رفقاً بالطفل اليتيم

> «الأيام» عدلي طه مكاوي /خورمكسر -عدن

> صادفت أول جمعة من شهر أبريل يوم الطفل اليتيم، وكلنا يعلم أن البعض ينادي الطفل الذي تيتم في مقتبل عمره باليتيم، قد تصدر أحيانا من ناحية العطف والشفقة لكن قد يختلف المعنى بالنسبة للطفل اليتيم الذي قد يحترق ويتألم من أن تطلق عليه لقب اليتيم فيكتم الآلام في قلبه ولا يبوح بها لأحد، فدائما يتذكر أنه فقد أعز ما في الوجود (أمه وأباه) فتخيل نفسك مكان هذا الطفل اليتيم كم ستحزن على فقدان والديك بالرغم من أنك عشت معهم فترة طويلة، فكيف بالذي حرم منهم وهو في أمس الحاجة اليهم فلا اعتراض على حكمة الباري عز وجل وكل نفس ذائقة الموت، ولكن يجب علينا أن نمد لهم الأيادي الناعمة الحنونة وليس الخشنة التي تشعر بقساوة المعاملة، ويجب أن نعامل الطفل اليتيم كما يعامل الوالدان الأبناء ولا بد أن نمنحهم الحنان والعطف لكيلا يشعر بالنقص أمام الآخرين وأنه غريب في هذا العالم.

فعلا الأب والأم يسببان فراغا كبيرا ولكن دعونا كلنا نكون آباءهم وأمهاتهم فقد يكون في المستقبل منهم الدكتور والطيار وغيره، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: «أنا وكافل اليتيم كهاتين (وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى) في الجنة»، انظر إلى عظمة رسول الله فقد أكد أن من يعامل اليتيم بلطف ويتكفل يدخل الجنة وبرفقة الصادق الامين، وذلك يدل أيضا على صعوبة ما يعانيه اليتيم من فراقه لأبيه وأمه.

فرفقا بالطفل اليتيم الذي فقد والديه فكلنا لا نتحمل دمعة تنزل من عين اليتيم عندما يشاهد طفلا يردد كلمة أمي أبي، فمعظم الاطفال لديهم أحضان يلجؤون اليها لحظة البكاء من أي مواقف تصادفهم أما اليتيم فأي حضن يلجأ إليه عندما يتذوق مرارة الزمن؟ فهو أيضا يحتاج إلى حضن دافئ يضمه ويشعر من خلاله بالأمان والثقة، فدعونا نتخلص من الأفكار الهدامة بالشعور بالعار تجاه الطفل اليتيم وعدم جعل أولادنا يختلطون أو يلعبون معه؟ فإذا لم نتعاون مع الطفل اليتيم ولم تمد له يد الأب والأم فتأكد أنه يوما ما سوف يتجرع أولادك من نفس كأس العلقم الذي أسقيته لليتيم.. فرفقا بالطفل اليتيم!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى