أمسية ثقافية بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الكبير محمد سعد عبدالله

> عدن «الأيام» خاص:

> بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الفنان اليمني الكبير محمد سعد عبدالله أقام منتدى الطيب الثقافي بالمنصورة بمحافظة عدن أمسية ثقافية مساء الاثنين قدم فيها الباحث والكاتب د. سعودي علي عبيد ورقة علمية بعنوان «الفنان محمد سعد عبدالله فارس الأغنية اليمنية» تحدث فيها عن النشأة الفنية التي انطلق منها الفنان محمد سعد عبدالله، حيث أشار إلى انتمائه لأسرة فنية وتأثره ببيئة فنية أكثر اتساعاً وهي بيئة لحج الفنية ومصاحبته لبعض الفنانين في مرحلته المبكرة كالفنانين المسلمي والجراش وانخراطه بالهيئات والفرق الموسيقية، بالإضافة إلى تكوينه الفطري واستعداده الداخلي ليكون فناناً.

وتطرق في ورقته إلى أن الفنان الكبير محمد سعد عبدالله كان مستمراً ومتواصلاً في عطائه الفني والموسيقي خلال أكثر من نصف قرن، بالإضافة إلى أن مشواره الموسيقي والفني اتسم بالديمومه وانتقاله إلى غناء وتلحين عدد من الأغاني لشعراء كبار كمحمد عبده غانم ويوسف مهيوب سلطان وإدريس حنبله وغيرهم من الشعراء، وكذا انتقاله لصياغة كلمات أغانيه وتلحينها (يا ناس ردوا حبيبي، مابا بديل، أنا ما أطيق) وغيرها من الاغاني.

واعتبر د. سعودي علي عبيد الفنان الكبير محمد سعد عبدالله فناناً متكاملاً وذا جودة فنية متميزة، واعتبره شاعرا غنائيا من الدرجة الأولى، وأن أغانيه فيها رومانسية متسقة وأعطى أنموذجاً على ذلك من خلال أغنيتين كتب كلماتهما ولحنهما في فترتين متباعدتين وهما (مابا بديل) و(اللي أحبه راح)، مشيراً إلى أن الفنان محمد سعد عبدالله تشبع بالعاطفة الإنسانية الصادقة، كما تمكن وبقدرة فائقة من تحويل صيغ شعبية متداولة يرددها الناس إلى أغان على سبيل المثال أغنية (يا ناس ردوا حبيبي).

وذكر الباحث في ورقته أن الفنان الكبير محمد سعد عبدالله كان شاعراً من الدرجة الأولى حيث صاغ الكلمات والألحان بأروع الجمل الموسيقية، وتميزت ألحانه القوية بالشجن والحب الإنساني الرفيع، كما اتسمت بالعذوبة وبعدها عن الرتابة، وأفاد بأن الفنان الراحل اشتهر كملحن ومطرب ليس في اليمن بل والجزيرة، حيث غنى له العديد من الفنانين العرب والخليجين كالفنانين ليلى شفيق، عباد الجوهر، نبيل شعيل وغيرهم.

وقال إن الفنان الراحل محمد سعد عبدالله يعد فناناً شاملاً ويعتبر أفضل الفنانين في اليمن إذ يجيد الأغنية الصنعانية والحضرمية واللحجية واليافعية وجميع ألوان الغناء اليمني، بالإضافة إلى امتلاكه صوتاً ساحراً وجاذبية غير مرئية كما أسماها الباحث.

وتطرق الباحث في ورقته - حسب وجهه نظره - إلى التشابه بين الفنان اليمني الكبير الراحل محمد سعد عبدالله والفنان المصري الراحل عبدالحليم حافظ، حيث أوضح أنهما كانا يغنيان لنا ويعبران عن أحاسيسنا.

واختتم ورقته بالقول «لأنه شاعر غنائي وملحن ومطرب من الدرجة الأولى فليس عيباً أن نسميه فنان وفارس الأغنية اليمنية».

وتحدث في الأمسية الفنان المعروف أحمد علي قاسم عن تأثره المبكر ( عندما كان في سن الثامنة) بالفنان الراحل محمد سعد عبدالله، من خلال سماعه للأغاني التي كان يغنيها الفنان الراحل، «وكانت بدايته في الغناء بالمخادر (الأغاني المصرية)، وكان يشدني عندما كان يعزف على آلة (الشبابة)». وتطرق إلى علاقته الفنية المباشرة مع الفنان الراحل من خلال الفرقة العربية التي عمل بها، وقال «كان يمتاز بالرقة والصراحة مع زملائه في هذه الفرقة» وأوضح أنه كان من أشد المعجبين بالفنان الراحل لأنه أمتاز بالكلمات القريبة من الناس.

وتطرق إلى الأعمال الخالدة التي قدمها الفنان الراحل محمد سعد عبدالله فقال «قدم أوبريت (زائر من الارض) و(الوحدة اليمنية) حسبما أذكر». وبين الفنان أحمد علي قاسم أن حياته الفنية ارتبطت بالفنان الراحل محمد سعد عبدالله وإحساسه بمجهوداته العظيمة التي بذلها. وذكر قدرة الفنان الراحل في صياغة الجمل الموسيقية واللون للفنانين والفنانات حسب طبقات أصواتهم.

كما تحدث في الأمسية الباحث خالد سبيت والقاص المعروف حسين السيد والباحث عبدالله مجاهد والشخصية الاعلامية المعروفة محمد عبدالقادر عرجي والاستاذ سمير عفارة، ود.حميد قباطي عميد كلية التربية بطور الباحة والأستاذ نبيل انعم.. تحدثوا عن مسيرته الفنية وأنه امتزج بالناس وغاص في النفس البشرية، وأكدوا أنه فنان الحزن المدهش والفرح المدهش وفنان نادر كما هي عدن. كما أكدوا أن الفنان محمد سعد عبدالله وطني من دون ضجيج وكان يغني لمعاناة الناس بغض النظر عن الحاكم وسيظل الفنان محمد سعد عبدالله أعز الناس حتى بعد مماته. كما تحدثوا عن العلاقة التي جمعت الفنان الراحل ببعضهم والأعمال الغنائية التي قدمها خلال مسيرة حياته والتي ستظل خالدة أبد الدهر وسيتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل.

وقدم الفنان المبدع عبدالعزيز مقبل في الأمسية عدداً من أغاني الفنان الراحل.

وقدم الأمسية الثقافية الاستاذ عبدالقادر خضر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى