روايال وبايرو يرفضان إبرام صفقة ضد ساركوزي في انتخابات فرنسا

> باريس «الأيام» جيمس مكنيزي :

>
استبعد المنافسان الرئيسيان لنيكولا ساركوزي المرشح صاحب الحظ الأوفر في انتخابات الرئاسة الفرنسية أمس الإثنين إبرام أي صفقة بغرض هزيمة المرشح المحافظ الذي تظهر استطلاعات الرأي تقدمه بفارق ملحوظ على سائر المنافسين قبيل الجولة الأولى من الانتخابات المقررة يوم الأحد القادم.

وحث بعض الأنصار اليساريين سيجولين روايال مرشحة الحزب الاشتراكي على التحالف مع منافسها من الوسط فرانسوا بايرو في محاولة للإطاحة بساركوزي وزير الداخلية السابق الذي تصدر كل استطلاعات الرأي منذ بداية العام الجاري.

ورغم أن بايرو بدا أول الأمر منفتحا على الفكرة إلا أنه تراجع واستبعد ابرام أي تحالف. ورفضت روايال مجددا الحديث عن صفقات لتكوين جبهة مناوئة لساركوزي.

وأبلغ بايرو إذاعة فرانس إنتر "ليس هناك اتفاق عن تحالف متصور في انتخابات رئاسية قبل التصويت (في الجولة الأولى)."

وتسعى حملة بايرو الانتخابية إلى إنهاء سيطرة حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي ينتمي إليه ساركوزي والاشتراكيين على السياسة الفرنسية لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر تراجع احتمالات فوزه.

وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة في مطلع الأسبوع الجاري إلى أن ساركوزي حافظ على استمرار تقدمه. ومع حشد روايال للدعم ستصبح الانتخابات على الأرجح سباقا تقليديا بين اليمين واليسار خلال الجولة الثانية الحاسمة في السادس من مايو آيار.

لكن استطلاعات الرأي تظهر أن ما يصل إلى 40 في المئة من الناخبين لم يحسموا خيارهم بعد وهو ما يعني بقاء نتيجة الانتخابات معلقة. ولا أحد يستبعد حدوث مفاجأة أخرى من زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبن الذي حل ثانيا في الانتخابات الماضية عام 2002.

وسيخوض 12 مرشحا المرحلة الأولى من الانتخابات في 22 أبريل نيسان الجاري وإذا لم يتمكن أحدهم من الفوز بأغلبية مطلقة وهو ما يبدو في حكم المؤكد فسيخوض صاحبا المركزين الأول والثاني جولة حاسمة بعدها بأسبوعين.

وسيطرت مشاعر القلق إزاء قضايا الوظائف والأمن على الحملة الانتخابية لكن الخيار الأخير لكثير من الناخبين سيتحدد على الأرجح على أساس الشخصية أكثر من السياسة وبدرجة أكبر من أي انتخابات سابقة.

ويحظى ساركوزي الذي ينظر إليه على أنه أكثر المتنافسين ليبرالية من الناحية الاقتصادية بإعجاب أنصاره بسبب صرامته في التعامل مع أحداث الشغب التي وقعت في الضواحي الفرنسية الفقيرة عام 2005 وبسبب نهجه المتشدد فيما يتعلق بموضوعات الهجرة غير المشروعة والجريمة.

لكن كثيرا من الناخبين أيضا يمقتونه معتبرين إياه متسلطا بدرجة خطيرة بالإضافة إلى أن خططه لإنشاء وزارة للهجرة والهوية الوطنية أثارت سخط ناخبين رأوا في المشروع محاولة لانتزاع أصوات من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف.

وزار ساركوزي أمس الإثنين ضريح شارل دي جول مؤسس الجمهورية الخامسة وأحد رموز المحافظين في خطوة تهدف على ما يبدو للرد على اتهامات بالتطرف.

وقال للصحفيين "بالنسبة لي .. جسد الجنرال دي جول التفاني من أجل فرنسا ونحن بحاجة إلى الحديث أكثر عن فرنسا وهويتها."

وطرحت روايال وهي أول امرأة تحظى بفرصة حقيقية للفوز برئاسة فرنسا برنامجا اقتصاديا يتضمن تأكيدا قويا على القيم الاجتماعية التقليدية.

وقوبلت روايال في باديء الأمر بحفاوة باعتبار ترشيحها نوعا من التغيير لأنماط السياسة الفرنسية الجامدة لكن حملتها تأثرت سلبا بسلسلة من الزلات والتساؤلات حول مقترحات سياسية غامضة.

وقالت روايال لإذاعة (آر.إم.سي) أمس الإثنين إن الناخبين لن يلاحظو أي تحالف. وقالت "لن أبرم أي تحالف أو أي صفقة من خلف ظهور الناخبين. أريدها انتخابات واضحة,أريد مناظرة سياسية شفافة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى