مليار شخص في آسيا يواجهون نقص المياه بسبب الاحتباس الحراري

> واشنطن«الأيام» د.ب.أ:

> أفاد تقرير صدر أمس الجمعة في بروكسل أن آسيا تواجه خلال القرن الحالي خطر التعرض لفيضانات عارمة ونقص في المياه وخطر المجاعات والامراض مع استمرار المعدل الحالي لتفاقم ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض .

وعلى الرغم من ذلك، فإن استراليا ونيوزيلندا تواجهان تحديات أقل فيما يتعلق بأنظمتهما البيئية وتملكان قدرة أعلى لتبني التغييرات باستخدام قدراتهما العلمية والتقنية الافضل مقارنة بباقي الاقليم.

وأظهر عمل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي شارك فيه أكثر من ألفي عالم على مدار ست سنوات أن متوسط درجة حرارة الارض سيرتفع بنحو 1ر1 إلى 4ر6 درجة مئوية بسبب انبعاثات الغازات وما ينتج عن ذلك من اثر بيئي .

وأوضح التقرير الذي صدر أمس عواقب ذلك التغير بما في ذلك خسارة نحو 20 إلى 30 في المئة من أنواع الكائنات الحية المعروفة ومواجهة نحو سدس سكان العالم نقصا فى المياه بحلول نهاية الشهر.

وتوقع التقرير بحلول عام 2050 أن يتضرر أكثر من 1 مليار شخص يعيشون حول أحواض الانهار بوسط وجنوب وشرق وجنوب-شرق آسيا من انخفاض نسبة توافر المياه العذبة، ليس فقط بسبب التغير المناخي ولكن أيضا بسبب "النمو السكاني وتزايد مطالب مستويات المعيشة المرتفعة".

ويتوقع التقرير أيضا أن تواجه منطقة جبال الهيمالايا على سبيل المثال فيضانات متزايدة وانهيارات صخرية نتيجة ذوبان الجليد على مدار العقدين أو الثلاثة المقبلة ويعقب ذلك توافر امدادات قليلة من المياه العذبة مع تراجع وانحسار الانهار الجليدية .

ومن المحتمل أن ترتفع مستويات البحار لتغرق المناطق الساحلية وأقاليم دلتا الأنهار الكبيرة في جنوب وشرق وجنوب-شرق آسيا، ويتوقع أن يتدخل التغير المناخي لاعاقة مسار التنمية المستدامة في الاقاليم التي تتجه بسرعة باتجاه التحول الى مناطق حضرية .وقد تتمتع مناطق شرق وجنوب-شرق آسيا بنحو 20 في المئة زيادة من انتاج المحاصيل الزراعية، فيما ستواجه المناطق المجاورة في وسط وجنوب آسيا العكس حيث سيقل الانتاج الزراعي بنسبة 30 في المئة. وترى الهيئة الدولية أن ناتج الموازنة النهائية سيكون سلبيا وتزيد من إمكانية وقوع المجاعات.

وذكر التقرير أيضا أنه من المتوقع أن تزيد نسبة الاصابة بالامراض ونسبة الوفيات نتيجة الامراض المرتبطة بالفيضانات والجفاف في شرق وجنوب وجنوب-شرق آسيا، فيما ستتفاقم نسب الاصابة بالكوليرا نتيجة ارتفاع درجة حرارة المناطق الساحلية في جنوب آسيا.

ويواجه الحاجز المرجاني العظيم في استراليا والغابات المدارية المطيرة في كوينزلاند "خسائر كبيرة في التنوع البيولوجي" الذى تتمتع به بحلول عام 2020، حسب التقرير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى