موسى يرفض التطبيع المجاني مع إسرائيل والفيصل ينفى أي اتصال بين الرياض وتل أبيب

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وبجانبه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى
وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وبجانبه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى
نفى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس الأربعاء في القاهرة أن يكون هناك أى نوع من الاتصالات بين بلاده ومسؤولين إسرائيليين.

وأكد الفيصل فى مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية في ختام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري: أن "الطريق السريع للتطبيع واضح وهو قبول إسرائيل والتزامه ابالمبادرة العربية للسلام والانسحاب من الاراضى العربية المحتلة وحل قضايا القدس واللاجئين".

وأوضح أن السعودية لن تكون ضمن فريق العمل المزمع تشكيله للاتصال بإسرائيل إذا ما نفذت المطالب العربية.

وشدد وزير الخارجية السعودي على الدعم العربي الكامل لبنود مبادرة السلام العربية كما هى، مؤكدا أن قرارات قمة الرياض حثت الحكومة الاسرائيلية والاسرائيليين جميعا على قبول مبادرة السلام العربية.

ودعا الفيصل الحكومة الاسرائيلية والاسرائيليين جميعا لقبول مبادرة السلام العربية واغتنام الفرصة السانحة لاستئناف المفاوضات المباشرة والجدية فى إطار زمني محدد على جميع المسارات.

وقال الوزير إن المبادرة العربية فى طور الطرح حاليا والرأى العام الأمريكى لديه تعاطف كبير مع الحق العربى أما على المستوى الحكومى فهو ما ستقوم به فرق العمل العربية لحشد وجلب التأييد المناسب للمبادرة.

وشدد موسى على أنه لا يوجد "تطبيع مجاني" مع إسرائيل طبقا لما جاء في المبادرة العربية للسلام، مشيرا إلى أنه إذا كان العالم يطالب الموقف العربى بالتطور عليه أن يفرض التزامات واضحة تجاه إسرائيل.

وأضاف أن المبادرة وضعت ذلك بشكل صريح يتمثل في "ضرورة تغيير إسرائيل سياستها في الأراضي المحتلة وإيقاف الاستيطان ووقف بناء الجدار العازل ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطينى وإيقاف الحفريات أسفل المسجد الأقصى".

وأكد الامين العام أنه إذا توقفت إسرائيل عن كل هذه الامور ستبدأ اللجنة فى تشكيل فريق عمل عربى يبدأ بالحديث مع إسرائيل أما قبل ذلك فلا.

ودعا إلى "عدم استباق الاحداث" متوقعا عدم استجابة إسرائيل لما هو مطروح. وأكد أن الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذى تقرر عقده فى النصف الأول من حزيران/يونيو المقبل سيقيم عمل الفرق المختلفةوردود فعل الأطراف الإقليمية والدولية التي تم الاتصال بها حتى يمكن تحديد المواقف.

وجاء في البيان الختامي لاجتماع لجنة مبادرة السلام العربية أن اللجنة خلصت بعد استعراض الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام وتقييم تطوراتها في ضوء ما استجد من مواقف تجاه المبادرة إلى تبني خطوات التحرك التالية:

أولا: تشكيل فرق العمل:

1- تشكيل وفد وزاري عربي يضم (الأردن - السعودية - سوريا - فلسطين - قطر- لبنان - مصر - المغرب - والأمين العام للجامعة العربية) لطرح وجهة النظر العربية حول سبل تنفيذ المبادرة والتشاور حول كيفية استئناف عملية السلام على كافة المسارات وتحقيق التسوية السلمية في إطار زمني محدد وترتيب سلسلة من اللقاءات والاجتماعات الجماعية أو الفردية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة الدول الأمريكية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز واليابان والنرويج وغيرها من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية على أن تباشر مهامها واتصالاتها في أقرب الآجال.

2- تنفيذا لقرار قمة الرياض رقم 367 تقوم مصر والأردن الطرفان العربيان اللذان استعادا أراضيهما ببذل جهودهما لتفعيل مبادرة السلام العربية وتسهيل بدء المفاوضات المباشرة وذلك طبقا للفقرة (2) من قرار القمة التي تنص على "التأكيد مرة أخرى على دعوة حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعا إلى قبول مبادرة السلام العربية واغتنام الفرصة السانحة لاستئناف عملية المفاوضات المباشرة والجدية على كافة المسارات".

ومع قيام إسرائيل بوقف ممارساتها في الأراضي المحتلة وعلى رأسها رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووقف بناء المستوطنات وبناء الحائط وإجراء الحفريات في القدس وكذلك العودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه في 28 أيلول/سبتمبر 2000 يتم تشكيل فرق عمل موسع للاتصال بالحكومة الإسرائيلية والتشاور حول سبل تحقيق التسوية السلمية في إطار زمني محدد.

3- ترفع فرق العمل تقارير حول نتائج جهودها إلى الأمانة العامة تمهيدا لعرضها على اللجنة العربية لمبادرة السلام.

ثانيا: الإطار السياسي لتحرك فرق العمل:

1- تأكيد عزم الدول العربية على التوصل إلى إقامة السلام الشامل والعادل وإنهاء النزاع العربي الاسرائيلي وفقا لمبادرة السلام العربية والمبادئ والأسس التي تستند إليها.

2- تأكيد التزام الدول العربية بمبادرة السلام العربية التي تدعو إلى تسوية عادلة وسلام مع إسرائيل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها والمتمثلة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومرجعيات مؤتمر مدريد ومبدأي الأرض مقابل السلام وعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وخارطة الطريق والاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين الأطراف المعنية.

3- دعوة حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعا إلى قبول مبادرة السلام العربية واغتنام الفرصة السانحة لاستئناف عملية المفاوضات المباشرة والجدية على كافة المسارات لتحقيق التسوية السلمية في إطار زمني محدد.

4- التأكيد على أن الالتزام العربي بتحقيق السلام العادل والشامل للنزاع العربي الإسرائيلي وبإقامة العلاقات الطبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام يستوجب التزاما مقابلا من جانب الحكومة الإسرائيلية بتحقيق هذا السلام واتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء الثقة والبدء في عملية مفاوضات جادة على كافة المسارات على أساس مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية المتفق عليها لعملية السلام والبناء على ما تم إنجازه في هذا المجال.

ثالثا: الدعوة إلى عقد اجتماع دولي بمشاركة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية وتحت رعاية الأمم المتحدة والرباعية الدولية لإطلاق عملية مفاوضات مباشرة على كافة المسارات وفقا للمرجعيات المتفق عيها مع تحديد إطار زمني لإنجازها.

رابعا: الطلب من الأمانة العامة على اقتراح مجموعة من الأنشطة على لجنة مبادرة السلام العربية التي تهدف إلى مخاطبة دوائر صنع القرار والجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث والمؤسسات الإعلامية والسياسية المؤثرة في صناعة الرأي العام على المستويين الإقليمي والدولي بهدف الترويج لمبادرة السلام العربية وشرح وجهة النظر العربية لإحياء عملية السلام على كافة المسارات وقيام الدول العربية بتوفير السبل اللازمة لتمويلها.

خامسا: الطلب من الأمين العام تنسيق هذه الجهود بالتشاور مع رئاسة اللجنة وإعداد تقرير بشأنها للعرض على الاجتماع المقبل للجنة لتقييم الموقف وعرضه على اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري يعقد لهذا الغرض في النصف الأول من حزيران/يونيو 2007.

وكان عبد القادر الحجار مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية ورئيس وفدها في اجتماعات لجنة مبادرة السلام العربية قد أعلن أمس إنه تم الاتفاق على تشكيل وفد واحد برئاسة السعودية لتسويق المبادرة.

وقال الحجار إن الوفد سيضم الدول المعنية بالصراع العربي الإسرائيلي وهي "لبنان وفلسطين وسوريا ومصر والأردن" فضلا عن المغرب بصفتها الرئيس الحالي للجنة القدس للقيام باتصالات وزيارات للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لشرح المبادرة بالإضافة إلى زيارة مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول ذات التأثير في صنع القرار.

وتترأس السعودية اللجنة التي تضم 13 وزيرا للخارجية ما عدا الجزائر.

وقال الحجار في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع إن مصر والأردن قد تقومان باتصالات مع إسرائيل ولكن ليس بتفويض من اللجنة أو باسمها بهدف استطلاع رأس الإسرائيليين فيما إذا كانوا جادين في أي عمل بشأن المبادرة,وأضاف أن اتصال اللجنة مشروط بشروط تحددت في "وقف إسرائيل لاءاتها ووقف بناء الجدار العازل والمستوطنات والحفريات ووقف المصادرة".

وأوضح مندوب الجزائر أن اللجنة ستقوم باتصال مع البرلمانات العربية والأفريقية والأوروبية لشرح المبادرة. وأشار إلى أنه تم وضع خطة إعلامية لشرح المبادرة والدفاع عنها ودعم المفاوض العربي حتى يكون في موقف قوي.

في غضون ذلك أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خلال اجتماع اللجنة موقف مصر من مبادرة السلام العربية والذي يقوم على المبادئ التالية:

أولا: التمسك بمبادرة السلام العربية دون تغيير أو تعديل وكما أقرتها قمة بيروت عام 2002 وأكدتها جميع القمم العربية التالية وأعادت قمة الرياض إطلاقها.

ثانيا: إن مبادرة السلام العربية تقوم على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة في مقابل تحرك الدول العربية نحو إقامة سلام مع إسرائيل.

ثالثا: تقوم مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والدول العربية المحتلة بهدف تحقيق تسوية مرضية لجميع المشاكل والتوصل إلى حل نهائي للصراع في المنطقة.

رابعا: يظل هدف مصر تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة ومن هنا تأييدها لمبادرة السلام العربية التي تدعو إلى تسوية عادلة وشاملة مع إسرائيل تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مرجعيات مؤتمر مدريد، مبدأي الأرض مقابل السلام وعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وخريطة الطريقة ومختلف الاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين الأطراف المعنية.

خامسا: مطالبة المجتمع الدولي بالتمسك بمرجعيات التسوية والرباعي الدولي بالتحرك سريعا بهدف التوصل إلى تحقيق التسوية النهائية وإنهاء كافة أشكال الصراع في المنطقة واستعادة الحقوق العربية والفلسطينية المشروعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى