تفجيرات دامية في بغداد تودي بحياة حوالى 190 شخصا

> بغداد «الأيام» سلام فرج واحمد الربيعي :

>
عراقيون ينقلون جثث القتلى المتفحمه
عراقيون ينقلون جثث القتلى المتفحمه
قتل ما لايقل عن 190 شخصا واصيب المئات بجروح خلال موجة من التفجيرات الدامية استهدفت تجعمات للمدنيين في بغداد أمس الأربعاء رغم الاجراءات المتخذة ضمن خطة "فرض القانون" لاعادة الامن والاستقرار والتي انطلقت قبل شهرين.

واعلنت مصادر امنية عراقية هذه الحصيلة الناجمة عن ست هجمات بينها اربع بواسطة سيارات مفخخة استهدفت غالبيتها اماكن مزدحمة في مناطق معينة.

وفي تفجير هو الثاني من نوعه في المنطقة ذاتها خلال اقل من ثلاثة اشهر، قتل 140 شخصا واصيب حوالى 155 اخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة متوقفة في شارع الكفاح حيث يقع سوق الصدرية في وسط بغداد,وكانت المصادر الامنية اعلنت مقتل 122 شخصا واصابة 137 اخرين.

وقال مصور لفرانس برس ان "الانفجار وقع في وسط شارع الكفاح (..) واحدث حفرة بعمق مترين ودائرة قطرها مترين ونصف المتر"، مشيرا الى اختفاء كل اثر للسيارة المنفجرة.

واكد ان "غالبية الاصابات كانت داخل محطة يستقل منها الركاب حافلات نقل صغيرة باتجاه مدينة الصدر فقد احترقوا داخل السيارات والحافلات".

وشاهد "جثثا متفحمة متكومة تحت الحافلات والسيارات التي انقلبت بفعل قوة" الانفجار الذي ترددت اصداؤه في وسط بغداد بشكل عنيف.

وعمت الفوضى في موقع الانفجار وسط صرخات الاستغاثة في حين كان اخرون يولولون لفقدان قريب لهم.

واشار المصور الى وصول اكثر من ثماني سيارات اطفاء تحاول اخماد النيران التي اندلعت في السيارات وحافلات نقل الركاب في حين تولت اكثر من 20 سيارة اسعاف نقل الجرحى فقط بينما تولت شاحنات صغيرة من الشرطة والسكان نقل القتلى.

وقال ان نقل الجثث المتفحمة من موقع التفجير تم بواسطة عربات نقل مخصصة للبضائع التجارية وذلك قبل رفعها الى الشاحنات.

كما جلب سكان الحي شاحناتهم الصغيرة لنقل الجثث المتفحمة في المكان الذي يكتظ بالباعة المتجولين وقدموا المساعدة لرجال الاطفاء في اخراج الجثث من السيارات.

وقال المصور ان "الناس في المكان كانوا يتحركون وهم يتساءلون +اين خطة (رئيس الوزراء نوري) المالكي+؟ ووجهوا كلاما مسيئا له وللخطة الامنية".

واضاف ان "رتلا للجيش العراقي وصل الى المكان فهاجمه المارة بالشتائم فسرعان ما انسحب فتبعه رتل اميركي رشقوه بالحجارة فانسحب من الموقع هو بدوره".

ودمرت واجهات المباني المحيطة بمكان الانفجار كما لحقت اضرار كبيرة بالمنازل المجاورة.

جانب من الجثث المتفحمه
جانب من الجثث المتفحمه
وكانت انفجرت شاحنة مفخخة باكثر من طن من المتفجرات في اول سوق الصدرية،وغالبية سكانه من الاكراد الفيليين (شيعة)، في الثالث من شباط/فبراير الماضي مودية بحياة ما لا يقل عن 130 شخصا واصابة اكثر من 300 اخرين.

واصدر رئيس الوزراء نوري المالكي امرا بالقبض على ضابط في الجيش واحالته الى التحقيق اثر التفجير.

واكد المالكي في بيان "بسبب تكرار حصول الفاجعة في منطقة الصدرية الذي كشف عن الضعف في الإجراءات المتخذة لحماية المدنيين في هذه المنطقة، فقد قررنا القاء القبض على آمر الفوج الثاني في اللواء الثاني واحالته إلى لجنة تحقيقية".

وفي مدينة الصدر، قتل 28 شخصا على الاقل واصيب حوالى 44 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش للجيش العراقي في مكان غير بعيد عن ساحة مظفر في الضاحية الشيعية.

وقد تعرضت هذه الساحة الى تفجيرات مماثلة في السابق اوقعت اعدادا كبيرة من الاصابات.

كما لقي 11 شخصا مصرعهم واصيب 13 اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة اوقفها صاحبها جانب الطريق العام قرب مستشفى عبد المجيد في كرادة داخل (وسط).

وفي هجوم اخر، اكد مصدر عسكري "مقتل اربعة من عناصر الشرطة واصابة ستة اشخاص بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في منطقة عوريج (غرب)".

كما قتل "اربعة اشخاص بينهم اثنان من عناصر الشرطة واصيب ثمانية اخرون عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه في حاجز امني في منطقة السيدية (جنوب)"، وفقا للمصادر.

واكدت المصادر "مقتل ثلاثة اشخاص واصابة خمسة اخرين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت داخل سيارة في شارع الجمهورية" وسط العاصمة.

من جهة اخرى، اعلن الملازم احمد عبد الله من شرطة بعقوبة (60 كلم شمال-شرق بغداد)، كبرى مدن محافظة ديالى، العثور على 18 جثة بينها 15 مجهولة الهوية.

وفي كركوك (255 كم شمال بغداد)، اعلن النقيب فرهاد عبد الله العثور على اربع جثث في موقعين منفصلين جنوب وغرب المدينة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى