افتتحت صباح أمس الاثنين بقاعة مبنى ديوان محافظة عدن الندوة العلمية لدراسة فقه التحولات المنعقدة تحت عنوان «فقه التحولات ضرورة من ضرورات المرحلة وإعادة اعتبار شرعي لرباعية أركان الدين»، التي ينظمها مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث بعدن ضمن إطار فعاليات الأسبوع الثقافي التاسع في ذكرى دخول الإمام العيدروس إلى عدن.

وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الأخ فؤاد البريهي، مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن كلمة أكد فيها ضرورة الفهم الصحيح لكتاب الله وسنة رسوله وأخذهما من منبعهما الصافي، والابتعاد عن كل ما يفرق الأمة ويشتت شملها.

ثم تحدث الأخ أحمد أحمد الضلاعي، الوكيل المساعد بمحافظة عدن، مشيرا في كلمته إلى أهمية التمسك بمنهج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والصراع والحفاظ على وحدة الشعب والوطن، شاكرا في الوقت ذاته مركز الأربطة لإقامته هذه النشاطات.

وقد اختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة ألقاها الداعية السيد أبو بكر المشهور، الذي أوضح في كلمته أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش في أشد مراحل التحدي مع الشيطان إلا أنه استطاع أن يتغلب عليه، وبقي هذا التحدي يتوارثه الأجيال.

ونوه العلامة المشهور في كلمته أن الحروب تهدم الأمم ولا تقوم بها «وإذا كانت لابد فهي تقوم على بتر عضو فاسد»، مؤكدا ضرورة أن ينشأ جيل يتحدث بلغة السلام والمحبة، ولا يقرأ الأحداث من الواقع بل من الكتاب والسنة.

حضر الندوة عدد من المسئولين والعلماء وفي مقدمتهم أ.د.عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن.

وقد تواصل بعد الجلسة الافتتاحية إلقاء الأبحاث، حيث قدم بحثان البحث الأول بعنوان «فقه التحولات مصدريته، أهميته، شموليته، كيفية التعامل معه» للباحث محمد حمود الأهدل، والثاني بعنوان «لماذا فقه التحولات في أركان الدين» للباحث عبدالعزيز السقاف.

ويتواصل إلقاء الأبحاث أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس صباحا بالمكتبة الوطنية وعصرا بمسجد العيدروس.

كما يفتتح صباح اليوم الثلاثاء بالمكتبة الوطنية بكريتر المعرض الثقافي والمصور عن عدن خلال الحقب التاريخية وأربطة التـربية الإسـلامية خلال 13 عاما من العطاء.