> ذكر مسئولون أن رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة خالدة ضياء أنهت فعليا اشتغالها بالسياسة بموافقتها على الذهاب إلى المنفى لضمان حرية نجليها اللذين توجه لهما قوى الامن اتهامات بالفساد.

وقالت مصادر بوزارة الداخلية إن ضياء البالغة من العمر 62 عاما وافقت على مغادرة البلاد إذا قامت القوات المشتركة بقيادة الجيش بإطلاق سراح نجليها في المقابل.

وكان عرفات رحمن ، المكنى بكوكو ، الابن الأصغر لرئيسة وزراء بنجلاديش السابقة وهو رجل أعمال ، اعتقل من محل إقامة الأسرة في دكا على خلفية اتهامات بالابتزاز واختلاس أموال وسوء استغلال السلطة.

يذكر أن خالدة ضياء تولت منصب رئيس الوزراء في البلد الاسلامي المضطرب لمدة عشر سنوات حيث ورثت زعامة حزب بنجلاديش الوطني من زوجها القائد العسكري الذي لقي مصرعه خلال انقلاب فاشل في عام 1981.

وقالت مصادر بالعائلة إنه أطلق سراح عرفات رحمن بعد مرور أقل من 24 ساعة على اعتقاله بهدف التحقيق معه حول ممتلكاته الضخمة.

ويوم أمس الأول أرجأت المحكمة العليا محاكمة طارق رحمن النجل الاكبر لخالدة ضياء بسبب اتهامات تتعلق بالابتزاز وذلك لمدة ستة شهور الامر الذي يزيل أمامه عقبة قانونية وتمكينه من دفع كفالة لكي يرافق والدته في منفاها.

ورجح مسئولون أن تختار خالدة ضياء اللجوء إلى المملكة العربية السعودية كمنفى اختياري. وقال قريب وثيق الصلة بالاسرة إن خالدة ضياء سوف تعيش في جدة مع نجليها وأحفادها.

وكان نجل رئيسة الوزراء السابقة الأكبر ، طارق رحمن ، اعتقل في آذار/مارس الماضي على خلفية اتهامات بالفساد ، ويتم استجوابه من قبل القوات المشتركة.

تجدر الاشارة إلى أن حكم خالدة ضياء اتسم بتنامي التشدد الاسلامي وتصاعد العنف السياسي وتفشي الفساد بصورة غير مسبوقة.

وفي شهر تشرين أول /أكتوبر الماضي تنحت عن الحكم وقامت بتسليم دفة الحكم إلى حكومة مؤقتة غير حزبية.

غير أن متين المستشار بوزارة الداخلية والجنرال السابق بالجيش صرح خلال مؤتمر صحفي في داكا بأن الحكومة لم تمارس أي ضغط على أحد لكي يترك البلاد.

وتابع يقول "في وسع أي شخص أن يغادر البلاد هربا من مواجهة القانون لكن الحكومة لديها من الوسائل التي تمكنها من تقديم الهاربين للمحاكمة".