السلطات العراقية تتولى الملف الامني في محافظة ميسان

> العمارة «الأيام» فاضل مشتت :

>
الميجور جنرال جوناثان شو خلال حفل التسليم محافظ ميسان عادل المهودر
الميجور جنرال جوناثان شو خلال حفل التسليم محافظ ميسان عادل المهودر
سلمت القوات البريطانية المسؤولية الامنية في محافظة ميسان الجنوبية، كبرى مدنها العمارة، الى السلطات العراقية أمس الأربعاء في خطوة هي الرابعة من نوعها بالنسبة للعراق في محافظات الجنوب.

وقال القائد العام للقوات البريطانية في العراق الميجور جنرال جوناثان شو خلال حفل التسليم ان "محافظ ميسان عادل المهودر والسلطات يتسلمون اليوم المسؤولية الامنية التي تعود للشعب العراقي".

واشاد بالخطوة المهمة على "طريق اعتماد العراقيين على انفهسم"، موضحا ان القوات البريطانية ستستمر في تدريب القوات الامنية المحلية ومواصلة دورياتها عند حدود المحافظة من دون ان يتعارض ذلك مع السلطات المحلية.

واضاف "في حال حدوث ازمة لا سمح الله، سنحتفظ بقدرتنا على التدخل فقط بطلب من الحكومة الديموقراطية في العراق".

من جهته، قال مستشار شؤون الامن الوطني موفق الربيعي ان "الحكومة المركزية وفرت لكم وللمحافظة الميزانية من اجل البناء والتعمير وتوفير الخدمات وما عليكم الا التنفيذ".

وطالب الربيعي ابناء المحافظة ان "يؤمنوا حدودهم مع دول الجوار ويمنعوا التسلل والاختراق لانها مسؤوليتكم".

واكد من جهة اخرى "عدم وجود حل سحري لاطفاء نار الفتنة التي يريد ان يثيرها اعداء من القاعدة والتكفيريون الا بتلاحم ابناء الشعب من سنة وشيعة. لا يمكن ان ينفرد اي فصيل سياسي او طيف ديني او مذهبي بحكم العراق".

وقال الربيعي ان "ميسان هي الرابعة بعد المثنى وذي قار والنجف وستليها محافظات كردستان الثلاث (اربيل والسليمانية ودهوك) بعد شهر من الان وبعدها ستاتي كربلاء وواسط وهكذا ستتوالى المحافظات الواحدة تلو الاخر قبل نهاية السنة الحالية".

من جهته، اعتبر المهودر تسلم الملف الامني "الخطوة الاهم والاكبر على طريق الاستقلال واستكمال السيادة، خيارنا الوحيد هو ان نكون اقوى من كل ارهاب العالم ونقف وقفة رجل واحد من اجل التأسيس لدولة حرة مستقلة وموحدة".

وطالب العراقيين بان "يكونوا عملة واحدة مهما تعددت وجوهها لان هدفنا واحد هو العراق".

وتخلل حفل التسليم فعاليات فنية قدمتها مجموعة طالبات من مجالس التربية في ميسان فضلا عن استعراض عسكري شاركت فيه كتائب من اللواء الرابع والدفاع المدني.

ومحافظة ميسان هي الرابعة التي تتولى فيها السلطات المحلية الامن والاولى التي يسلمها البريطانيون الى العراقيين.

يذكر ان المثنى، وكبرى مدنها السماوة (265 كلم جنوب بغداد)، كانت الاولى التي تسلمتها السلطات العراقية من القوات اليابانية في تموز/يوليو 2006 في حين سلم الايطاليون محافظة ذي قار وكبرى مدنها الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) في الاول من كانون الاول/ديسمبر 2006.

كما سلم الاميركيون الملف الامني في محافظة النجف (160 كلم جنوب بغداد) الى العراقيين في كانون الاول/ديمسبر الماضي ايضا.

وقد انسحبت القوات البريطانية من العمارة (365 كلم جنوب بغداد) في اب/اغسطس الماضي لكنها ابقت بعض المراكز الاخرى في ارجاء المحافظة المجاورة لايران.

وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعلن سحب 1600 جندي خلال الاشهر المقبلة لينخفض بذلك عديد القوات البريطانية من 7100 الى 5500 جندي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى