حلقة نقاشية للتوعية بمخاطر عمالة الأطفال .. الأمين العام لجمعية مكافحة عمالة الأطفال:أظهر مسح ميداني أن 776 طفلا عاملا في الاصطياد بمناطق فقم وعمران والخيسة

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
مسؤولون في مكتب الشؤون الاجتماعية وإدارة المرأة والجمعية المنظمة
مسؤولون في مكتب الشؤون الاجتماعية وإدارة المرأة والجمعية المنظمة
أكد أهالي منطقة فقم أن أسباب ترك أطفالهم المدرسة وتوجههم إلى سوق العمل يعود إلى الفقر وكثرة عدد أفراد الأسرة إلى جانب تدني مستوى التعليم وعدم وجود إدارة مدرسية قادرة على ترغيب الأطفال في الدراسة.

جاء ذلك في الحلقة النقاشية التي أقيمت مساء الخميس الماضي في مدرسة فقم بمديرية البريقة، والتي نظمتها جمعية مكافحة عمالة الأطفال لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى دخول الأطفال سوق العمل في وقت مبكر، إضافة إلى التعريف بخدمات مشروع حماية الطفل العامل الذي تنفذه الجمعية في هذه المناطق الساحلية.

وفي افتتاح الحلقة ألقت الأخت أفراح باشجيرة، الأمين العام للجمعية كلمة توضيحية لأهداف البرنامج والخدمات والأنشطة التي سيعمل على تقديمها للأطفال، وقالت: «يهدف البرنامج بدرجة أساسية إلى إعطاء الطفل العامل مساحة زمنية ليشعر بطفولته المحروم منها ويشعر بأنه قادر على الحصول على كافة الحقوق التي يتحصل عليها أقرانه».

وأشارت إلى أن المشروع مقدم من منظمةIPKC والميزانية بمشاركة من المحافظة التي ستعمل على تقديم الوجبة الغذائية والزي المدرسي والكتب ووسيلة المواصلات، مؤكدة أن الحافلة المقدمة حاليا لا تفي بالغرض مقارنة بعدد الأطفال.

وأضافت: «قامت الجمعية بمسح ميداني لمناطق المشروع (فقم، عمران، الخيسة) وبلغت نسبة الأطفال العاملين في الاصطياد الساحلي أكثر من 776 طفلا». مشيرة إلى أن المشروع يرتكز على ثلاثة محاور نوعية إلى جانب إعداد مراقبة آلية من خلال المسح الميداني وتوفير بيانات كاملة عن الأطفال، وفيه العديد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية وفي ضوء هذه الفعاليات يتم إعداد دراسة معينة للنهوض بالأطفال العاملين والحد من ظاهرة عمالة الأطفال وكذا مراقبة الأقران لمنعهم من الاتجاه إلى سوق العمل، كما سنعمل على مراجعة الأهداف السابقة وما تم إنجازه ومعرفة المقترحات التي يمكن أن تدخل في البرنامج وكذا المعالجات». وقالت: «من الصعوبات التي واجهتنا أن الالتزامات المحلية لم يتم تنفيذها في الوقت المحدد وكان لا بد أن تُقدم خدمات للبرنامج ونأمل أن تلتزم كل جهة بدورها لكي نتحصل على الاحتياجات الضرورية لتقديم الخدمات لهؤلاء الأطفال.

ينفذ البرنامج من قبل جمعية مكافحة عمالة الأطفال إلى جانب لجنة تسيير للمشروع برئاسة الأخ أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن وعضوية كل مديري المكاتب التنفيذية، ويتمثل دورها في تقييم أداء الجمعية بمعية الأستاذة جميلة علي رجاء، مديرة منظمة الآيبك».

وفي الختام شكرت محافظ عدن ومعرض سوزوكي والأخ أيوب أبوبكر، مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل.

من جانبه أشار الأخ عبدالله نعمان، رئيس جمعية حقوق الطفل إلى أن عدم قدرة الأسرة على تمكين أطفالها من الدراسة يعني وجود مشكلة لا بد من حلها لكي نحمي الأطفال ونوفر لهم مستقبلا أفضل، مؤكدا أن «عمل الأطفال قبل سن العمل يؤثر على صحتهم وعلى سلوكهم ومستقبلهم وعلى اقتصاد الأسرة، وعلينا أن نحاول تسهيل بقاء الطفل في الدراسة، وإخراجه إلى سوق العمل بعقلية أكبر وقدرة أعلى». مؤكدا «أهمية دور التربية والتعليم في جعل الطفل راغبا في التعليم من خلال توفير المعلم الجيد والاحتياجات المدرسية وأن نقوي الصلة بين المدرسة والأسرة من خلال إيجاد عمل اجتماعي يشد الناس للمدرسة بحيث يتفهمون مشاكل الطلاب واحتياجاتهم وظروفهم المدرسية للخروج بحلول». وأوضح تقصير التربية والتعليم في هذا الاتجاه وقال: «إن التربية والتعليم معزولة عن المجتمع وعن الأسرة ولا يوجد فيها عمل اجتماعي» وطالب المجلس المحلي «بمناقشة الوضع ومطالبة التربية والتعليم بأن تعدل من سلوكها ومعاملتها بحيث تكون المدرسة منفتحة على المجتمع والأسرة وتدعو الأسرة إلى المدرسة لمعالجة قضايا الطلاب وتعديل انحرافهم إن وجد قبل أن يتفاقم».

جانب من الحضور في الحلقة
جانب من الحضور في الحلقة
حضر الحلقة النقاشية الأخوة عبدالحكيم علي دادة، عضو المجلس المحلي بمديرية البريقة وفضل هادي، عاقل الحارة وحميد قباطي، مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية بمديرية الشيخ عثمان والأخت فائزة عبدالحميد، مديرة إدارة المرأة والطفل في مكتب الشئون الاجتماعية والعمل والأخت انتصار علي شيخ، مديرة مركز المرأة الساحلية فقم وعدد من الأهالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى