> «الأيام» كفى الهاشلي- فهد قائد غالب:

حمامات مؤجرة في حديقة المنصورة
«الأيام» نزلت لترصد هذه الوقائع وتضعها على سطور هذه الصفحة بالصورة والكلمة والرقم.
اثنا عشر ملعبا وست حدائق واثنتا عشرة مساحة تشجير اختلفت في المساحة والمكان لكنها توحدت في الواقع المرفوض.
مسيرتنا كانت في المنصورة، بدأناها من حديقة الأسرة الواقعة على يمين الطريق الرئيسي للمنصورة بجانب مجمع المنصورة وبوحدة جوار61C4 وبمساحة 5406 م2 فماذا تحوي بين جنباتها؟
مناظر تبعث على الأسى والحزن، أبواب صُفّدت بالسلاسل، وكثبان تحضن صنوف الشجر، وصارت الحديقة مكانا مهجورا تقصده الحشرات والطيور، و تحول اسمها من الأسرة إلى الكربة!

حديقة الأسرة وتبدو بحالة مزرية ودون عناية
وتحولت الحديقة إلى سلعة، هذا يقبل عليها وذاك يعدل فيها مع أنها متنفس بدرجة أولى.
دخلناها وطفنا في زواياها المختلفة قبل أن يتم منعنا من الدخول، ووجدنا هياكل الألعاب المحطمة والكراسي المكسرة وأعمدة النور المائلة، والصورة تبين كذلك الطوب والرمل والحجر في أرجاء الحديقة، ولم يبق مكان إلا وفيه خدش وجرح، وما بقي من حشيشها الأخضر إلا بمقدار ثلث مساحة الحديقة المقدرة بـ 8335م2 وعلمنا أن المستثمر سيقوم بجلب الألعاب من الصين العام القادم وأن البلدية أوقفت العمل أكثر من مرة داخل الحديقة.

إحدى الألعاب وتبدو مهملة
مكتب مديرية المنصورة في المحافظة وضع تقريرا حول ما يجري لهذه الحديقة ورفعه للأمين العام للمجلس المحلي وبلور فيه الوضع كالتالي:
الحديقة سلمت لاتحاد نساء اليمن وأُجرت للأخ محمد حسين محمد ومساحتها 5406م2 ولا توجد معلومات لدى مكتب مديرية المنصورة مع أن الاتفاقية كانت في 16/7/1990م وتم تجديدها في عام 1996م لمدة خمس سنوات أخرى للمؤجر من قبل اتحاد نساء اليمن.
ورفع تقرير مكتب المديرية ملاحظاته بأن الحديقة بحاجة لإعادة النظر في تبعيتها وإعادة حق تأجيرها والإشراف عليها لمكتب الأشغال أو الصندوق وإيقاف الاستحداث الدائم الذي يتم بداخلها دون ترخيص، حيث بنى المستأجر كثيرا من المنشآت داخلها وفتح محلين تجاريين ناهيك عن استئصال وقطع كافة الأشجار التي كانت داخل الحديقة وفتح أبواب على السور الشرقي وفتح باب لغرفة على السور الشمالي، وسبق أن كانت هناك متابعات للمستأجر وتقديم لدراسة متكاملة لتغيير صيغة الحديقة ولكن لم يتم العمل بها.

مساحة تشجير مهملة
على الرغم أن عددها محدود ومساحتها محدودة إلا أن ذلك لم يمنعها أو يحميها من الأذى، والحق يقال إن هناك جهدا من قيادة المحافظة للاهتمام بالمتنفسات والحدائق ونظافة عدن لكن ما بين أيدينا من معلومات هي الأخرى رسالة يجب أن توجه لمصلحة عدن وأبناء المنصورة تحديداً، فإذا عرجنا على مساحات التشجير سنجد أن المساحة الواقعة في كابوتا حاشد الغربية غرب خط الأربعين تقدر بـ300م2 .
ولكن ما هو مشجر فعلاً صفر، ويتقدم الأمر قليلاً في مساحة تقدر بـ 450م2 في خط الأربعين خلف سور الكهرباء حسب شهادة استلام الموقع المصروفة باسم مكتب الأشغال العامة مديرية المنصورة والمساحة المشجرة هي 324م2 فقط مثلها مثل خط البريقة.
وظلت مساحة التشجير في بلوك 89 السنافرهي الاستفهام الثاني فعليها مبنى لشخص غير معروف ومازالت تحتاج لإعادة النظر من قبل القسم الفني ليتم التأكد من وضعها.

جانب من احدى الحدائق
وبموازاة خط التسعين من تقاطع الشارع الجديد خلف السجن غرباً مع خط التسعين وحتى جولة السماوي مازالت أراض بيضاء حسب وحدة الجوار والطريق المؤدي من عدن تعز إلى شارع الكثيري عبارة عن مثلث بداخله كونتينر(حاوية) وشبك حديدي بحاجة إلى رفع.
وليست المولدات أو الطوب أو حتى بقاء الإهمال سيداً للموقف هي المساوئ الوحيدة لكن الأمر تعدى ذلك كله ليصبح الخصم والحكم طرفاً في الوضع.
فها هي شرطة القاهرة تتربع على مساحة تشجير محددة في وحدة جوار بلوك 84 لتصبح زعيمة الاستقطاع في أحد المتنفسات.
هذه هي أوضاع حدائق وملاعب ومساحات التشجير في المنصورة.. معالم انتابها الكثير من الأسى ورسمت عليها ألوان مختلفة من الحزن ومع هذه الأوضاع كان لزاماً علينا التوجه إلى جهات الاختصاص لنحاول الخروج بحلول سنقدمها في حلقتنا القادمة.