مواجهة محتملة بين ساركوزي وروايال في الدورة الاولى من الانتخابات

> باريس «الأيام» كلير سنيغاروف :

>
الاشتراكية سيغولين روايال
الاشتراكية سيغولين روايال
قبل خمسة ايام من موعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا،ضاعف المرشحون أمس الثلاثاء الدعوات لتشجيع الناخبين على التصويت لهم في حين سجلت المرشحة الاشتراكية سيغولين روايال تقدما في استطلاعات الرأي امام المرشح اليميني نيكولا ساركوزي.

وعلى الرغم من كون ساركوزي في الطليعة بحصوله على 27 الى 30% من نوايا التصويت وهو موقع يحتفظ به منذ اكثر من ثلاثة اشهر، فقد سجلت المرشحة الاشتراكية بعض النقاط في الدورة الاولى بحصولها على 23 الى 26% من نوايا التصويت.

ويبدو ان الفارق بينهما يتقلص ايضا في الدورة الثانية بحسب معهد "سي اس آ" لاستطلاعات الرأي الذي اكد انهما اصبحا على قدم المساواة,ولا يزال حوالى ثلث الناخبين مترددين حتى الان.

وعنونت صحيفة "لو فيغارو" اليمينية الصادرة أمس الثلاثاء "بدأ نيكولا ساركوزي حملته للدروة الثانية من الانتخابات لانه مقتنع بانه سيواجه فيها سيغولين روايال".

ويوم أمس الأول زار ساركوزي ضريح الجنرال شارل ديغول اول رئيس في الجمهورية الخامسة في كولومبي لي دوزيغليز (شرق).

وقال للمناسبة "اريد ان اتحدث الى جميع الفرنسيين، احب فرنسا واريد ان احب كل فرنسي وامنحه املا واريد ان اقول له الا يستسلم للقدر".

وفي وقت لاحق خلال مقابلة بثتها قناة "تي اف 1"، قال ساركوزي ان البابا يوحنا بولس الثاني هو الشخصية الثانية التي يكن لها احتراما كبيرا.

ويبدو ان ساركوزي لطف لهجته مقارنة مع اللهجة التي اعتمدها في الاسابيع الماضية وركز خلالها حملته على الهجرة والهوية الوطنية بهدف استقطاب ناخبي مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبن.

وفي محاولة للتصدي لهذا السيناريو، واصل لوبن المرشح الرابع بحسب ترتيب استطلاعات الرأي (12 الى 5،15% من الاصوات) حملته على منافسه الرئيسي الذي وصفه الأحد الماضي بانه "يجسد الحثالة السياسية".

وانتقد لوبن بشدة أمس الثلاثاء "الفساد" خلال عهد الرئيس جاك شيراك، مشيرا الى ان ساركوزي "ليس فوق الشبهات" من هذه الناحية.

من جهتها شددت روايال التي ضاعف معسكرها الدعوات ل"ضرورة" التصويت لليسار خلال الدورة الاولى، على اعتماد "الشفافية" وهو ايضا احد محاور حملة المرشح الوسطي فرنسوا بايرو,واحتل بايرو المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي (17 الى 19% من نوايا التصويت).

وتعهدت روايال في حال انتخابها بخفض نفقات الرئاسة واعتماد "الشفافية" في ميزانيتها التي زادت ب798% بين عامي 1995 و2006 في عهد شيراك.

واستبعد مسؤول في الحزب الاشتراكي أمس الثلاثاء تحالفا بين روايال وبايرو قبل الدورة الاولى من الانتخابات، وهو احتمال تقدم به رئيس الوزراء السابق ميشال روكار.

وقال الوزير السابق دومينيك ستراوس-كان "لا يجب التطرق الى مثل هذه التكهنات قبل الدورة الاولى"، ملمحا الى ان هذا السيناريو وارد بين الدورتين.

ورحب بايرو باقتراح روكار ورأى في ذلك اشارة الى انه نجح في تمرير رسالته لتجمع اليسار واليمين.

ووعد بايرو أمس الثلاثاء في حال انتخب رئيسا بزيارة العواصم الاوروبية بسرعة "لتخرج اوروبا اخيرا من حالة السبات" الغارقة فيها.

اما المرشحون الاخرون وخصوصا من اليسار المتطرف، فلم يحصلوا على اكثر من 4% من نوايا التصويت لان ناخبيهم يخشون من تكرار سيناريو "21 نيسان/ابريل 2002".

وبسبب تشتت اصوات اليسار انذاك، هزم لوبن المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان في الدورة الاولى ما اثار صدمة كبيرة في فرنسا.

وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الثلاثاء ان 61% من الفرنسيين يرون ان غياب اليسار في الدورة الثانية من الانتخابات "سيمثل تهديدا خطيرا على الديموقراطية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى