روما يؤجل تتويج إنتر ميلان ويلحق به الخسارة الأولى

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
أجل روما الثاني تتويج مضيفه إنتر ميلان باللقب للمرة الخامسة عشرة في مسيرته وألحق به الخسارة الاولى بالفوز عليه 3-1 أمس الاربعاء على استاد "جوزيبي مياتزا" في ميلانو في المرحلة الثانية والعشرين المؤجلة من الدوري الايطالي لكرة القدم.

وكان انتر ميلان بحاجة إلى الفوز في مواجهته مع روما لكي يتوج باللقب للعام الثاني على التوالي وللمرة الخامسة عشرة في تاريخه، إلا أن روما حرمه ذلك وأجل تتويجه حتى المرحلة المقبلة على أقله عندما يواجه مضيفه سيينا.

وتجمد رصيد إنتر ميلان عند 81 نقطة بفارق 13 نقطة أمام روما، قبل 6 مراحل من نهاية الدوري.

وكانت المرحلة مقررة مطلع فبراير الماضي، بيد أنها أجلت إلى أمس بسبب الاشتباكات التي حصلت بين رجال الشرطة والمشجعين عقب دربي صقلية بين كاتانيا وباليرمو (1-2) في افتتاح المرحلة.

ولم يخسر انتر ميلان في آخر 39 مباراة في جميع المسابقات، كما لم يخسر في "جوزيبي مياتزا" في 21 مباراة على التوالي، وتعود آخر خسارة له على هذا الملعب إلى 12 فبراير 2006 أمام يوفنتوس 1-2.

أما آخر خسارة لانتر في الدوري فتعود إلى 30 أبريل 2006 عندما سقط أمام أمبولي صفر-1، ومنذ حينها حقق فريق المدرب روبرتو مانشيني 25 انتصارا و8 تعادلات محققا بالتالي رقما قياسيا شخصيا بـ 34 مباراة دون خسارة، علما أن الرقم السابق كان 27 مباراة سجل في موسمي 2003-2004 و2004-2005م.

ويملك انتر الرقم القياسي من حيث عدد المباريات التي خاضها دون خسارة (31 مباراة) حققها خلال الموسم الحالي، في حين أن الرقم القياسي السابق كان بحوزة يوفنتوس (28 مباراة) حققه في موسم 2005- 2006م.

وبالعودة إلى مواجهة أمس فشل انتر في تجديد فوزه على روما بعد أن كان تغلب عليه ذهابا في الملعب الاولمبي 1-صفر، علما أن الطرفين سيتواجهان مجددا في نهائي مسابقة الكأس المحلية وذلك للمرة الثالثة على التوالي بعد تتويج فريق مانشيني باللقبين في العامين الأخيرين.

وبدأ مانشيني اللقاء بإشراك المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش العائد من الاصابة في خط المقدمة إلى جانب البرازيلي أدريانو في غياب الارجنتيني هرنان كريسبو صاحب هدف مباراة الذهاب.

فيما افتقد مدرب روما لوتشيانو سباليتي جهود البرازيلي رودريغو تادي المصاب فلعب القائد فرانشيسكو توتي كمهاجم وحيد ومن خلفه السويدي كريستيان ويلهالمسون والتشيلي دافيد بيتزارو.

وكانت الفرصة الاولى من المواجهة لصاحب الضيف وعبر البرازيلي اليساندرو مانسيني الذي تلاعب بمواطنه مايكون على الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة مرت أمام باب مرمى البرازيلي الآخر جوليو سيزار دون أن تجد من يضعها في الشباك (3).

وبدا روما أفضل من مضيفه في بداية اللقاء وكان قريبا جدا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 20، أولا عبر توتي الذي سدد كرة صاروخية صدها سيزار قبل أن تصل إلى سيموني بيروتا المندفع من الخلف، فسددها الاخير بقوة لكن الحارس البرازيلي أنقذ فريقه ببراعة مرة جديدة.

وواصل روما أفضليته وسنحت لمدافعه الروماني كريستيان شيفو فرصة خطيرة لكن تسديدته مرت فوق العارضة (31)، ثم أتيحت فرصة أخرى لبيروتا بعد تمريرة من شيفو، لكن كرته أيضا لم تجد طريقها إلى الشباك (35).

ورد انتر ميلان عبر الصربي ديان ستانكوفيتش الذي سدد كرة صاروخية من خارج المنطقة ارتدت من عارضة الحارس الكسندر دوني (37).

وأثمر ضغط روما عن هدف مستحق سجله بيروتا بعد لعبة جماعية مميزة بدأها دانييلي دي روسي الذي مرر إلى شيفو على الجهة اليسرى فحولها الاخير عرضية لتجد في طريقها بيروتا الذي هز شباك سيزار ورفع رصيده إلى 7 أهداف (44).

ومع بداية الشوط الثاني، قدم الحكم هدية لانتر ميلان باحتسابه ركلة جزاء لمصلحة أدريانو بعد خطأ غير واضح من الحارس دوني، انبرى لها المدافع الدولي ماركو ماتيراتزي بنجاح (52)، معيدا فريقه إلى المسافة ذاتها مع ضيفه وسط احتجاج لاعبي الاخير.

وكان انتر ميلان قريبا جدا من تسجيل هدف التقدم بعد أن ظهر في الشوط الثاني بمظهر مختلف عن الذي سبقه، وكاد أدريانو أن يضعه في المقدمة عندما رفع مايكون كرة عرضية تطاول لها المهاجم العملاق وحولها برأسه قوية، إلا أن دوني والقائم الايسر أنقذا روما من هدف محقق (59).

وخرج بعدها أدريانو وفابيو غروسو ودخل بدلا منهما الارجنتيني خوليو سيزار والفرنسي اوليفييه داكور (61)، في محاولة لتنشيط الناحية الهجومية دون أن ينجح مدربه مانشيني في تحقيق مبتغاه، بعد أن تمكن توتي من خطف هدف الفوز لروما في الدقيقة 89 من ركلة حرة اصطدمت بفيغو قبل أن تسكن شباك سيزار.

وفي الدقيقة السادسة من الوقت الضائع حصل روما على هدفه الثالث عبر البديل ماركو كاسيتي الذي سدد كرة من حدود المنطقة في الزاوية اليمنى الارضية لسيزار.

وعلى الملعب الاولمبي في العاصمة، اكتفى لاتسيو الثالث بنقطة وحيدة من مواجهته مع ضيفه كييفو بالتعادل معه صفر-صفر.

وعلى ملعب "ليلو دي لوكا"، لم يجد ميلان صعوبة في تخطي عقبة مضيفه اسكولي متذيل الترتيب ودك شباكه بخمسة أهداف، بينها 4 في الشوط الاول ومشاركة بين البرتو جيلاردينو والبرازيلي كاكا، مقابل هدفين لصاحب الارض الذي أصبح سقوطه إلى الدرجة الثانية شبه محتم.

وضرب ميلان مبكرا وافتتح التسجيل في الدقيقة الثالثة عبر جيلاردينو الذي وصلته الكرة من تمريرة البرازيلي رونالدو، فسيطر عليها داخل المنطقة قبل أن يسددها بيمناه في الزاوية اليسرى الارضية للحارس اليوناني ديمتريوس ايليفثيروبولوس.

ولعب رونالدو دورا أساسيا في تقدم ميلان بهدف ثان بعد أن ارتكب عليه ايليفثيروبولوس خطأ داخل المنطقة، فانبرى مواطنه كاكا لركلة الجزاء بنجاح (25).

ولم ينتظر ميلان أكثر من دقيقتين ليسجل له جيلاردينو هدفا ثالثا وهدفه الشخصي الثاني بكرة رأسية بعد عرضية من التشيكي ماريك يانكولوفسكي، رافعا رصيده الى 12 هدفا في الدوري هذا الموسم.

وحاول اسكولي أن يستعيد أنفاسه فانطلق نحو الهجوم وحصل على ركلة جزاء بعدما ارتكب الحارس الاسترالي زيلكو كالاتش بديل ديدا المصاب خطأ على ستيفانو غوبارتي، فانبرى لها المخضرم لويجي دي بياجيو بنجاح (33)، إلا أن فرحة تقليص الفارق لم تدم أكثر من دقيقتين إذ سجل كاكا هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الرابع بتسديدة من حدود المنطقة (35).

وعاد اسكولي ليقلص الفارق مجددا بهدف سجله غوبارتي قبل 5 دقائق على نهاية الشوط الاول بعد أن خدعت العرضية التي أطلقها من الجهة اليمنى مدافعي ميلان وحارسه واستقرت داخل شباك الضيوف.

وفي الشوط الثاني، عزز الهولندي كلارينس سيدورف تقدم ميلان بهدف خامس بعدما وصلته الكرة من اندريا بيرلو، فسيطر عليها قبل أن يسددها ساقطة فوق ايليفثيروبولوس (75).

وعلى ملعب "كارلو كاستيلاني"، تغلب امبولي على ضيفه اتالانتا بهدفين سجلهما لوكا ساوداتي (35)، هو الحادي عشر له، والارجنتيني سيرجيو الميرون (54)، ليرفع رصيده الى 49 نقطة في المركز السادس بفارق الاهداف عن باليرمو.

ولعب اتالانتا بعشرة لاعبين منذ نهاية الشوط الاول بعد طرد مدافعه جانباولو بيليني لحصوله على إنذار ثان.

وعلى "استاديو فريولي"، تغلب اودينيزي على ضيفه سمبدوريا بهدف لفينشنزو ياكوينتا (53) من ركلة جزاء، رافعا رصيده الى 14 هدفا في الدوري هذا الموسم.

وعلى ملعب "ارماندو بيتشي"، حسم ليفورنو مواجهة وسط الترتيب مع ضيفه كالياري بالفوز عليه بهدفين لكريستيانو لوكاريللي (5)، هو السابع عشر له هذا الموسم، والكرواتي داريو كنيزيفيتش (67)، مقابل هدف للهندوراسي دافيد سوازو (61 من ركلة جزاء) الذي رفع رصيده الى 12 هدفا.

وعلى ملعب "اوريستي غرانيو"، فاز ريجينا على ضيفه ميسينا بثلاثة اهداف لرونالدو بيانكي (13) ونيكولا اموروز (54 و72 من ركلة جزاء)، مسجلا هدفه الحادي عشر، مقابل هدف لكريستيانو ريغانو (27 من ركلة جزاء).

ويلعب لاحقا بارما مع فيورنتينا، وسيينا مع تورينو.

- ترتيب فرق الصدارة:

1- انتر ميلان81 نقطة من 32 مباراة

2- روما68 من 32

3- لاتسيو57 من 32

4- ميلان53 من 32

5- باليرمو49 من 32.

بطولة أمم أوروبا 2012 في ضيافة بولندا وأوكرانيا
اختار الاتحاد الاوروبي لكرة القدم أمس الاربعاء في كارديف بولندا وأوكرانيا لاستضافة كأس الامم الاوروبية عام 2012.

وأعلن رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني أن الملف المشترك بين بولندا وأوكرانيا حاز شرف استضافة نهائيات بطولة أمم أوروبا عام 2012 على حساب ايطاليا والترشيح المشترك بين كرواتيا والمجر.

يذكر أنها المرة الثالثة التي تقام فيها النهائيات في بلدين، بعد الاولى عام 2000 في هولندا وبلجيكا، والثانية العام المقبل في النمسا وسويسرا.

ويعتبر اختيار بولندا وأوكرانيا لاستضافة النهائيات مفاجأة كبيرة على اعتبار أن الملف لم يكن يملك حظوظا كبيرة على الورق خصوصا أمام ملف كرواتيا والمجر وتحديدا إيطاليا بطلة العالم العام الماضي والتي استضافت مونديال 1990 وبطولة أمم أوروبا عامي 1968 و1980 بالاضافة إلى الالعاب الاولمبية الشتوية 2006م.

ويبدو أن إيطاليا دفعت ثمن أحداث الشغب التي شهدتها ملاعبها هذا الموسم وتحديدا الاشتباكات التي حصلت بين رجال الامن والمشجعين عقب دربي صقلية بين كاتانيا وباليرمو في الثاني من فبراير الماضي والتي أدت إلى مقتل شرطي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى