي باتجاه العراق".

واضاف ان "الطائرتين خلفتا ذيلا من الدخان الابيض مما اثار انتباه السكان المحليين".

وترفض ايران حتى الان الاذعان للضغوط للافراج عن المحتجزين الذين تعتقلهم السلطات الايرانية في مكان سري وتعرض صورهم احيانا على التلفزيون.

طلاب ايرانيون يشتبكون مع قوات الامن امام السفارة البريطانية
طلاب ايرانيون يشتبكون مع قوات الامن امام السفارة البريطانية
وتؤكد بريطانيا ان البحارة كانوا يقومون بدورية روتينية لمكافحة التهريب في المياه العراقية بموجب تخويل من الامم المتحدة، الا ان الجمهورية الاسلامية تقول انهم دخول المياه الاقليمية الايرانية.

وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عن دعمها التام للحكومة البريطانية في هذه الازمة.

واعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش ان الجنود "رهائن" فيما دعا وزراء خارجية بلدان الاتحاد الاوروبي الجمعة الى الافراج عنهم "فورا وبدون شروط".

ورفضت الولايات المتحدة اي اقتراح بتبادل بين المحتجزين البريطانيين وخمسة مسؤولين ايرانيين تحتجزهم القوات الاميركية دون تهم منذ اعتقالهم في العراق في كانون الثاني/يناير.

واعرب الاتحاد الاوروبي الخميس عن دعمه لبريطانيا في الازمة مع ايران، كما صرحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تزور اسرائيل العدو اللدود لايران، أمس الأحد ان المانيا تدعم بريطانيا بشكل تام.

وقالت في كلمة في الجامعة العبرية في القدس "نطالب باطلاق سراح البحارة ونقف الى جانب بريطانيا".

الا ان المساعي الدبلوماسية لم تنقطع. واعلنت وزارة الخارجية الايرانية أمس الأول ان "هناك نقاطا عدة" في مذكرة دبلوماسية بريطانية بشأن احتجاز البحارة "قد تنظر فيها" طهران، غير انها تنتظر "ان تصحح بريطانيا موقفها وتعتمد موقفا متوازنا".

واكدت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ان وزارتها تسلمت مذكرة دبلوماسية من طهران بشان البحارة وانها ردت على المذكرة.

وقالت "اعتقد ان الجميع يأسفون للموقف الذي نشأ. نحن نرغب في سبيل للخروج منه،ونريد ان يحدث ذلك سلميا وفي اسرع وقت ممكن". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى