غرباء ..دخلاء على المهنة

> «الأيام الرياضي» روماس عبدالقوي عبدالله:

> يؤثر عن الامام عبدالله بن المبارك أنه قال :(لما استخدم الرواة الكذب استخدمنا الاسانيد) وفي ذات المنحى يروى عن الامام سفيان الثوري: قوله :

«لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء) فإن عرفت عين الراوي واشتهرت عدالته وصدقه وضبطه كان مصير روايته القبول وإن جهلت عدالته أو موثوقيته أو شخصه كان الرفض والطرح مصير ما يأتي به .

ما دعاني لذكر هذه الديباجة التعريفية هو اتخاذ بعض الغرباء الذين يدعون أنهم منتسبون الى الصحافة قضية ما يسمى (المصادر الموثوقة) مطيةً لتحميلها ما يشاؤون من أخبار ومقالات أوتلفيقات حتى يخرجوا أنفسهم من مغبة المساءلة وليشعرونا بوجود أقلامهم الزائفة الكاذبة بغية استرضاء طرف معين أو شخص ما أو فبركة ضجة إعلامية تعيد تسليط الاضواء على ذوي البضاعة المزجاة !

استغربت غاية الاستغراب عند تصرف أحد الدخلاء على المهنة وهو يدافع عن أحد اللاعبين المنتسبين لأحد أنديتنا العريقة دفاعاً شرساً إثر انتكاسة لفريقه.

ثم لسبب استعصى علي فهمه حتى الساعة قام الشخص نفسه في اليوم التالي بالحط من شأن اللاعب نفسه وبقسوة مبالغ فيها.

وباختلاق مبررات ظاهرة التكلف، ولعلمه بتناقضه الصارخ "تفنن" في ما يعرف بــ(أخبرني أحد المقربين لدي) ويقول عنه أحد اللاعبين ..وهم شخصيات مجهولة لا تصح لهم الرواية ولا تقوم بهم حجة.

وما ذكره من مواطن للتهجم كان من المضحك المبكي لحال إعلامنا المقروء، فالأمر كان واضحاً بجلاء أن التغيير لم يكن ليقظة ضمير بقدر ما كان نتيجة لضغط ما !.

إن المصداقية التي نطالب بها لا تستقيم مع ما نرى من البعض من افتراءات على ضمائر الناس وطعن مستهجن فيهم دون دليل جلي أو برهان ملموس يبنى عن شفافية صادقة تعيد رأب الصدع بيننا كشارع رياضي وبين حملة الاقلام الزائفة، فالعدل مطلوب في النقد كما هو مطلوب في المديح والمجاملة والمبالغة في النقد المجرد من الادلة سوى دليل (قالوا ) هي أشنع ما قد يتصف به حامل قلم يدعي النزاهة والحرص على سمعة الوطن .

هذا إن كان صادقاً فيما يقوله أو يخطه بيده كما يدعي البعض.. ورحم الله الشاعر إذ قال:

والدعاوى مالم تقم عليها

بينات أصحابها أدعياء

والحليم تكفيه الاشارة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى