> كراتشي «الأيام» فيصل عزيز :
جانب من المتظاهرات أمس
وقال ألطاف حسين رئيس الحركة القومية المتحدة وهو يخطب في المسيرة عن طريق الهاتف من لندن "أهالي اسلام اباد غير آمنين ويتعرضون للتهديد نتيجة لنشاطات هؤلاء الارهابيين الدينيين."
وقال حسين الذي يعيش في منفى اختياري في بريطانيا بالرغم ان حزبه جزء من الائتلاف الحاكم ان المتطرفين الدينيين في مسجد لال بإسلام اباد او المسجد الاحمر ومدرسة جامع حفصة يضرون بصورة الاسلام.
وقال امام الحشد بينما حلقت هليكوبتر في الوقت الذي احاط فيه المئات من رجال الشرطة بالمكان في المنطقة التجارية الرئيسية بالمدينة "الاسلام دين السلام ولا يحتاج الى عصا او كلاشينكوف."
واصيب المسلمون المعتدلون في باكستان بصدمة في وقت سابق من الشهر الحالي عندما اعلن رجل دين عن إنشاء محكمة للشريعة في مسجد لال لفرض قوانين الشريعة المتشددة وهدد بالرد بتفجيرات انتحارية اذا حاولت الحكومة قمع الحركة بالقوة.
واتخذ مسجد لال مظهر معسكرات المتمردين في الاسابيع الاخيرة حيث يقف شبان مسلحون بالعصي لحراسة مدخله.
وتقوم نساء ايضا يحملن الهراوات بالتجول في فناء المدرسة كما شوهد رجلان او ثلاثة يحملون مسدسات يقول رجال الدين انها مرخصة.
وانتقد معتدلون وليبراليون يخشون من زحف اساليب طالبان على المدن الباكستانية الرئيس برويز مشرف لعدم اتباعه سياسة متشددة ضد هؤلاء.
لكنه يبدو حذرا في معالجة اي قضية تتعلق بالاسلاميين في العام الذي يشهد انتخابات,وتحاول الحكومة التفاوض من اجل تسوية سلمية مع المتشددين في مسجد لال.
وبدأت المشكلة في يناير كانون الثاني بعد ان احتلت فتيات من جامع حفصة مكتبة عامة قريبة للاحتجاج على هدم مساجد اقميت بطريقة غير مشروعة على اراضي المدينة.
وتصاعد الخلاف في الشهر الماضي عندما قامت نساء من المدرسة يرتدين النقاب في عمل يذكر بما كان يحدث في افغانستان تحت حكم طالبان بمداهمة منزل قلن انه بيت للدعارة.
وضغط الطالبات ايضا على اصحاب متاجر اشرطة الفيديو والموسيقى لإغلاق متاجرهم. رويترز