جريمة غسيل الأموال

> «الأيام» وسيل محمد السفياني /معهد أمين ناشر للعلوم الصحية - عدن

> يستحسن أن نشير في هذه المقدمة الموجزة إلى أن لفظ غسيل الأموال بدأ مصطلحا وظاهرة إجرامية في الولايات المتحدة الامريكـية ما بين 1920- 1930م، حيث استخدم رجال الأمن الامريكيون لفظ (غسيل الأموال) للدلالة على ما كانت تقـوم به عصابات المافـيا من شـراء لمشـروعات ومحـلات بـ(أموال قذرة) ذات مصدر غير مشروع، ومن ثم خلطها برؤوس أموال وأرباح لإخفاء مصادرها عن أعين سلطات الرقابة.

ويكون تأثير هذه الجريمة كبيرا سواء أكان التأثير يطال الجانب الاجتماعي أو الجانب الاقتصادي أو حتى على مستوى الفرد، حيث تقتصر جريمتها في المرتبة الأولى على الاتجار غير المشروع بالاسلحة والدعارة وتزييف النقود والاتجار بالاطفال والنساء والآثار المسروقة وتجارة الأعضاء البشرية والعمالة المهاجرة والاسلحة الكيميائية والبيولوجية المحرمة دوليا.

أما من حيث تأثيرها على الاقتصاد العالمي فـقد تـؤدي إلى تشويـه البيـانات الاقتصادية وإيجاد المزيد من التعقيدات والصعاب أمام جهود الحكومات الرامية إلى تصريف وإدارة السياسات الاقتصادية وانتقال النقود من بلد إلى آخر بسبب غسـل الاموال .

كما تتسبب في وجود بيانات مالية مضللة، ومن شأن ذلك ان تكون له تأثيرات سالبة على تقلبات أسعار الصرف والفائدة .

وكذلك تؤثر على الفرد من ناحية أخرى وعلى المجتمع ككل، ولتفادي هذه الظاهرة يجب ايجاد نظام لرفع التقارير عن جميع التحويلات الدولية للعملة أو الاموال النقدية مساوية لمستندات كنقلها إلى وكالات محلية ومركزية بقاعدة بيانات الكمبيوتر، ويجب أن نعرف في الاختبار أن جريمة غسل الاموال تتم في ثلاث مراحل هي الإحلال والتغطية والدمج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى