سيغولين روايال تقاوم في وجه حملات معسكرها

> باريس «الأيام» انغريد بازينيه :

>
المرشحة الاشتراكية الفرنسية سيغولين روايال
المرشحة الاشتراكية الفرنسية سيغولين روايال
تعتبر المرشحة الاشتراكية الفرنسية سيغولين روايال انها ضحية جزء من معكسرها يشكك منذ بدء حملتها الانتخابية بقدرتها على ان تصبح اول امرأة تتولى الرئاسة في فرنسا.

وقالت الاحد قبل اسبوع من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية من دون مواربة "ان عددا من الشخصيات داخل الحزب الاشتراكي لم يقبل يوما" اختيارها من قبل ناشطي الحزب في 26 تشرين الثاني/نوفمبر بحصولها على اكثر من 60% من الاصوات.

وقد فازت روايال (53 عاما) يومها على شخصيتين بارزتين في الحزب الاشتراكي هما وزير الاقتصاد السابق دومينيك ستروس كان ورئيس الوزراء السابق لوران فابيوس بنتيجة انتخابات تمهيدية لا سابق لها في فرنسا وصفتها المرشحة الاشتراكية بانها كانت "قاسية جدا".

وتقول منذ ذلك الحين ان بعض الاشتراكيين "يحاكمونها بتهمة عدم الكفاءة"، وهو امر لا يمكن تصوره حيال رجل، على ما تفيد. وتعتبر ان هذا الامر اعاق حملتها الانتخابية التي يرى غالبية من الفرنسيين انها غير ناجحة,وتقول ان "معسكرها لم يوفرها قط".

ويلخص لوران غريلسامر احد المعلقين في صحيفة "لوموند" الوضع بقوله "المحاكمة كانت متواصلة". ويكتب قائلا انها قدمت في العام 2006 على انها "الاوفر حظا في استطلاعات الرأي" وتحولت الان الى "حمقاء وطنية".

واخر مصاعبها التي وصفتها الصحف بانها "مكيدة"، تمثل باقتراح غير متوقع من رئيس الوزراء الاشتراكي السابق ميشال روكار لاقامة "تحالف" بين روايال والمرشح الوسطي فرنسوا بايرو، في اتجاه معاكس لكل جهود هذه المرشحة.

وقد دعم هذه المبادرة الوزيران السابقان برنار كوشنير وكلود اليغر,وقد اعلن هذا الاخير صراحة انه لن يصوت ابدا لسيغولين روايال.

وقبل ميشال روكار، قامت مجموعتان بالتشويش ايضا: مجموعة من الموظفين الكبار من الحزب الاشتراكي الذين دعوا "سرا" الى التصويت لبايرو، ومجموعة اخرى من الاعضاء السابقين في وزارات اشتراكية الذين دعوا الى تقارب مع المرشح الوسطي,واعتبرت "ليبراسيون" (يسار) ان ميشال روكار "طعن" سيغولين روايال.

اذ ان اقتراحه حتى لو لم تأبه به المعنية الرئيسية بهذا الموضوع، يغذي التردد في صفوف انصار الاشتراكيين الذين يفكرون ربما بالتصويت لبايرو خصوصا وان استطلاعات الرأي تظهر ان هذا الاخير في موقع افضل لالحاق الهزيمة بنيكولا ساركوزي في حال تواجها في الدورة الثانية.

واضافة الى "الهفوات" التي ارتكبتها المرشحة الاشتراكية على صعيد السياسة الخارجية والتي انتقدها خصومها عليها كثيرا، فقد اتت الهجمات الاعنف من داخل الحزب الاشتراكي ولا سيما حول "شخصيتهاالمتقلبة" و"برنامجها غير الناضج"، كما قال المسؤول عن الشؤون الاقتصادية في الحزب اريك بيسون.

فبعد استقالته من الحزب الاشتراكي في شباط/فبراير الماضي، وضع هذا الاخير كتابا لاذعا بعنوانا "من يعرف السيدة روايال؟" لقي اقبالا كبيرا.

وواجه نيكولا ساركوزي كذلك هجوما بالقوة ذاتها من قبل زميل سابق له في الحكومة عزوز بقاق (وزير تكافوء الفرص سابقا). لكن باستثناء ذلك دعمه معسكره بشكل عام،اما خصومه المعروفون مثل رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان فقد امتنعوا عن مهاجمته خلال الحملة.

من جهتهم نظم انصار روايال هجوما مضادا، وعلى سبيل المثال مع عريضة وقعها نحو 13 الف رجل وامرأة يدينون فيها تعرضها لحملة تندرج في اطار "بغض النساء".

بيد ان المرشحة الاشتراكية تظهر تصميما كبيرا وتقول "في النهاية هذا يثبت اني اتمتع بحس المقاومة والمثابرة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى