مئات الالاف يتظاهرون ضد الحكومة التركية

> أنقرة «الأيام» سلجق جوكولوك وحيدر جوكتاس :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
شارك مئات الالوف من الناس في مسيرة في العاصمة التركية أمس السبت لمحاولة منع حزب العدالة والتنمية الحاكم من اختيار رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ليكون مرشحه للرئاسة بسبب جذوره الاسلامية.

وترجع خلفية حزب العدالة والتنمية الى الاسلام السياسي,ويمتلك الحزب اغلبية برلمانية تكفي لفوز اردوغان بالرئاسة بعد تصويت في المجلس في مايو ايار وهو احتمال اثار انقساما في البلد العلماني لكن غالبية سكانه من المسلمين والذي يشارك في محادثات عضوية مع الاتحاد الاوروبي.

وهتف المحتجون وهم يلوحون بالاعلام الوطنية وصور مصطفى كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية التي تفصل بين الدين والدولة "تركيا علمانية وستظل علمانية إلى الأبد."

وقال مسؤول كبير في الشرطة لرويترز ان اكثر من 300 الف شخص شاركوا في المظاهرة في حين قالت رابطة الفكر الكمالي المنظمة للحدث ان العدد تجاوز المليون,ويشارك حوالي عشرة الاف من الشرطة في تأمين المسيرة لكن الحشود كانت هادئة.

ونقل عشرات الالوف من الناس بالحافلات الى انقرة من انحاء البلاد للمشاركة في المظاهرة بميدان تاندوجان وهي من اكبر المظاهرات في السنوات الاخيرة.

وقال دينيز بايكال زعيم الحزب الشعبي الجمهوري المعارض الرئيسي "هذه اكبر مظاهرة سياسية على الاطلاق في انقرة."

وتجمع عشرات الالاف من الناس يلوحون بالاعلام ويمسكون بصور اتاتورك في وقت لاحق عند ضريحه وهو مكان يبحث فيه الاتراك عن السكينة في أوقات التوتر.

وتخشى الصفوة العلمانية في تركيا والتي تضم جنرالات بالجيش وقضاة واساتذة جامعات من أن يحاول أردوغان كرئيس إضعاف السياسة التركية الصارمة الخاصة بالفصل بين الدين والدولة.

واشاروا الى جهود من حزب العدالة والتنمية لرفع حظر على الحجاب والتوسع في التعليم الاسلامي وتعيين اعضاء ذوي تفكير ديني في مناصب كبيرة بالدولة.

ومن المقرر ان تجتمع اللجنة التنفيذية للحزب الاربعاء القادم لاختيار مرشحهم لكن ايجمان باجيس عضو الحزب قال انه لا يتوقع قرار نهائيا قبل يوم 23 ابريل او نحو ذلك.

وينفي أردوغان أن تكون له أجندة إسلامية ويقول إنه انفصل عن ماضيه وهو الآن ديمقراطي محافظ.

ولم يؤكد أردوغان الذي أشرف على نمو اقتصادي قوي وبدأ محادثات الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي ما إذا كان سيترشح للرئاسة.

وبالرغم من أن أردوغان هو السياسي الأكثر شعبية وتأثيرا في تركيا فإن استطلاعات الرأي تقترح أن أغلبية الناخبين في البلاد لا يريدونه رئيسا.

وقال الرئيس احمد نجدت سيزر أمس الأول إن نظام الحكم العلماني في البلاد يواجه أكبر خطر منذ إنشاء الجمهورية عام 1923 وهي تصريحات اعتبرت هجوما مباشرا موجها ضد حزب العدالة والتنمية.

ويأتي التحذير الشديد من سيزر قبل الانتخابات الشهر المقبل التي قد تأتي لتركيا بأول رئيس له جذور إسلامية. وسبقته تصريحات مشابهة من قائد القوات المسلحة القوية يوم الخميس الماضي.

ويقول المحللون إن مسيرة السبت ستكون الفرصة الأخيرة للمؤسسة العلمانية للضغط على حزب العدالة والتنمية لاختيار مرشح يأتي بحل توفيقي لرئاسة الدولة وهو المنصب الذي يحمل معنى رمزيا كبيرا في تركيا.

وشدد أردوغان وحزبه مرارا على أنهم مؤمنون مخلصون بالعلمانية التي تجمع بين الفصل الصارم بين الدين والدولة مع لمحات جلية من القومية والمركزية القوية للدولة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى