كان يا ما كان في هذا المكان.. نادي الأدب العربي

> «الأيام» محسن عبده قاسم:

>
الإمام أحمد وكان وليا للعهد
الإمام أحمد وكان وليا للعهد
من سمات الثراث الحضاري والمدني لعدن تلك النوادي الأدبية التي ظهرت عام 1920 حين أنشئ نادي الأدب ورئيسه الفخري الشاعر والأديب الراحل أحمد فضل القمندان.

تبعته نوادي الإصلاح في كل من كريتر ورئيسه محمد علي لقمان، وفي التواهي ورئيسه السيد عبده غانم، وفي الشيخ عثمان ورئيسه أحمد محمد الأصنج وكلها تأسست بين عامي 1929 ــ 1930.

في الدور الثاني من عمارة مكونة من طابق أرضي ودورين علويين بشارع الخرطوم في الشيخ عثمان كان مقر نادي الأدب العربي وعميده أحمد محمد الأصنج أما الدور الأول فكان مقسوماً بين نقابة العمال الفنيين والنادي الرياضي العريق الشبيبة المتحدة (الواي) .

فيما احتلت الطابق الأرضي محلات لبيع الفول والماء المقطر (ماء بمبة).

في حوار أجرته صحيفة «الخليج» الإماراتية في عددها رقم 7886 في 21/12/2000 وأعادت نشره «الأيام» في العدد 3254 بتاريخ 30/12/2000 يقول السياسي المخضرم والقائد النقابي البارز الأستاذ عبدالله عبد المجيد الأصنج متعه الله بالصحة والعمر المديد:

«.. في (المنظرة) أي العمارة التي يملكها ابن طالب، وهو رجل أعمال من الحجرية اتصف بالكرم والشهامة، وكانت العمارة مقراً لدار (الأدب العربي) و(متكى للقات) خاص بأعيان مدينة الشيخ عتمان، أقيم حفل غداء ومقيل على شرف ضيف عدن سيف الإسلام أحمد.

وبعد تناول الغداء أخذ الحضور مكانهم في مجلس القات وتبارى الخطباء والشعراء في إلقاء كلماتهم وقصائدهم.

وكنت ضمن من ألقوا كلمة ترحيب بالضيف الكبير وتتضمن إشارات تحمل في طياتها أحلام الناس بالعلم والمدارس وكسر العزلة.

وكان قد أوحى لي بالكلمة عمي أحمد الأصنج، وراجعها فأحسن صياغتها ففوجئت بعد إلقائي للكلمة بولي العهد يدعوني إلى مقربة منه ويقول لي بصوت عال: لماذا لم تقل شعراً كأبيك؟

فأجبته: أنا لا أجيد نظمه، فضحك وضحك الحضور».

تجدر الإشارة هنا إلى أن مساجلة جرت بين ولي العهد أحمد والأستاذ عبدالمجيد الأصنج في قصيدة مطلعها:

ويوماً قضيناه في بيت ابن طالب

ودارت بنا الأفراح من كل جانب

زمان يا عدن أيام الأدب والرياضة والفن والعمل النقابي المؤتمن!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى