> كربلاء «الأيام» رويترز:

منظر عام لموقع تفجير كربلاء
وفي بغداد قالت الشرطة ان مهاجما انتحاريا فجر سيارته بالقرب من نقطة تفتيش على جسر الجادرية في جنوب بغداد مما أدى الى مقتل عشرة أشخاص واحتراق عدة سيارات في ثاني هجوم كبير على جسر في العاصمة خلال ثلاثة ايام.
واظهرت لقطات تلفزيونية لما بعد انفجار كربلاء رجلا يحمل جثة متفحمة لطفل صغير وقد انتابه الذهول، بينما قال شهود ان الانفجار جعل اشلاء الضحايا تتطاير في الهواء. وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان.
وقال صاحب متجر يدعى علي موسوي (30 عاما) كان على مسافة 50 مترا من موقع الانفجار "سمعت فجأة انفجارا مروعا. لم اكن اتوقع قط ان تشهد كربلاء انفجا را بهذا الحجم لانها مدينة آمنة." وفي اعقاب ذلك أطلقت الشرطة العراقية أعيرة نارية في الهواء لتفريق الحشود الغاضبة التي انحت باللائمة على السلطات المحلية لفشلها في توفير الامن.
وفي حين حلقت طائرات هليكوبتر أمريكية فوق كربلاء التي تبعد 110 كيلومترات جنوب غربي بغداد فرضت السلطات حظر التجول لأجل غير مسمى.
ووقع الهجوم بالقرب من سوق مزدحمة على مسافة 200 متر من ضريح الامام الحسين.وتسبب الهجمات التي تقع عند المزارات او بالقرب منها استفزازا كبيرا.
وأدى تفجير ضريح شيعي في سامراء في فبراير 2006 الى اندلاع العنـف الطائـفي الذي دفع العراق الى حافة الحرب الأهلية.
وقال خالد الربيعي مدير الاعلام في مستشفى الحسين بكربلاء ان عدد القتلى 41 والجرحى 138 بينهم كثيرون من النساء والاطفال.
امرأة عراقية تقف امام زوجها وهو طريح الفراش في المستشفى بعد اصابته بأجزاء جسمه أمس
وكان انفجار شاحنة ملغومة أودى بحياة سبعة اشخاص على الاقل يوم الخميس على جسر الصرافية في شمال بغداد وتدمير الجزء الأكبر من الهيكل المعدني للجسر في هجوم وصفه محمود المشهداني رئيس البرلمان بأنه مؤامرة لتقسيم المدينة. ويربط 12 جسرا بين شرق بغداد وغربها عبر نهر دجلة.
ونجحت الحملة الامنية المستمرة منذ شهرين في بغداد بدعم من القوات الأمريكية في تقليل عمليات القتل المستهدف لكن القادة الامريكيين والعراقيين لا زالو يجدون صعوبة في منع هجمات الانتحاريين والسيارات الملغومة.
ويوم الخميس تسلل مفجر انتحاري الى مطعم البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة فقتل نائبا بالبرلمان واصاب 24 آخرين في اعنف هجوم حتى الآن في اكثر المناطق تأمينا ببغداد.

المسعفون ينقلون إحدى الجثث المتفحمة من تفجير الجسر في بغداد
وتتبع القوات البريطانية في العراق سياسة اكثر تشددا ضد المليشيات الشيعية في الوقت الذي تستعد فيه لتسليم السيطرة الامنية على البصرة لقوات الامن العراقية في وقت لاحق من هذا العام.