كـركـر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

>
عبده حسين أحمد
عبده حسين أحمد
نشرت الصحف والمجلات المصرية الكثير من الآراء والانتقادات والرفض والقبول للتعديلات الدستورية في مصر.. وكتب حمدين صباحي عضو مجلس الشعب في جريدة (الكرامة): «إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإننا لفراقك يا دستور لمحزونون».. والغريب في الأمر إقحام الحمير في معركة التعديلات الدستورية بمناسبة المؤتمر الدولي الذي انعقد في القاهرة لرعاية الحمير اشتركت فيه بريطانيا والمكسيك والهند ومصر وكينيا وأثيوبيا حيث تقوم كل دولة بعرض الخدمات التي تقدمها للحمير.

< وقال الكاتب الساخر أحمد رجب في جريدة (الأخبار):«يتساءلون عن المؤتمر العالمي لرعاية الحمير.. وعلى مدار خمسة أيام ناقش المؤتمر حرية الحمير وحقوقهم وضرورة توفير الملاجئ والمرابط وكافة الخدمات التي يجب أن تقدم للحمير.. والحمد لله ملف الحمير عندنا مشرف.. فأجر الحمار في الهرم أكبر من أجر أي طبيب في المستشفيات الحكومية.. إذ حددته المحافظة بـ 18 جنيها في الساعة.. كما تحظى الحمير برعاية طبية متكاملة لأنها لا تنتقد الحكومة ولا تعارض التعديلات الدستوريةش.

< وقال الكاتب محمد أمين في جريدة (الوفد) وهو يعمل على تأصيل أيديولوجي لعلاقة الحمير بالدستور: «وربما لا يعرف الذين يبكون على الدستور ويقولون وداعا للحريات وحقوق الإنسان.. أنه يعقد في مصر أيضا مؤتمر للحمير يناقش حرية الحمير وحقوقهم.. ولعل المتابع لأجندة المؤتمر يكتشف أن المؤتمر حضره مراقبون أجانب خاصة من بريطانيا والمكسيك لتقديم تقرير شامل إلى الجهات المختصة في بلادهم.. والهدف رعاية الحمير الموجودة في مصر وأثيوبيا وكينيا..ومن الملاحظ أن الدول التي تهضم فيها حقوق الحمير وتتجاهل حقوق الحمير هي مصر وأخواتها.. والحقيقة أن الحمير عندنا لا تشعر بالظلم مثلنا.. فالحمير تجد المأوى وتجد المأكل في نفس الوقت وهي مسائل حيوية جدا.. وهي الضرورات التي يفتقدها الإنسان حيث لا سكن ولا لقمة نظيفة ولا حياة آدمية.. فمن الذي كان أولى بالمؤتمر ورعاية حقوقه.. هل هو الإنسان المصري أم الحمار المصري؟».

< ثم يقول الكاتب:«على أي حال أشعر أن هناك صلة وثيقة بطريقة أو بأخرى بين مؤتمر الدستور ومؤتمر الحمير.. فالتوقيت واحد والمناقشات حامية في الجانبين.. ولكن التوصيات في النهاية ستكون في صالح الحمير أولا وأخيرا.. ولا أتصور مثلا أن يناقش مؤتمر الحمير قضية المواطنة فجميع الحمير أمام القانون المصري سواء.. لا فضل لحمار على حمار إلا بما يقوم به من أعمال.. ربما يختلف (المرقد) وربما يختلف (المربط).. ولكنه سوف يجد المأوى في النهاية وينام آمنا لا يروعه أحد ولا يخشى أن يقتحم عليه أحد (مربطه) ولا أن يزوره أحد في (الفجر) أو في عز الظهر ويقتاده إلى أقرب (إسطبل).. ثم يهدده بتهمة تكدير السلم والأمن العام أو قلب نظام الحكم.. هذا هو الفرق بين الإنسان المصري والحمار المصري.. فيا أيتها الحمير السعيدة انهقي كما يحلو لك وأبشري».

< بقي أن نقول إنه كان من الأجدر دعوة الجمهورية اليمنية للمشاركة في مؤتمر الحمير العالمي ..لأن الحمير عندنا أكثر.. بالرغم من أن (الرفاق) البلغار انقضوا على أكثرها - في اليمن الديمقراطية سابقا - سلخا وأكلا.. حتى الكوارع أكلوها ولم يتركوها للكلاب.

< يا حمير العالم اتحدوا!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى